المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4870 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

تصنيع حليب الأغنام
26-1-2016
المعاني المختلفة للأسهم في الشركة المساهمة
9-10-2017
الحشرات التي تصيب الحنطة والشعير
27-10-2016
المودّة
3-7-2018
Arthur William Conway
26-4-2017
جواز لبس الهميان للمحرم.
26-4-2016


إثبات إمامة (المهدي عليه السلام) و وجوده من جهة العامة  
  
809   09:30 صباحاً   التاريخ: 22-11-2016
المؤلف : السيد على بن عبد الكريم نيلي النجفي
الكتاب أو المصدر : منتخب الأنوار المضيئة
الجزء والصفحة : ص42-50
القسم : العقائد الاسلامية / الامامة / الأمام المهدي عجل الله فرجه الشريف /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-08-2015 1030
التاريخ: 9-08-2015 1514
التاريخ: 22-11-2016 1252
التاريخ: 22-11-2016 1175

قد ورد في كثير من كتب (العامة) و نقلوه مشايخهم و رواه أحاديثهم (في امامة المهدي ووجوده)، فمن ذلك أن شيخهم الذي لا ينكرون فضله و علمه و يرجعون إليه في أقواله و يقتدون بأعماله و هو الفقيه العلامة عندهم الذي يسمونه مفتي العراقيين محدث الشام صدر الحفاظ فخر الدين أبو عبد الله محمد بن يوسف بن محمد النوفلي المعروف بالكنجي الشافعي فإنه صنف كتابا في هذا الباب سماه بالبيان في أخبار صاحب الزمان و قال في خطبته إني قد عريته عن طرق الشيعة تعرية تركيب الحجة إذ كل ما تلقته الشيعة بالقبول وإن كان صحيح النقل فإنما هو خريت منارهم و خدارية ذمارهم فكان الاحتجاج بغيره آكد.

وروى عدة من الأخبار تدل على وجوده و تعيينه استخرجها من كتب المشايخ المتقدمين عليه و أسندها إلى رجالهم ورواه أحاديثهم الذين أوصلوا الروايات إليه فمن ذلك ما رواه متصلا و ذكر رجاله في كتابه عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال يلي رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي و لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لطول الله ذلك اليوم حتى يلي ثم قال الكنجي هذا حديث صحيح أخرجه الحافظ محمد بن عيسى الترمذي في جامعه الصحيح.

ومن ذلك ما ذكر إسناده يرفعه إلى علقمة بن عبد الله قال بينا نحن عند رسول الله صلى الله عليه وآله إذ أقبل فتية من بني هاشم فلما رآهم النبي صلى الله عليه وآله اغرورقت عيناه و تغير وجهه فقلت ما نزال نرى في وجهك شيئا نكرهه فقال إنا أهل بيت اختار الله لنا الآخرة على الدنيا و إن أهل بيتي سيلقون من بعدي بلاء و تشريدا و تطريدا حتى يأتي قوم من قبل المشرق و معهم رايات سود فيسألون الخير فلا يعطونه فيقاتلون فينصرون فيعطون ما سألوا فلا يقبلونها حتى يدفعونها إلى رجل من أهل بيتي فيملأها قسطا كما ملئوها جورا فمن أدرك ذلك منكم فليأتهم و لو حبوا على الثلج .

ومن ذلك ما يرفعه إلى أعثم الكوفي في كتاب الفتوح عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام قال ويحا للطالقان فإن لله عز و جل بها كنوزا ليست من ذهب و لا فضة و لكنها رجال مؤمنون عرفوا الله حق معرفته و هم أنصار المهدي آخر الزمان.

ومن ذلك ما رواه متصلا إلى النبي صلى الله عليه وآله أنه قال فيلتفت المهدي وقد نزل عيسى ابن مريم كأنما يقطر من شعره الماء فيقول المهدي تقدم صل بالناس فيقول عيسى إنما أقيمت الصلاة لك قال فيصلي عيسى خلف رجل من ولدي فإذا صليت قام عيسى حتى جلس في المقام فبايعه فيمكث أربعين سنة أول الآيات في زمانه الدجال ثم نزول عيسى ثم نار تخرج من عدن تسوق الناس إلى المحشر ثم قال الكنجي و هذا الحديث أخرجه أبو نعيم في مناقب المهدي عليه السلام.

ومن ذلك ما رواه متصلا إلى النبي صلى الله عليه وآله و ذكر حديثا طويلا منه أن النبي صلى الله عليه وآله ضرب بيده على كتف الحسين عليه السلام و قال من هذا مهدي الأمة ثم قال الكنجي هذا حديث صحيح أخرجه الدارقطني صاحب الجرح و التعديل.

ومن ذلك ما رواه متصلا إلى النبي صلى الله عليه وآله و ذكر حديثا طويلا خاطب به فاطمة عليها السلام اقتصرنا على ذكر المطلوب منه أنه قال و منا سبطا هذه الأمة و هما ابناك الحسن و الحسين و هما سيدا شباب أهل الجنة و أبوهما و الذي بعثني بالحق خير منهما يا فاطمة و الذي بعثني بالحق إن منهما مهدي هذه الأمة إذا صارت الدنيا هرجا و مرجا و تظاهرت الفتن و تقطعت السبل و أغار بعضهم على بعض فلا كبير يرحم صغيرا و لا صغير يوقر كبيرا فيبعث الله عند ذلك منهما من يفتح حصون الضلالة و قلوبا غلفا يقوم بالدين في آخر الزمان كما قمت به في أول الزمان ويملأ الدنيا عدلا كما ملئت جورا والحديث بطوله. قال الكنجي في آخر الحديث هذا الحديث رواه صاحب حلية الأولياء أيضا في كتابه المترجم بذكر نعت المهدي و أخرجه الطبراني شيخ أهل الصنعة في معجمه الكبير.

لا يقال هذا الحديث يخالف ما عليه الشيعة الإمامية لأنهم قائلون إن المهدي من ولد الحسين عليه السلام وإنه خاتم الأئمة الاثني عشر وقد ذكر أنه من ولد الحسن هذا خلف. لأنا نقول لا نسلم أن هذا الخبر مخالف لما نحن فيه ولا مناف لما ذهبنا إليه لأن النبي صلى الله عليه واله قال منهما يعني الحسن والحسين عليهما السلام و الأمر كما قال لأن الإمام الباقر عليه السلام جد المهدي عليه السلام أمه بنت عم أبيه الحسن السبط عليه السلام و هو أول فاطمي ولد لفاطميين و قد تقدم ذكر ذلك في بابه فهو من الحسن والحسين و كذلك كل من كان من ولده والمهدي من ولده فيكون منهما فقد طابق ما ذهبنا إليه ما قاله النبي صلى الله عليه واله .

ومن ذلك ما يرفعه إلى زر عن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله لا تذهب الدنيا حتى يملك العرب رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي قال الكنجي هذا حديث حسن صحيح قال وفي الباب عن علي و أبي سعيد و أم سلمة و أبي هريرة و قد ذكر هذا الحديث بطرق كثيرة متعددة منها عن أبي هريرة أيضا و منها عن محمد بن عيسى الترمذي بطريق آخر غير الأول و منها عن زر عن عبد الله بطريق آخر غير الأول أيضا و ذكر فيه أنه أخرجه أبو داود في سننه .

ومنها يرفعه إلى عاصم الآبري في كتاب مناقب الشافعي ثم ذكر بعد ذلك أن الحافظ أبو نعيم جمع طرق هذا الحديث عن الجم الغفير في مناقب المهدي كلهم عن عاصم بن أبي النجود عن زر عن عبد الله عن النبي ص منهم سفيان بن عيينة بطرق شتى و منهم قطر بن خليفة وطرقه بطرق شتى و منهم أبو إسحاق سليمان بن فيروز الشيباني بطرق شتى و منهم الأعمش بطرق شتى و منهم حفص بن عمرو و منهم سفيان الثوري بطرق شتى و منهم شعبة بطرق شتى و منهم واسط بن الحارث و منهم يزيد بن معاوية أبو شيبة و منهم سليمان بن قرم بطرق شتى و منهم جعفر الأحمر و منهم سلام أبو المنذر و منهم أبو شهاب محمد بن إبراهيم الكناني بطرق شتى و منهم عمرو بن عبيد الطيالسي بطرق شتى و منهم أبو بكر بن عياش بطرق شتى و منهم أبو الجحاف داود بن أبي العوف بطرق شتى و منهم عبد الملك بن أبي غنية و منهم محمد بن عياش العامري بطرق شتى و منهم عمرو بن أبي قيس الملائي و منهم عمار بن زريق و منهم عبد بن جبير بن حكيم الأسدي و منهم عمر بن عبد الله بن بشر و منهم أبو الأحوص و منهم سعد بن الحسن ابن أخت ثعلب و منهم معاذ بن هشام و منهم يوسف بن يونس و منهم غالب بن عثمان و منهم حمزة الزيات و منهم شيبان و منهم الحكم بن هشام و رواه غير عاصم و هو عمرو بن مرة.

وإذا اتفق هؤلاء أئمة رواة الأخبار والأحاديث والآثار عندهم على تعيين الإمام المهدي عليه السلام و أنه هو الإمام المعني الذي ذهبنا إليه ووقع اتفاقنا عليه كان إنكاره بعد ذلك محال و دخول في الضلال مع أنه قد ورد في هذا الكتاب وفي غيره من طرق العامة ما يوافق ما نحن عليه في هذا الباب روايات كثيرة وأخبار وقصص وآثار أعرضنا عنها وذكرنا هذا منها إذ الغرض من ذكرها ليس إثبات ذلك من طريقهم إذ الحق ثابت بما بيناه و ظاهر مما قررناه بل الغرض مما ذكرنا إلزام المنكرين منهم بما ورد عنهم.

كشف و إيضاح :

وكيف ينكر أمر شهد بصحته المعقول وطابقه على ذلك المنقول أليس من الأمر المعلوم الذي تسلمه الخصوم أن الله تعالى جرت عادته أن يبعث في الأمم السالفة رسولا بعد رسول يعرفهم ما أخذ عليه من العهود والمواثيق و يخرجهم من ظلمات الشبهات إلى سعة المجال بعد الضيق.

ولا بد له من خاصية تشرفه عليهم حتى يقبلوا ما أتى به إليهم وتلك الخاصية هي العصمة التي اتفق على وجوبها للنبيين كافة المسلمين وقد ثبت في زماننا هذا أن محمدا صلى الله عليه واله خاتم النبيين فلا بد من شخص بعده يكون في مرتبته يقوم بشريعته ويبلغها إلى من بعده من أمته ويجب أن يكون له تلك الخاصية ليكون له عليهم المزية وإلا لوسعهم القول في مخالفته فلا يتم فائدة إرسال النبي وبعثه فوجب وجود إمام معصوم ليبين للناس شرائع هذا الرسول ويبين لهم ما أخذ عليهم من المواثيق والعهود وما أمروا به ونهوا عنه بالمعقول والمنقول.

ولم يثبت العصمة إلا لهم و الباقي منهم هو الإمام القائم عليه السلام الذي شهد بتعيينه الموافق والمخالف فمن عدل عن طريقه وأنكر وجوده وبقاءه وإمامته فقد ارتطم في الضلال ووقع في المحال ذلك هو الخسران المبين .




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.