المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

العوامل المؤثرة على صفات جودة القطن
2024-09-26
قصة أصحاب الكهف
9-10-2014
القرآن وأسماؤه (*)
17-10-2014
الأهداف الأساسية لحاضنات الأعمال وبرامج تأهيل الرياديين
2024-07-26
أنواع السياحة- السياحة الثقافية
14-1-2018
استخرج أفضل ما لدى القناص
2024-11-06


‏نموذج كلود شانون ووارن ويفر - في التواصل  
  
23055   12:01 مساءاً   التاريخ: 23-12-2016
المؤلف : عمر عبد الرحيم نصر الله
الكتاب أو المصدر : مبادئ الاتصال التربوي والانساني
الجزء والصفحة : ص148-150
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / آداب عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-07-29 567
التاريخ: 9-12-2021 2093
التاريخ: 5-7-2022 2203
التاريخ: 20-11-2018 2399

كلود شانون ووارن ويفر وضعا إطارا خاصاً أو نموذجاً الذي يصور مفاهيم الاتصال وعناصره المختلفة، وهذا النموذج يعتبر من اكثر نماذج الاتصال الموجودة تأثيراً في معظم الجوانب والمجالات، وعلى جميع المشتركين في العملية الاتصالية التي تعتمد عليه.

‏ويقوم هذا النموذج على وجود فكرة رئيسية أساسية، التي تكون موجودة أو تبدأ عند مصدر المعلومات الذي تخرج منه الرسالة المرغوبة من بين مجموعة كبيرة من الرسائل الممكنة، وتحمل إلى المرسل خلال قناة اتصال مثل الصوت الإشارات المختلفة والصور، حيث توضع في رموز encoding على شكل إشارة وبعدها تنتقل هذه الإشارة بمساعدة أداة اتصال معينة إلى المستقبل، الذي يتلقاها أو يقوم بعملية فك هذه الرموز عن طريق عملية تسمى decoding وبعد عملية فك الرموز هذه، تمر إلى الهدف destination، أي أن أساس النشاط الذي يقوم به طرفي العملية. يكون على المرسل أن يضع أو يصوغ الفكرة الرئيسة في رموز معينة، وعلى المستقبل أن يقوم بعملية فك لهذه الرموز وإعادتها إلى الفكرة الأساسية.

وفي مثل هذا الوضع الذي يوجد في عملية الاتصال أي الترميز والنقل والفك، يجب على مصدر المعلومات أن يضع في اعتباره وجود تشويش أو ضوضاء .أو تداخل الذي من الممكن أن يحدث نتيجة لعوامل معنوية أو نفسية أو آلية، وعندما يحدث مثل التشويش أو الضوضاء والرسالة في طريقها من المرسل إلى المستقبل يؤثر تأثيرا سلبيا في عملية الاتصال، إلى حد أنها تكون عرضة للفشل في تحقيق أهدافها أو أنها تكون عرضة للتحريفات والأخطار المحددة، مما يؤكد على وجود اضطراب وعدم القدرة على الوصول إلى الغاية المنشودة من عملية الاتصال من هنا نرى مدى وأهمية الابتعاد عن المؤثرات السلبية وأهمية وصول الرسالة بصورة واضحة ومحددة.

والأمثلة على ذلك كثيرة نذكر منها، حدوث أشياء أو تداخل الذي من شأنه أن يصرف المستقبل عن تلقي الإشارات والرموز التي تصل إليه مع الرسالة، المرسلة، أو حدوث ضجة مفاجئة التي تؤثر على عملية الاستماع والتركيز والانتباه، أو عدم الدقة في الكتابة، التي تؤدي إلى الفهم الخطأ ومنه الوقوع في أخطاء أخرى عند رد الفعل.

‏ولكي نعالج مشكلة التشويش وتأثيره في العملية الاتصالية يجب إتباع طريقة الإعادة أو التكرار للمعلومات المرسلة، وذلك بقصد إعطاء الفرصة الكافية للمستقبل للقيام في التقاط الإشارة بشكل صحيح، ولكن يجب أن لا ننسى أن عملية التكرار وقد تسبب الملل لدى المستقبل، والملل بدوره يؤدي إلى عدم الانتباه والشرود الذهني، والاتجاه إلى مشاغل أخرى وفي نهاية الأمر إلى  تعطيل فهم الرسالة وعملية الاتصال، أيضا وجود الرجع أو التغذية Feed back‏ يعتبر من المفاهيم والجوانب التي لها أهمية في عملية الاتصال؛ لأنها تشير إلى  حدوث الاتصال بصورة صحيحة وسليمة وخالية من المعوقات، بالإضافة إلى كونها تعطي للمرسل فكرة عن مدى استجابة وتأثر المستقبل بالرسالة وقبوله لها أو رفضها، والقبول يعني الفهم والاستفادة والرفض، يعني فشل الرسالة في الوصول إلى المستقبل، وتأثيره فيه وعدم تحقيق الأهداف منها.

وعلى هذا النموذج ادخل تعديلا بحيث أخذ في الاعتبار الحقيقة التي تقول إن الاتصال عندما يكون في أشكال كبيرة ينظر إليه وكأنه عملية تدفق للمعلومات أو الرسائل من خلال مجموعة من القنوات، لذا فإن الاهتمام الأول والكبير لا يعطي للكفاءة في عملية الترميز أو تسهيلات النقل والتغلب على التشويش، بل تعطي الأهمية الأولى والكبيرة لعدم الاستمرارية وانقطاع تواصل المعلومات، ولعملية الاختبار التي تحدث هذه النقاط المختلفة، مثل الاختيار الذي يحث عند المصدر أو في مرحلة النقل والإرسال أو في المراحل المختلفة التي ترسل فيها الرسالة، وتضم الرسائل ونقطة وصول الرسالة للمستقبل واستقباله لها، كيف يكون وفي أي وضع.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.