أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-09-21
809
التاريخ: 2-12-2015
1439
التاريخ: 23-11-2014
1914
التاريخ: 23-11-2014
1914
|
المؤلف : د. عدنان الشريف.
الكتاب : من علم الفلك القرآني , ص 77-80.
___________________________
قال تعالى : {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا} [الشمس : 1] جاء في كتاب « كوكب الأرض » (1) من منشورات مجلة لايف العلمية ما ترجمته : مهما تقدم العلماء في علومهم الفلكية فلن يعرفوا الكثير عن النجم المميز : الشمس ، وحتى بداية القرن التاسع عشر لم يعرفوا عن هذا الموضوع أكثر مما يعرفه إنسان ما قبل التاريخ. فقد كتب « وليام هرشل » ، {هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا} [يونس : 5]
سحابة
هائلة من الغازات الملتهبة الممتدة إلى آلاف الكيلومترات فوق سطح الشمس كما
صوّرتها الأقمار الاصطناعية بالأشعة ما تحت الحمراء وهو عالم متّزن اكتشف كوكب «
أورانوس » ( Uranos ) ، بأن الشمس جسم صلب معتم مخبأ تحت طبقة
من الغيوم المنيرة ، أما المناطق الرطبة فيها فمأهولة بمخلوقات تأقلمت بخصائص هذا
الجرم الواسع .
أما
التنزيل فقد وصف الشمس بأنها سراج مضيء وهّاج ، ونحن نعلم أن لا إمكانية للحياة
على سطح جرم متوهج ، أي شديد الحرارة : {وَجَعَلْنَا
سِرَاجًا وَهَّاجًا } [النبأ : 13] و{ هُوَ
الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً} [يونس : 5].
من
هنا نتساءل ونردّد : من أين تعلّم أو نقل الرسول الكريم
علم الفلك والفيزياء النووية ؟ من كتب الأقدمين؟ وتلك علوم الأقدمين والمحدثين حتى
القرن التاسع عشر ، أليس خالق الشمس الذي أقسم بالشمس وموتها وربط جواب قسمه بصدق
أقوال الرسول الحبيب هو الذي أوحى إليه بها على لسان أمين الوحي سيّدنا جبريل : {وَالنَّجْمِ
إِذَا هَوَى (1) مَا
ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى (2) وَمَا
يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ
هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى (4) عَلَّمَهُ
شَدِيدُ الْقُوَى} [النجم : 1 - 5]
فقط
في القرن العشرين ، ومع تقدم العلوم الكيميائية والفيزيائية النووية ، أمكن التوصل
إلى معرفة شيء عن الشمس وأهميتها البالغة بالنسبة للحياة على الأرض وتأثيرها الذي
لم يكن يتصوره أحد بهذه الأهمية قبل ذلك. أما العمليات الكيميائية التي تجعل منها (
سِراجاً وَهَّاجاً ) فهي
في منتهى التعقيد ، ونبسّطها بالتالي : في القرن العشرين ومن خلال دراسات العلماء
« هلمولز » ( Helmholz ) و « أينشتاين » ( Einstein
) و « أدنغتون » ( Eddington ) ) 0291 ـ .. ( و « بث »
( Bethe ) ، أمكن القول علميّا إن الشمس أتون هائل
تصل الحرارة في داخله إلى خمسة عشر مليون درجة مئوية ، وفي أطرافها إلى ستة آلاف
درجة. وهي شبيهة بمعمل حراري يستمد طاقته من تحويل ودمج المادة أي من انصهار نوى (
جمع نواة ) غاز الهيدروجين وتحوّلها إلى نوى غاز الهيليوم. فالشمس المكونة من 9 ،
99 بالمائة من كتلها من الغاز ( 75 % هيدروجين ، 9 ، 24 % هيليوم ) يبلغ وزنها
ثلاثمائة وثلاثة وثلاثين ألف مرة أكثر من الأرض ( 000 ، 333 ) أي ألفي مليار مليار
طن تقريبا. وتصل درجة الضغط في قلبها إلى مائتي مليون طن في السنتيمتر المربع.
شمسنا هذه تحول في كل ثانية 600 مليون طن تقريبا من غاز الهيدروجين إلى 596 طنّا
من غاز الهيليوم ، ومن هذا التحول تنتج طاقة تبلغ 380 ألف مليار مليار كيلووات ،
مما يكفي لحمل مياه المحيطات كلها على الغليان في ثانية واحدة.
__________________
.1- La planete terre : La systeme solaire, P. 59
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
في مستشفى الكفيل.. نجاح عملية رفع الانزلاقات الغضروفية لمريض أربعيني
|
|
|