أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-10-2016
1516
التاريخ: 2023-07-24
1077
التاريخ: 18-7-2018
3939
التاريخ: 26-10-2016
3205
|
يكتنف الغموض أواخر حكم آشوربانيبال، وسنة وفاته غير مؤكدة (631 أو 626)، وقد أثر عنه قوله: (إن أياماً سوداء حلت بمملكته).
كانت الامبراطورية الآشورية في ذلك الحين يتهددها الميديون والسكيثيون والكيميريون وكانت سيطرتها على سورية ضعيفة. وكان الكلدانيون، من جهة ثانية، ينزعون للاستقلال عنها، مع أن المظاهر الخارجية للحكم ظلت تدل على القوة والمنعة، وكان القادة العسكريون يحققون الانتصارات، والحكام يديرون المقاطعات إدارة لا بأس بها، ولكن لم يبق لدى الملوك الإرادة والقوة اللازمتان للاستمرار في سياسة حملات التأديب وقهر الثورات وفي دعم أجهزتهم الفعالة. وكانت كل بادرة ضعف كفيلة بتقويض البناء من أساسه.
ومن المحتمل أن السكيثيين، الذين كانوا يقضّون مضاجع الآشوريين منذ زمن طويل، قد تعاظمت قوتهم بعد خضوع الميديين فانقضوا على منطقة أورارتو، واجتاحوا بلاد آشور فتداعى مركز الامبراطورية. وكان من نتيجة ذلك أن انتقضت البلاد التابعة لها، فاستقلت الممالك على الساحل السوري وفي فلسطين. وفي الشمال طغت مملكة كيليكية حتى بلغت الفرات، ودخل السكيثيون سورية ووصلوا إلى فلسطين ونهبوا عسقلان وهددوا مصر، إلا أن فرعونها بسامتيخ الأول استرضاهم فتراجعوا.
وكان السكيثيون قد سيطروا على شعوب إيران منذ قرابة ثلاثين عاماً، ولكن «كي أخسار» ملك الميديين قلب الأوضاع لمصلحته في نحو عام 625ق.م وشرع بتأسيس جيش منظم. وفي ذلك الوقت تقريباً أعلن نابو بولاصر الكلداني نفسه ملكاً على بلاد بابل واحتلها كلها قبل عام 620ق.م، وتحالف مع الميديين، وبدأ يضغط على بلاد الآشوريين نفسها. كذلك أراد بسامتيخ ملك مصر، فيما يبدو، أن يستفيد من هذا الوضع لإقامة امبراطورية له، فتقدم بجيشه حتى نهر الفرات. وهكذا وقعت بلاد آشور بين فكي كماشة: الميديون من الشرق والبابليون من الجنوب، وهم يضغطون بجيوش جرارة منظمة.
ولكن بلاد آشور قاومت بضراوة وتكتيك حربي ممتاز، ولم يكن لها من حليف سوى مصر التي لم تتدخل، لا محبة بالآشوريين بل خوفاً من ظهور امبراطورية جديدة تهددها في عقر دارها. وطالت الحرب من دون نتيجة حاسمة إلى أن استطاع الميديون إسقاط بعض المدن واحتلال آشور وعزل العاصمة نينوى التي سقطت في يدهم في عام 612 ق.م. ونهبت نينوى وآشور وكلحو ودمرت قصورها ومعابدها وراحت طعمة للنيران.
إن عام 612ق.م هو عام سقوط الدولة الآشورية رسمياً، ولكن الآشوريين ظلوا يحاربون في منطقة حران ويقاومون الكلدانيين بمساعدة المصريين، حتى انهارت مقاومتهم تماماً نحو عام 605 ق.م وتقاسمت أجزاء الامبراطورية الآشورية ثلاث قوى هي: مصر التي سيطرت على فلسطين وسورية، والميديون الذين احتلوا وادي دجلة، والكلدانيون الذين احتلوا وادي الفرات حتى الجزيرة السورية.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|