المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6197 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

شائعة
25-11-2019
الدلالة التصوريّة
11-9-2016
الله تعالى لا يحل ولا يتحد بغيره
25-10-2014
Hilbert Symbol
13-10-2020
الدليل على الآلية E1 Evidence for the E1 mechanism
16-3-2017
G_delta Set
21-7-2021


الخبر المتواتر  
  
1627   01:15 مساءاً   التاريخ: 28-11-2016
المؤلف : الشيخ عبد الله المامقاني
الكتاب أو المصدر : مقياس الهداية في علم الدراية
الجزء والصفحة : ص 79 - 82.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الحديث / تعريف علم الحديث وتاريخه /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-8-2016 3620
التاريخ: 9-9-2016 1116
التاريخ: 28-11-2016 1332
التاريخ: 15-8-2016 1599

إن التواتر لغة (1) : عبارة عن مجيء الواحد بعد الواحد بفترة بينهما وفصل . ومنه قوله عز من قائل : {ثم أرسلنا رسلنا تترا} (2) .. أي رسولاً بعد رسول بزمان بينهما .

وعن ابن الأعرابي : ترى يترى .. إذا تراخى في العمل فعمل شيئاً بعد شيء .

وعن الأصمعي : واترت الخبر .. أتبعت وبين الخبرين هنيهة .. الى غير ذلك من كلماتهم الناطقة باعتبار الفترة وعدم الاتصال بينهما ، لكن في القاموس (3) : إن التواتر التتابع أو مع فترات .. انتهى .

وظاهره إطلاق التواتر – لغة – على التتابع من غير فترة ايضا .

وكيف كان ؛ فقد عرّفوا الخبر المتواتر – في الاصطلاح – بتعريفات متقاربة أجودها أنه : خبر جماعة بلغوا في الكثرة الى حد أحالت العادة اتفاقهم وتواطؤهم 

على الكذب ، ويحصل بأخبارهم العلم (4) ، وإن كان للوازم الخبر مدخلية في إفادة تلك الكثرة العلم .

فالخبر جنس يشمل الآحاد ، وبإضافته الى الجماعة خرج خبر الشخص الواحد ، وخرج بوصف الجماعة بالبلوغ الى الحد خبر جمع لم يبلغوا الحد المذكور .

ولم يحصل العلم بسبب الكثرة وإن حصل العلم من جهة أخرى ...

فخرج خبر جماعة قليلين معصومين كلا أو بعضاً ، فإنه ليس متواتراً اصطلاحاً وإن أفاد العلم ؛ ضرورة عدم مدخلية الكثرة في إفادته العلم ، وكذا خرج من الأخبار ما وافق دليلاً قطعياً يدل على مدلول الخبر ؛ فإن حصول العلم منه ليس بسبب قولهم بل لذلك الدليل القطعي .

وقولنا : وإن كان للوازم الخبر مدخلية في إفادة تلك الكثرة العلم .. لإدخال ما إذا كان حصول العلم من الخبر مستنداً الى الكثرة والقرائن الخارجية ، وإخراج ما إذا كان حصول العلم منه مستنداً الى غير الكثرة ؛ كما لو أخبر ثلاثة بشيء معلوم ضرورة او نظراً ، أو كان إخبارهم محفوفاً بقرائن زائدة على ما لا ينفك الخبر عنه عادة من الأمور الخارجية المتعلقة بحال المخبر ؛ ككونه موسوماً بالصدق وعدمه ، أو حال السامع ؛ ككونه خالي الذهن وعدمه . أو بالمخبر عنه ؛ ككونه قريب الوقوع وعدمه ، أو نفس الخبر ؛ كالهيئات المقارنة له الدالة على الوقوع وعدمه ، فإن شيئاً من ذلك ليس من المتواتر .

نعم ؛ لا يعتبر كون الكثرة علّة تامة في حصول العلم ، ولا نمنع من مدخلية الأمور المذكورة ايضاً مع الكثرة ، كما يكشف عن ذلك ما علل به المحققون عدم اعتبار عدد خاص في التواتر من اختلاف ذلك باختلاف المقامات ؛ فإنه ليس إلا لاختلافها (5) في انضمام شيء من الأمور المذكورة الى الكثرة وعدمه (6) .

ومما ذكرنا ظهرت متانة ما نبه عليه بعض المحققين قدس سره (7) من : أنه قد يشتبه ما يحصل العلم فيه بسبب التسامع والتضافر وعدم وجود المخالف بالمتواتر ، فمثل علمنا بالهند والصين وحاتم ورستم ليس من جهة التواتر ؛ لأنا لم نسمع إلا من أهل عصرنا ، وهم لم يرووا لنا عن سلفهم ذلك أصلاً ، فضلاً عن عدد يحصل به التواتر .. وهكذا .

وليس غرضه (قدس سره) عدم إمكان التواتر فيه ، ولا استلزام ما ذكره عدم حصوله في نفس الأمر ، وإنما غرضه أن علمنا لم يحصل من جهة التواتر ، بل من جهة إطباق أهل العصر قاطبة على ذلك ، إما التصريح أو بظهور أن سكوتهم مبني على عدم بطلان هذا النقل ، فالمفيد للقطع بصحة ما ذكر إنما هو كثرة تداول ذلك على الألسنة ، وعدم وجود مخالف في ذلك العصر ، ولا نقل (8) إنكار عمّن سلف ، فهو نظير الإجماع على الحكم الشرعي المفيد للقطع برأي المعصوم [عليه السلام] ، فوجود البلاد النائية والأمم الخالية لنا من هذا الباب لا من باب التواتر ، كما لا يخفى على المتدبر .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1. في الطبعة الثانية من الكتاب : ليس لاختلافها ، وما ذكر أصح .

2. ليس المراد هنا الكشف التام حتى يورد عليه طرداً وعكساً ، بل تكفي المعرفة الإجمالية .

3. وهو المولى الميرزا القمي رحمه الله في كتابه قوانين الأصول : 421 .

4. تقرأ بالمصدر المضاف لا بالفعل المبني للمجهول .

5- المتواترة لغة هي المتابعة ، قيل : ولا تكون المواترة بين الأشياء إلا إذا وقعت بينها فترة ، وإلا فهي مداركة ومواصلة ، كما في مجمع البحرين 3 / 508 .

ولاحظ : النهاية 5 / 147 ، مجمع مقاييس اللغة 6 / 84 .. وغيرهما .

6- سورة المؤمنون (23) : 44 .

7-  القاموس المحيط 2 / 157 ، بلفظه .

8-  إما بصدق اللفظ والمعنى أو اللفظ خاصة في كل مرتبة .




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)