المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17644 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الحياة
25-10-2014
الحكم العدمي
11-9-2016
Presence/absence method ISO 22964:2006 for Cronobacter [ Enterobacter sakazakii] in milk powder and powdered infant formula
17-3-2016
العوامل التي تؤثر على حجم ثمرة الفراولة (الشليك)
12-10-2020
مورفولوجيا شجرة الاناناس
13-7-2016
الصحيحان في الميزان
26-11-2014


القوى الأربع التي يقوم عليها النظام الكوني  
  
2744   06:57 مساءاً   التاريخ: 23-11-2014
المؤلف : د. عدنان الشريف
الكتاب أو المصدر : من علم الفلك القرآني
الجزء والصفحة : ص 24-29
القسم : القرآن الكريم وعلومه / الإعجاز القرآني / الإعجاز العلمي والطبيعي /

القوى الأربع التي يقوم عليها النظام الكوني

المؤلف : د. عدنان الشريف.

الكتاب : من علم الفلك القرآني , ص 24-29.

__________________________

هناك قوى أربع يستطيع العلم من خلالها أن يشرح كيفية خلق السماوات والأرض والنظام البديع المحكم الذي قامت عليه جميع المخلوقات ، وهذه القوى هي :

1 ـ قوة الجاذبية ( Gravite de Force ) : وهي أضعف القوى الأربع التي يقوم عليها النظام الكوني ، وهي القوة التي تحكم الأشياء الكبيرة المرئية. ففي الكون كل شيء يتحرك يجذب ويجذب ، والجاذبية هي غراء الكون أي صمغه ، وهي تجذب الأشياء بعضها نحو بعض فتبقى الأشياء على الأرض . وتجعل القمر يدور حول الأرض ، والكواكب (1) حول الشمس ، والنجوم (2) حول المجرات (3) ، والمجرات حول أكداس المجرات ، ولو انعدمت { إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولَا وَلَئِنْ زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا } [فاطر : 41]

قوة الجاذبية : يقوم بناء الأشياء على قوى أربع : قوة الجاذبية ، والقوة الكهرطيسية ، والقوة النووية القوية والضعيفة : رسم توضيحي يبين كيف تمسك الشمس بالأرض في فلكها الذي تدور فيه حولها ، من دوران الأرض حول نفسها تنشأ القوة الطاردة أو النابذة ، وهي معادلة ومعاكسة لقوة جذب الشمس على الأرض فتبقى الأرض سابحة في الفضاء حول الشمس. وقد رمز القرآن الكريم إلى هذه القوة وبقية القوى الأربع الأساسية في الكون بقوله تعالى : {اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا} [الرعد : 2].

الجاذبية لسبح كل شيء في الكون على غير هدى ولتشتتت الكواكب والنجوم والمجرات بغير نظام في أرجاء الكون الفسيح بل لما كان هناك كون.

ولقد ظلت المجتمعات العلمية حتى القرن السابع عشر الميلادي تأخذ بآراء علماء اليونان الأقدمين الذين قالوا بأن النجوم معلقة على كرات من الكريستال ، وأن الأرض ثابتة في مركز الكون ، إلى أن اكتشف العالم الإنكليزي « إسحاق نيوتن » ( Newton ) في القرن السابع عشر الميلادي قوة الجاذبية وأثرها في النظام الكوني. وقد أشار القرآن الكريم إلى هذه القوة بصورة واضحة بقوله تعالى : {اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا } [الرعد : 2].

والجاذبية قوة غير مرئية بالعين المجردة وإن كان العلم اكتشف معادلتها وحساباتها الدقيقة. أما قوتها فمتعلقة بكتلة الأشياء ( Masse ) ، فكلما ازدادت كتلة الأشياء ، زادت قوة جاذبيتها بالنسبة لغيرها ، لذلك لا يظهر أثر الجاذبية واضحا إلا في المقاييس الفلكية ، فكتلة الأرض الهائلة [ تصوير ] ( 6* 27 ـ 10 غرام ) هي التي تمنع الأشياء من أن تسبح في الهواء كما يحصل لرواد الفضاء عند ما يصبحون خارج نطاق الجاذبية. وكتلة الأرض هي التي تجعل القمر يدور حولها ، وكتلة الشمس ( 33 ـ 10 [ تصوير ] غرام ) هي التي تمسك بالنظام الشمسي ، وكتلة المجرة ( 44 ـ 10 [ تصوير ] غرام ) هي التي تمسك بالنجوم ( 33 ـ 10 [ تصوير ] غرام ) ، وكتلة تجمّع المجردات ( 45 ـ 10 [ تصوير ] غرام ) هي التي تمسك بالمجرات ، وكدس المجرات ( 47 ـ 10 [ تصوير ] غرام ) هو الذي يمسك بتجمّع المجرات.

والكون مؤلف من كتل متزايدة في الوزن تمسك الكبيرة منها بالصغيرة بواسطة قوة الجاذبية الكونية. وهذا الشرح المبسّط لقوة الجاذبية وتأثيرها في الكون يشرح معنى قوله تعالى : {إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولَا} [فاطر : 41] ( بواسطة قوى الجاذبية وبقية القوى الأخرى التي سيلي شرحها ). ( وَلَئِنْ زالَتا ) ( وذلك بإبطال مفعول قوة الجاذبية ، والله قادر على كل شيء ، فالذي خلق ناموس الجاذبية قادر على إلغائه ) {إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ } [فاطر : 41] ( كلا ،

لا يستطيع أحد أن يمسك السماوات والأرض من أن تزولا إذا ألغى المولى من الكون القوى الأربع التي يقوم عليها نظامه ) {إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا} [فاطر : 41].

