المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4870 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الامطار في الوطن العربي
2024-11-05
ماشية اللحم في استراليا
2024-11-05
اقليم حشائش السافانا
2024-11-05
اقليم الغابات المعتدلة الدافئة
2024-11-05
ماشية اللحم في كازاخستان (النوع كازاك ذو الرأس البيضاء)
2024-11-05
الانفاق من طيبات الكسب
2024-11-05

العلاقة بين السوق والموقع الصناعي
2024-10-21
الاهتزازات البلازمية الكهروساكنة
6-6-2017
تزويج الأعزب
14-1-2016
مقياس "آبي" للانكسار Abbe refractometer
11-9-2017
مشكلات النقل بالأنهار
3-2-2023
John Machin
29-1-2016


الاستدلال على ان الحسن والقبح عقليان لا شرعيان  
  
1230   07:55 صباحاً   التاريخ: 20-11-2014
المؤلف : المحقق الحلي
الكتاب أو المصدر : المسلك في اصول الدين وتليه الرسالة الماتعية
الجزء والصفحة : ص 85
القسم : العقائد الاسلامية / العدل / الحسن و القبح /

الحسن والقبح العقلي

 ﺍﻟﺤﺴﻦ : ﻫﻮ ﻣﺎ ﻻ ﻳﺬﻡ ﻓﺎﻋﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ، ﻭﺍﻟﻘﺒﻴﺢ : ﻣﺎ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﺑﻪ ﺍﻟﺬﻡ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻮﺟﻮﻩ (1) .

ﻭﺍﻟﻮﺍﺟﺐ : ﻣﺎ ﻳﺤﺴﻦ ﺍﻟﺬﻡ ﻣﻊ ﺗﺮﻛﻪ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ (2) .

ﺇﺫﺍ ﺗﻠﺨﺺ ﻫﺬﺍ، ﻓﺎﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﻃﻮﺍﺋﻒ. ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﻘﺎﺋﻠﻮﻥ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻭﺍﻟﻘﺒﺢ ﻣﺴﺘﻔﺎﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻘﻞ، ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻤﺆﺛﺮ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻭﺟﻮﻩ ﺍﻷﻓﻌﺎﻝ. ﻭﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﻘﺎﺋﻞ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺭﺍﺟﻊ ﺇﻟﻰ ﻣﻼﺋﻤﺔ ﺍﻟﻄﺒﻊ، ﻭﺍﻟﻘﺒﺢ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺎﻓﺮﺗﻪ، ﻭﺃﻣﺎ ﺍﺳﺘﺤﻘﺎﻕ ﺍﻟﻤﺪﺡ ﻭﺍﻟﺜﻮﺍﺏ ﻭﺍﻟﺬﻡ ﻭﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﻓﻼ ﻳﺴﺘﻔﺎﺩ ﺇﻻ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻉ. ﻭﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﻘﺎﺋﻞ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻣﺎ ﺣﺼﻞ ﺑﻪ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﻤﺼﻠﺤﺔ، ﻭﺍﻟﻘﺒﺢ ﻋﻜﺴﻪ.

ﻭﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺍﻷﻭﻝ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻏﻨﻴﺎ ﻋﻦ ﺍﻻﺳﺘﺪﻻﻝ - ﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﺑﻪ - ﺇﻧﺎ ﻧﻌﻠﻢ ﺍﺿﻄﺮﺍﺭﺍ ﺃﻥ ﻣﻦ ﻛﻠﻒ ﺍﻷﻋﻤﻰ ﻧﻘﻂ  ﺍﻟﻤﺼﺎﺣﻒ،... ﻣﺴﺘﺤﻖ ﻟﻠﻮﻡ، ﻣﺴﺘﻮﺟﺐ ﻟﻠﺬﻡ ﺿﺮﻭﺭﺓ، ﻭﻻ ﻣﻌﻨﻰ ﻟﻠﻘﺒﺢ ﺍﻟﻌﻘﻠﻲ ﺇﻻ ﺫﻟﻚ.

ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ: ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻘﺒﺢ ﻭﺍﻟﺤﺴﻦ ﻣﺴﺘﻔﺎﺩﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻉ ﻟﻮﻗﻒ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺑﻬﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺮﻉ، ﻟﻜﻦ ﺫﻟﻚ ﺑﺎﻃﻞ. ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻤﻼﺯﻣﺔ ﻓﻈﺎﻫﺮﺓ، ﻭﺃﻣﺎ ﺑﻄﻼﻥ ﺍﻟﻼﺯﻡ ﻓﺒﻮﺟﻮﻩ: ِ

ﺍﻷﻭﻝ: ﺃﻧﺎ ﻧﻔﺮﺽ ﺃﻧﻔﺴﻨﺎ ﺧﺎﻟﻴﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﺮﺍﺋﻊ ﻓﻨﺮﻯ ﺍﻟﻌﻘﻮﻝ ﺷﺎﻫﺪﺓ ﺑﺬﻟﻚ.

ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ: ﺃﻧﺎ ﻧﻌﻠﻢ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺑﻴﻦ ﻗﺒﺢ ﺍﻟﻈﻠﻢ ﻭﻗﺒﺢ ﺍﻟﺰﻧﺎ، ﻓﻠﻮ ﻛﺎﻥ ﻣﺴﺘﻔﺎﺩﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻉ ﻟﺘﺴﺎﻭﻱ ﺍﻷﻣﺮﺍﻥ. ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ: ﻣﻨﻜﺮ ﺍﻟﺸﺮﻉ ﻳﺤﻜﻢ ﺑﺎﻟﺤﺴﻦ ﻭﺍﻟﻘﺒﺢ ﺍﻟﻌﻘﻠﻲ ﻛﺎﻟﺒﺮﺍﻫﻤﺔ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻣﻮﻗﻮﻓﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺮﻉ ﻟﻤﺎ ﺣﺼﻞ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﻜﻢ.

