أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-7-2018
4879
التاريخ: 24-10-2016
1912
التاريخ: 18-7-2018
2515
التاريخ:
1574
|
لم يختلف الفكر الديني الاشوري في اصوله وتقاليده عن الفكر البابلي ، سوى انه لم يكن له اثر فعال على نظام حياة الاشوريين . ومن أجل ذلك لم يعد للدين سلطان على الحكام كما كان الحال في عهد الدولة البابلية. وكان الاله القومي هو اشور ، كما كان له المركز الاول بين الالهة . وكان في نظر الاشوريين ملكا للالهة جميعا، وخالقا للبشرية مثل الاله مردوك في نظر البابليين . ويقال ان الاله اشور كان ابنا لكل من لاخمو ولا خامو (1) . وكان ينظر اليه كاله حربي يقتص من اعدائه . كما كانت زوجته عشتار الاشورية هي الاخرى محاربة (2) .
وقد ورد في النصوص التاريخية اسماء لكثير من الالهة الاشورية منهم انليل، وكان يحتل المكانة الثانية بين آلهة مدينة أشور حيث كان له معبد وبرج معبد (3) . ومن الالهة ايضا أدد اله الاموريين ، وبعل ونرجال Nergal ونوسكو Nusku وأمورو اله الغرب (4) . وتنبغي الاشارة الى ان المعابد الاشورية كانت مثل مثيلاتها في العصر السومري والاكدي ،مع بعض الاختلافات في العمارة . فقد استخدم الاجر بالمينا والتزجيج . وقد عثر على بعض اطلال تلك المعابد في خرائب اشور (دور شاروكين). ويلاحظ في أحواش تلك المعابد ، تلك الزقورات التي كان يبنيها الاشوريون .
أما فيما يتعلق برجال الكهنوت ، فكانوا ينقسمون الى ثلاث طبقات من الكهنة :
الطبقة الاولى: كهنة التطهير للناس والاشياء عن طريق الطقوس السحرية والصلوات .
والطبقة الثانية: الكهنة الذين يقومون بتلاوة الاناشيد الدينية .
ما الطبقة الثالثة: فهم المرتلون وخدم المعابد .
وكان افراد الطبقة الاولى من الكهنة ، يلعبون دور هاما . اذ كانوا يستطلعون الغيب ، كما كان الملوك يلجأون اليهم في أوقات الشدة والحيرة ، يستفسرون منهم ويستشيرون الاله عن طريقهم.
وفيما يتعلق بالعقيدة الاشورية، فكانت ترتكز أساساً على تعليم المواطن الاشوري حب التضحية والطاعة . وكان هذا هو اساس النظام الحربي الذي سيطر على البلاد في تلك الآونة. كما كانت تلك العقيدة ، تحت الانسان الاشوري على احترام الالهة على اساس ان ذلك يكافأ بالعمر الطويل في الحياة الدنيا. وعلى ذلك ففي الاستطاعة القول ، بأن الخوف من الالهة والتقوى الدينية، كانتا أساس الدين في اشور ، كما كان الحال في بابل. اما العقيدة الاشورية الخاصة بالحياة في العالم الآخر ، فلم تختلف عنها في الفكر الديني البابلي ، بمعنى انها لم تكن تمنح من يعمل صالحا في الحياة الدنيا ، ان يجزى بشيء في العالم الاخر (5) . واما من رضيت عنه الالهة ، فكانت تمنحه السعادة والرخاء ، اثناء الحياة الدنيوية. ومن النصوص الدالة على ذلك، قول أشور بانيبال عند مخاطبته للالهة التي قام بترميم معابدها "امنحوني انا الذي اخشى معبوداتي العظيمة ... حياة تمتد أياما طويلة وسرور القلب... وليجعل السير في معبدك، أقدامي مسنة..."
________
(1). Lewy, H., Op. Cit., p. 766.
(2). جيمس هنرى برستد ، المرجع السابق ، ص 212 .
(3). Lewy, H., Op. Cit., P. 766.
(4). Moscati, S., Op. Cit., p. 70.
(5) . جيمس هنرى برستد ، المرجع السابق ، ص 213 .
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
لحماية التراث الوطني.. العتبة العباسية تعلن عن ترميم أكثر من 200 وثيقة خلال عام 2024
|
|
|