مقدمة لتقنية المصفوفات المجهرية  technology Microarray  

تعد تقنية المصفوفات المجهرية من اسرع مجالات التقنية الحياتية وبلغت اعلى المستويات تقدما وحققت انجازات واعدة وبالغة الروعة في مدة قصيرة من الزمن واصبحت شائعة الاستخدام في مختلف مجالات علوم الحياة والتقنية الحياتية مثل تحديد الاهداف لعمل العقاقير بكفاءة الى التنبؤ بالسموم وتحديد السمية . وعبر الاعوام القليلة المنصرمة فإن هذه التقنية شهدت زيادة كبيرة في عدد واساليب هذه التقنية المتاحة لدراسة التعبير الجيني gene expression  في السادس والعشرون من شهر حزيران عام 2000 ‏اعلن عن اكتمال النسخة الاولى من تعاقبات الموروث (الجينوم) البشري والتعاقبات الكاملة لأنواع من الحشرات والبكتيريا والفطريات والفايروسات تم تحديده بالكامل . ان القيمة الحقيقية لهذه النتائج سوف لن تتضح مالم يتم الانتهاء من المرحلة الثالثة ضمن المشروع وهي تحديد وظائف كل جين او تعاقب وطبيعة السيطرة على تنظيم التعبير الجيني ومساراته ونتيجة للاهتمام بهذا المجال برز وظهر مصطلح جديد هو علم الموروث الوظيفي functional genomics والذي يشتمل على دراسة التطور والتطبيقات للوسائل والطرق لاختبار التعبير لعناقيد او اعداد كبيرة من الجينات باستخدام مقاربات (مناهج)  شمولية بدلا من الدراسات السابقة التي كانت تجرى على اساس الدراسة للجينات جين بعد جين gen by gen basis .

‏يحدث تنظيم التعبير الجيني على الاغلب في المستوى الاستنساخي transcriptional level ، لذا فإن الاهتمام بتطوير تقنيات لقياس التعبير المتمايز للجينات من خلال الرنا المرسال m-RNA ، واتبعت عدة طرق واساليب لتحقيق ذلك اضافة الى الاسلوب المعروف والتقليدي المعروف " ببصمة نورثرن " " Nothern blot " ولكن التقنيات الاكثر حداثة اصبحت قادرة على التحليل المتعدد للجينات ، والمصفوفة المجهرية microarrays  اصبحت الطريقة المفضلة لقياس التعبير الجيني على نطاق واسع . طورت تقنية المصفوفة المجهرية لأول مرة من قبل الباحثان (Schena,M) و (Shaion,D) في العام 1995 ، ومنذ ذلك الوقت اكتسبت هذه التقنية دورا رياديا في التطبيقات التقنية المختلفة فائقة التطور .