2 ـ القوة الكهرطيسية ( Electromagnetique Force ) : هي صمغ الذرات أو غراؤها ، وهي القوة التي تمسك بالذرات التي تتكون منها العناصر الطبيعية للأشياء. فالقوة الكهرطيسية مثلا هي التي تربط بين ذرّتي الهيدروجين وذرة الأوكسجين ومنها يتألف الماء ، وهي القوة التي تعطي للأشياء شكلها وتعدادها وجمالها ونوعيتها ، ولو لاها لما كان العدد الهائل من أصناف المخلوقات الحية وغير الحية ، ولكان الكون فقيرا مكوّنا من ذرات العناصر فقط ونواتها. ولقد اكتشف هذه القوة في سنة 1864 العالم « جيمس ماكسويل » ( Maxwell James ).

3 ـ القوة النووية القوية ( La Force Nucleaire Forte ) : هي صمغ جزيئات النواة أي غراؤها ، وهي القوة التي تمسك بجزئيات النواة في الذرة ((Proton Quark Neutron وهي الأقوى بين بقية القوى الطبيعية ؛ فمبدأ القنبلة النووية قائم على تحرير هذه القوة التي تربط بين جزيئات نواة الذرة ، ولو انعدمت القوة النووية ، لعاد الكون وما فيه إلى حالة بدء نشأته أي جبلة أوليّة مؤلفة من جزيئات المادة كالكوارك والنترون والإلكترون والفوتون. وقد اكتشفت هذه القوة في القرن العشرين مع اكتشاف الانشطار النووي في ذرة معدن الأورانيوم ( سنة 1938 ).

4 ـ القوة النووية الضعيفة ( La Force Nucleaire Faible ) : هي التي تنظّم عملية تحويل وتفتيت الجزيئات في الذرة ، وتتحكم في موت المادة التي ليست خالدة كما كان يظنّ ، فكل عنصر من العناصر الطبيعية له أجل مسمّى ، والقوة النووية الضعيفة هي التي تنظّم ذلك ، ونلاحظ الإعجاز العلمي في قوله تعالى : {إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ} [القمر : 49] ، و {قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا } [الطلاق : 3] ، و {مَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُسَمًّى } [الأحقاف : 3] ، و {كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ} [القصص : 88]. وقد اكتشفت هذه القوة في سنة 1896 على يد العالم « بيكريل » ( Becquerel ) عند ما لاحظ أن ذرات الأورانيوم تتفتّت وتتحول إلى


صورة تمثل طيف Spectre ضوء النجوم إذا بعدت عنا (3) أو كانت ثابتة بالنسبة لنا (1) أو اقتربت منا (2) ، فكلما انزاح ضوء النجوم نحو الأحمر تباعدت عنا ، فتباعدت كل النجوم والمجرات عن بعضها البعض كما ثبت للعلماء من خلال دراسة طيف ضوئها مع اكتشاف الإشعاع الأحفوري Fossile Rayonnement حجري الزاوية في بناء السند العلمي لنظرية الانفجار الكبير.

 . جزيئات تترك أثرها عند ما تصطدم بلوحة فوتوغرافية

والجدير بالذكر هنا أن قوة الجاذبية والقوة الكهرطيسية والقوة النووية الضعيفة والقوية التي قام ويقوم عليها خلق السماوات والأرض وما بينهما من مخلوقات هي قوى غير مرئية لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة أو من خلال المجهر أو المرقب من هنا نفهم وجها من معاني قوله تعالى : {خَلَقَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا } [لقمان : 10] ، بمعنى خلق السماوات بغير دعائم مرئية. إلا أن العلم استطاع أن يرى هذه القوى ، على نحو لا مباشر ، من خلال المعادلات الحسابية ومن خلال ما تتركه من آثار في الأشياء ، ومن هذه الزاوية نفهم وجها آخر من معاني قوله تعالى : {اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا} [الرعد : 2] ، بمعنى خلق السماوات بغير دعائم. ولكن هذه القوى التي ليست بعمد نراها ، ولقد رآها العلم بطريقة غير مباشرة من خلال آثارها الظاهرة والمتخفية في الأشياء منذ القرن السابع عشر. فإذا قرأنا الآية الكريمة التي نحن بصدد التعليق عليها وتوقفنا عند كلمة « ترونها » وجب أن نفهم الآية بالآتي : خلق السماوات بغير عمد مرئية. وإذا قرأناها وتوقفنا عند كلمة « عمد » ثم أكملنا ، وجب أن نفهمها : خلق السماوات بغير عمد ، إلا أننا نرى ذلك وهو ما حصل منذ ثلاثة قرون ، والله أعلم.

__________________

(1) الكوكب هو كل جرم سماوي كرويّ يزيد قطره عن ألف كلم ويستمد نوره من النجم الذي يدور حوله ، كالأرض وعطارد والمريخ وبقية كواكب النظام الشمسي.

(2) النجم هو كل كتلة غازيّة مشعّة هائلة الحجم يستمدّ إشعاعه من ذاته.

(3) المجرّة هي كل تجمّع للنجوم يتراوح عددها بين عشرة ملايين نجم للمجرة القزم وعشرة آلاف مليار نجم للمجرة العملاقة.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .