أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-11-2016
765
التاريخ: 23-11-2016
732
التاريخ: 23-11-2016
576
التاريخ: 23-11-2016
624
|
تولى الخلافة الهيثم ابن عبيد الكلابي أو الكناني، ولاه أيضا عبيدة السلمي عامل إفريقية، فقدم الأندلس في المحرم سنة 111 هـ.
وكان تتابع الولاة على هذا النحو سببا في تفاقم الخلل والاضطراب في شؤون الجزيرة، وتفاقم الخلاف بين الزعماء والقبائل.
وكان تخلف المسلمين عن الغزو من جهة أخرى مشجعا للفرنج على مهاجمة القواعد الشمالية، مشجعة للخوارج من القوط والبشكنس على تنظيم قواتهم.... .
وكان أخطر أولئك الخوارج شراذم القوط التي لجأت إلى قاصية جليقية، واجتمعت هناك حول زعيم يدعى بلايو أو بلاى، ولم يعن الولاة بتتبعها والقضاء عليها، إما احتقاراً لشأنها أو لوعورة الجبال التي امتنعت بها، ففى أثناء اضطراب الشؤون وانشغال الولاة، كانت هذه الشراذم تنمو وتشتد داخل هضابها النائية، وكانت هى نواة هذه المملكة النصرانية القوية التي نشأت سراعاً، واشتد ساعدها، حتى غدت قبل قرن تنافس الإسلام وتنازعه سيادة اسبانيا.
فلما ولى الهيثم حاول أن يقمع الفوضى، وأن يرد النظام.
وكان الهيثم حازما قوى العزم، ولكن صارماً شديد الوطأة، فطارد الشغب والفوضى بشدة، واضطهد معظم الزعماء والمخالفين له في الرأي، وبالأخص اليمنية، وتتبع كثيرين منهم بالسجن والمطاردة، وقاد حملة ضد " منوسة " وهو زعيم بربري غامض الشخصية، كان حاكماً لمنطقة الأسترياس وظهرت منه أعراض التمرد، ولكنه لم يوفق إلى القضاء عليه.
ثم سار في الجيش إلى الشمال ليقمع عراض الثورة التي بدأت في الولايات الجبلية، وليستأنف الغزو؛ فعبر البرنيه، واخترق سبتمانيا إلى وادي الرون وغزا ليون (لوذون) وماسون (1) وشالون الواقعة على نهر الساؤون، واستولى على أوتون وبون، وعاث في أراضي برجونية الجنوبية.
ولكن هذا الفتح الكبير لم يكن ثابت الأثر، فقد أدى اختلاف القبائل وتمرد البربر إلى تفكك الجيش الفاتح، وإلى تخلف المدن المفتوحة عن قبضة الفاتحين.
فعاد الهيثم إلى الجنوب، ولم يلبث أن توفى بعد أن حكم الأندلس مدى عامين، فاختارت " الجماعة " مكانه محمد بن عبد الله الأشجعي.
_______
(1) لعل ماسون هى التي يسميها ابن عذارى منوسه (راجع البيان المغرب ج 2 ص 27).
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|