المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4876 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

ضم طوائف النحل Uniting
2024-05-28
شكل وهيئة البروتين تحدد وظيفته
16-5-2021
الكلانشو
2023-04-05
رفاعة بن شداد البجلي
18-8-2017
في شبه الزمرة شبه - المفعمة في الزمرة شبه- التبولوجية
8-8-2017
النضوب
2024-08-24


الله تعالى هو احد اقانيم ثلاثة الاب والابن وروح القدس (اعتقاد النصارى)  
  
399   01:40 مساءاً   التاريخ: 18-11-2016
المؤلف : العلامة الشيخ سديد الدين الحمصيّ الرازيّ
الكتاب أو المصدر : المنقذ من التقليد والمرشد الى التوحيد المسمى بالتعليق العراقي
الجزء والصفحة : ج1 - ص144- 148
القسم : العقائد الاسلامية / شبهات و ردود / اديان و مذاهب و فرق /

[نص الشبهة]

قال (النصارى): إنّ اللّه تعالى جوهر وأحد ثلاثة أقانيم، اقنوم الأب وهو ذات الباري، وأقنوم الابن وهو علمه، وأقنوم روح القدس وهو حياته يعنون بالأقنوم: الشي‏ء المنفرد بالعدد، ويذهبون إلى أنّ اقنوم الابن وحده الذي هو علمه تعالى اتّحد بعيسى فصار إلها بعد أن كان إنسانا، وأن عيسى هو خالق الخلق وأنّه سيحيي الموتى على اختلاف بينهم في كيفية الاتّحاد:

فقالت اليعقوبيّة منهم: إن اقنوم الابن مازج ناسوت عيسى وخالطه فحصل منه شي‏ء ثالث هو المسيح. ولذلك قالت: إنّ المسيح جوهر من جوهرين اقنوم من اقنومين.

وقالت النسطورية: لم يكن بينهما ممازجة، وإنّما الكلمة جعلت ناسوت المسيح هيكلا وادّرعته ادّراعا ولذلك قالت: إنّ المسيح جوهران اقنومان.

وقالت الملكائيّة: إنّ الاتّحاد كان بالإنسان الكليّ دون المسيح، وأنّه لذلك كان جوهرين اقنوما واحدا.

ويحكى عن بعضهم: انّ الاتّحاد كان بأن أثرت الكلمة فيه كما تؤثّر الصورة في المرآة من غير أن تنقلب إليه.

وعن بعضهم: أنّ معنى الاتّحاد هو أنّ الكلمة دبّرت على يد عيسى.

وقالوا في تسبيحة إيمانهم ما ترجمته هذا: «نؤمن باللّه الواحد الأب، مالك كلّ شي‏ء، وبالرّبّ الواحد اليشوع المسيح ابن اللّه الذي ولد من اللّه قبل العوالم كلّها، وليس بمصنوع، إله حقّ من إله حقّ، من جوهر أبيه».

فابصر هذه الخرافات التي هذى بها أصحاب هذه المقالات. أترى أنّ العاقل لو خلّي وعقله وفكره يذهب إلى شي‏ء من هذه المقالات. فما أصدق ما قاله صلوات اللّه عليه: «كلّ مولود يولد على الفطرة فأبواه يهوّدانه وينصّرانه ويمجّسانه».

[جواب الشبهة]

فنقول لهم: فأخبرونا عن اقنوم الابن والروح، أهما ذات اللّه تعالى أو غيرها أو بعضها؟

فإن قالوا: هما ذات اللّه تعالى بطل قولهم إنّه تعالى أقانيم ثلاثة.

وإن قالوا: بعضها، لزمهم أن يكون تعالى متجزّيا مركّبا من أجزاء، فيكون وجوده معللا بأجزائه ويكون محدثا على مذهب الفلاسفة الذين هم الأصول في مذاهب هؤلاء النصارى.

وكذلك إن قالوا: هما غيرهما، كان الإلزام بأن يكون مركّبا من ثلاثة أشياء آكد.

وقد اختلفوا في الأقانيم، فقال بعضهم: إنّها أشخاص، أي أعيان وذوات، وقال بعضهم: إنّها خواص على معنى أنها أعراض لازمة لذاته. وقال بعضهم: هي صفات.

فيلزم من قال إنّها خواص أو صفات أن تكون ذاته تعالى ثلاث خواصّ، أو ثلاث صفات، ومعلوم أنّ الصفة أو الخاصّة لا قوام لها بنفسها، فيلزم أن يكون ذاته تعالى أربعة أشياء. فأمّا من قال بأنّ الأقانيم أشخاص، فإلزامه ما سبق، وهو أن يكون مركّبا من ثلاث ذوات.

وقد ألزمهم العلماء- على قولهم في تسبيحة إيمانهم في وصف المسيح بأنّه من جوهر اللّه- أن يكون عيسى مشاركا لاقنوم الأب في أمر ذاتي طبيعيّ، لأنّه لا يقال في الشّي‏ء من جوهر غيره إلّا بعد اشتراكهما في أمر ذاتيّ. قالوا: وإذا كان عيسى الذي هو متّحد بالابن مشاركا للأب في أمر ذاتيّ كان من جنسه، فهل ينفصل عنه فصل ويمتاز عنه بمميّز؟ إن قالوا لم ينفصل عنه بفصل. قالوا لهم: فلم كان الأب بأن يكون أبا أولى من الابن، ولم كان الابن بأن يكون ابنا أولى من الأب؟ وإن قالوا ينفصل عنه بفصل كما مرّ، قد قالوا بأنّ اللّه تعالى مركّب من جنس وفصل فلا يكون ذاته بسيطا على ما يقوله الفلاسفة الذين هم أصول مقالاتهم.

ويمكن أن يراد هذا الإلزام من دون أن يتعرّض لاتحاد الابن بالمسيح بأن يقال: هل انفصل اقنوم الأب من اقنوم الابن بفصل أم لا ينفصل ويتمّم الإلزام.

ويقال لليعقوبيّة على قولهم: «بالممازجة وإن حصل شي‏ء ثالث من الممازجة»: ليس يخلو اللاهوت والناسوت بعد الممازجة، إمّا أن يكونا على حالهما كما كانا قبل الممازجة، فيكون ذلك قول النسطوريّة؛ وإمّا أن يكون كلّ واحد منهما أبطل الآخر وأخرجه عمّا كان عليه، فيلزمهم أن يكون المسيح لا قديما ولا محدثا ولا إلها ولا غير إله، إذ حصل شي‏ء ثالث عندهم ليس بإنسان‏ ولا إله، وأيضا فكيف يجوز أن يبطل الابن، ولو جاز ذلك لجاز أن يبطل الأب. وبعد، فناسوت المسيح كان كنا سوت غيره في الجسميّة واللحميّة فكيف يقال أبطل أحدهما الآخر! فإن كان الناسوت أبطل اللاهوت لم يصحّ، لأنّ المحدث لا يبطل القديم: ولو جاز ذلك جاز أن يبطل المحدث أقنوم الأب.

وإن كان اللاهوت أبطل الناسوت لم يصحّ، لأنّ ناسوت المسيح كان على ما كان عليه من قبل.

ويقال للنسطوريّة على قولهم «إنّ المسيح جوهران اقنومان بعد الاتحاد»:

ليس يخلو الجوهران من أن يكونا قديمين أو محدثين، أو أحدهما قديم والآخر محدث، فإن كانا قديمين كانوا قد أثبتوا ناسوت المسيح قديما، وفيه إثبات قديم رابع. وإن كانا محدثين كانوا قد عبدوا المحدث وأثبتوا الابن الأزلي محدثا وإن كان أحدهما قديما والآخر محدثا كانوا قد عبدوا المحدث مع القديم‏

ويلزم من فسّر الاتحاد منهم بأنّ الابن أثّر في المسيح، ودبّر على يديه من حيث ظهر عليه الأفعال الإلهيّة أن يقولوا إنّه اتحد أيضا بسائر الأنبياء قبل عيسى عليه السلام، لأنّ الأفعال الإلهيّة التي هي المعجزات ظهرت على أيديهم كما ظهرت على يدي عيسى عليه السلام.

ويلزم الملكائيّة- إذا قالوا: إنّ المسيح جوهران اقنوم واحد من حيث أن الاتحاد لم يكن به بل بالإنسان الكليّ- أن يقال لهم: قولوا: إنّ المسيح جوهر واحد، كما أنّه اقنوم واحد.

ثم يقال لهم: ما تعنون بقولكم: «إنّ الاتحاد كان بالإنسان الكليّ»؟

أتريدون به أنّ الاتحاد كان بالإنسان المتصوّر بالعقل؟ أو تريدون به أنه وقع بكلّ إنسان شخصيّ؟ إن اردتم الأوّل لزم أن لا يكون عيسى ابن اللّه ولا إلها، لأنّه كان ناسوتا شخصيّا. وإن أردتم الثاني، لزمكم أن يكون كلّ واحد من الناس ابن اللّه، لأنّ الاتحاد حصل به.

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.