ﺍﻻﺳﺘﺪﻻﻝ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ: ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻣﺴﺘﻔﺎﺩﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻉ ﻟﻮﺟﺐ ﺃﻥ ﻻ ﻳﺤﺼﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺑﻪ ﺃﺻﻼ. ﺑﻴﺎﻥ ﺍﻟﻤﻼﺯﻣﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺑﺼﺤﺔ ﺍﻟﺸﺮﻉ ﻣﻮﻗﻮﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺑﺎﻟﺤﺴﻦ ﻭﺍﻟﻘﺒﺢ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ، ﻓﻼ ﻳﺤﺼﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺑﺎﻟﺸﺮﻉ ﻣﻦ ﺩﻭﻧﻪ، ﻓﻠﻮ ﺍﺳﺘﺪﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻟﺸﺮﻉ ﻟﻮﻗﻒ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﺎﺣﺒﻪ. ﻭﺑﻴﺎﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺑﺎﻟﺤﺴﻦ ﻭﺍﻟﻘﺒﺢ ﺃﺻﻞ ﺍﻟﺸﺮﻉ ، ﺇﻥ ﺍﻟﺸﺮﻉ ﻣﻮﻗﻮﻑ ﻋﻠﻰ ﺻﺪﻕ ﺍﻟﻨﺒﻲ - ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ - ﻭﺍﻟﻌﻠﻢ ﺑﺎﻟﻨﺒﻮﺓ ﻣﻮﻗﻮﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰ، ﻓﻠﻮ ﻟﻢ ﻳﻘﺒﺢ ﺇﻇﻬﺎﺭ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺎﺫﺏ ﻟﻤﺎ ﻋﻠﻢ ﺻﺪﻗﻪ - ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ - ﻓﺈﻳﻘﺎﻑ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺑﺬﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺮﻉ ﻗﺪﺡ ﻓﻴﻪ.

ﺍﻻﺳﺘﺪﻻﻝ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ:  ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻭﺍﻟﻘﺒﺢ ﺭﺍﺟﻌﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﻣﻼﺋﻤﺔ ﺍﻟﻄﺒﻊ ﻭﻣﻨﺎﻓﺮﺗﻪ، ﻟﻮﺟﺐ ﻓﻲ ﻣﻦ ﻣﺎﻝ ﻃﺒﻌﻪ ﺇﻟﻰ ﻇﻠﻢ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻻ ﻳﺤﺼﻞ ﻟﻪ [ﺍﻟﻌﻠﻢ] ﺑﻘﺒﺢ ﻓﻌﻠﻪ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﻳﺠﺐ ﻓﻲ ﻣﻦ ﺳﻤﻊ ﻫﺠﺎﺀ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻞ ﺑﺎﻟﺼﻮﺕ ﺍﻟﺮﺧﻴﻢ (3) ﻭﺍﻟﻮﺯﻥ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ ﻭﺍﻟﻨﻈﻢ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﺴﻦ ﺃﻥ ﻻ ﻳﺴﺘﻘﺒﺤﻪ ﻭﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻡ ﺧﻼﻑ ﺫﻟﻚ.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 (1) ﺍﻟﻘﺒﻴﺢ ﻛﻞ ﻓﻌﻞ ﺍﺳﺘﺤﻖ ﻓﺎﻋﻠﻪ ﺍﻟﺬﻡ، ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻋﺎﻟﻤﺎ ﺑﻪ، ﺃﻭ ﻣﺘﻤﻜﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻢ، ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻠﺠﺄ ﺇﻟﻰ ﻓﻌﻠﻪ، ﻭﺇﻥ ﺍﺧﺘﺼﺮﺕ ﺫﻟﻚ ﻗﻠﺖ: ﻫﻮ ﻣﺎ ﻟﻪ ﻣﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﺤﻘﺎﻕ ﺍﻟﺬﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻮﺟﻮﻩ... ﺗﻤﻬﻴﺪ ﺍﻷﺻﻮﻝ ﻟﻠﻄﻮﺳﻲ 98.

(2) ﻟﻌﻞ ﻣﺮﺍﺩﻩ - ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ - ﻣﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻮﺟﻮﻩ: ﺍﻟﺘﺮﻙ ﺇﺫﺍ ﻭﻗﻊ ﻣﻦ ﻋﺎﻟﻢ ﺑﻪ ﻏﻴﺮ ﻣﻠﺠﺄ ﺇﻟﻴﻪ ﻛﻤﺎ ﻳﻈﻬﺮ ﻣﻦ ﺗﻤﻬﻴﺪ ﺍﻷﺻﻮﻝ. ﻭﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺼﻼﺡ ﺍﻟﺤﻠﺒﻲ ﻓﻲ ﺗﻘﺮﻳﺐ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻑ 58: ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﺑﻪ ﺍﻟﻤﺪﺡ ﻭﺑﺄﻥ ﻻ ﻳﻔﻌﻠﻪ ﻭﻻ ﻣﺎ ﻳﻘﻮﻡ ﻣﻘﺎﻣﻪ ﺍﻟﺬﻡ...

(3) ﺭﺧﻢ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﺃﻭ ﺍﻟﻜﻼﻡ: ﻻﻥ ﻭﺳﻬﻞ، ﻳﻘﺎﻝ: ﻛﻼﻡ ﺭﺧﻴﻢ ﺃﻱ ﺭﻗﻴﻖ.

 

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.