أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-11-2015
16102
التاريخ: 14-4-2016
1740
التاريخ: 22-04-2015
9214
التاريخ: 11-4-2016
1731
|
أ ـ قال تعالى : {وَالشَّمْسُ تَجْرِي} [يس : 38]. الشمس نجم عادي يقع في الثلث الخارجي لشعاع قرص المجرّة اللبنية. وهي تجري بسرعة 230 مليون كلم في الثانية حول مركز المجرة اللبنية الذي تبعد عنه ثلاثين ألف سنة ضوئية ساحبة معها الكواكب السيارة التي تتبعها بحيث تكمل دورة كاملة حول مجرتها كل مائتين وخمسين مليون سنة. فمنذ ولادتها التي ترجع إلى 6 ، 4 مليار سنة أكملت الشمس وما تبعها 18 دورة حول المجرة اللبنية التي تجري بدورها نحو التجمع المحلي للمجرات ، والتجمع المحلي يجري نحو تجمّع أكبر هو كدس المجرات ، وكدس المجرات يجري نحو تجمّع أكبر هو كدس المجرات العملاق ، فكل جرم في الكون يجري ويدور يجذب ويجذب كما سبق شرحه.
ب ـ {وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا } [يس : 38] مستقرّ الشمس هو أجلها المسمّى والمقدّر لها من العزيز العليم ، أي الوقت الذي فيه ينفد وقودها فتنطفىء. هذا المعنى لمستقرّ الشمس نستنتجه من الآية الكريمة التالية التي تشرح معنى مستقر الشمس : { وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى} [الرعد : 2]. وقد تكررت هذه الآية الكريمة ست مرات في كتاب الله ربما لنتوقف عند الإعجاز العلمي الكامن فيها. فحتى القرن التاسع عشر ، كانت المعلومات الفلكية تقول بأزلية النجوم. أما تقدير العزيز العليم فهو بأن للشمس أجلا مسمّى ككل المخلوقات. ولم يكشف علم الفلك إلا في القرن العشرين عن أن النجوم {وَجَعَلْنَا سِرَاجًا وَهَّاجًا} [النبأ : 13]
الشمس كما صوّرتها بالأشعة المجهولة المركبة الفضائية مختبر الفضاء ( سكايلاب Skylab ) والشمس مختبر عملاق من الفيزياء النووية حيث تصل حرارة المادة في مركزها إلى ستة عشر مليون درجة ، وبفعل هذه الحرارة الهائلة تتحد جزيئات الذرة وتعطي غاز الهيدروجين الذي يؤلف القسم الأكبر من مادتها 1 ، 92 % ، وغاز الهيدروجين يتحول إلى غاز الهليوم ومن هذا التحول نشأ ضوء الشمس تولد وتنمو وتكبر وتهرم وتموت ، كما سبق شرحه في فصل سابق عند التعليق العلمي على قوله تعالى : {وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى} [النجم : 1]. وقد أشار القرآن الكريم إلى موت الشمس بالتحديد في قوله تعالى : {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ} [التكوير : 1]. فتكوير الشمس يعني موتها ، من قوله تعالى : {وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى} [النجم : 1] ، و {فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ} [المرسلات : 8]. وفي المعجم العربي نجد أن « كوّرت الشمس » تحمل معنى : جمع ضوؤها ولفّ ، واضمحلت ، وذهبت ، ودهورت ، ونزع ضوؤها ، وغوّرت. ولأن موت الشمس حدث فلكي ذو أهمية كبيرة ، سمّى المولى سورة من كتابه الكريم بالتكوير. ويقدّر علماء الفلك بأن عمر الشمس الحالي هو أربعة مليارات سنة ونيف ، ويبقى فيها من الطاقة ما يمكّنها من أن تضيء لمدة ستة مليارات سنة أخرى ، وبعد ذلك تكون قد استنفدت وقودها فتدخل في فئة النجوم الأقزام ثم تموت وبموتها تنعدم إمكانية الحياة في كوكب الأرض (1).
تعليق
من موقع إيماني نعلّق بالآتي : أما أن الشمس ستنطفئ يوما فهذا صحيح ، وقد أنبأنا القرآن الكريم بذلك قبل أن يكشفه ويؤكده العلماء في القرن العشرين. وأما توقيت موتها ، ولو كان بصورة تقريبية ، فلا يعلمه إلا علاّم الغيوب القائل عز من قائل : { يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ} [الأعراف : 187]
__________________
1- La planete terre : Le systeme solaire – La machine solaire, P. 58.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|