أقرأ أيضاً
التاريخ:
1775
التاريخ: 24-3-2021
2134
التاريخ: 13-1-2021
1853
التاريخ: 7-1-2021
6437
|
تقع «مكة» المكرمة فى إقليم «الحجاز»، شرقى مدينة «جدة» بنحو سبعين كيلو مترًا، وترتبط نشأتها بقصة «إبراهيم الخليل» وابنه «إسماعيل» عليهما السلام، حيث أمر الله تعالى نبيَّه «إبراهيم» أن يذهب بابنه «إسماعيل» إلى الوادي الذى نشأت فيه «مكة»؛ وأن يسكنه فيه، فامتثل «إبراهيم» لأمر الله، وارتحل إلى ذلك الوادي وكان قفرًا (ليس به زرع أو ماء)، خاليًا من السكان، وترك زوجه «هاجر» وابنها الطفل «إسماعيل»، وفى هذا يقول الله تعالى على لسان «إبراهيم» عليه السلام:
{ربنا إنى أسكنت من ذريتى بوادٍ غير ذى زرعٍ عند بيتك المحرم}. [إبراهيم: 37].
وإكرامًا لإسماعيل فجَّر الله - تعالى - بئر «زمزم»، بعد أن يئست أمه «هاجر» من وجود الماء، وهى تسعى باحثة عنه بين صخرتى «الصفا» و «المروة»، وقد أصبح السعى بينهما ركنًا من أركان الحج.
كان وجود الماء فى هذا المكان عجبًا، فجذب القبائل التى كانت تسكن بالقرب منه، وهى قبائل «جُرهم» فجاءوا إلى «هاجر»، وطلبوا منها السماح لهم بأن ينتفعوا بماء زمزم، فأذنت لهم ورحَّبت بهم؛ ليؤنسوا وحدتها هى وابنها، وبدءوا يقيمون بيوتهم حول بئر «زمزم»، ومن هنا كانت نشأة «مكة» المكرمة، وفيها عاشت «هاجر» وابنها «إسماعيل» بين قبائل «جرهم»، ولما كبر تزوج منهم، وأنجب أولاده الذين هم أجداد العرب المستعربة.
واتسعت «مكة» شيئًا فشيئًا، وزحف إليها العمران، وذاعت شهرتها بين المدن، بعد أن أمر الله - تعالى- «إبراهيم» - عليه السلام – فى إحدى زياراته لابنه «إسماعيل» ببناء «الكعبة المشرفة»، فأصبحت «مكة» مكانًا مقدسًا، وزادها الله تشريفًا بهذا البناء.
و «الكعبة» التى بناها نبى الله «إبراهيم» - عليه السلام - بناء مربع الشكل تقريبًا، يبلغ ارتفاعه نحو خمسة عشر مترًا، وعرض جداريه الشمالي والجنوبي نحو عشرة أمتار، والشرقي والغربي اثنا عشر مترًا.
ويقع باب «الكعبة» فى الجدار الشرقي، وفى الطرف الجنوبي منه يقع «الحجر الأسود»، وهى منذ بنائها مثابة للناس وأمن، كما أخبر بذلك الله - تعالى - فى القرآن الكريم، وظلت قبائل «جُرهُم» تقوم على خدمة «الكعبة»، ورعاية حجاجها، إلى أن ضعفت، فحلَّ مكانها فى تلك المهمة قبائل «خزاعة»، التى ضعفت هى الأخرى بعد فترة، فخلفتها قبيلة «قريش» بزعامة «قصى بن كلاب» الجد الرابع للنبى - صلى الله عليه[وآله] وسلم -، فأسس دار الندوة فى «مكة»، وهى أشبه ما يكون ببرلمان صغير، يتشاور فيه زعماء «قريش» حول شئونها، ونظَّم «قُصىَّ بن كلاب» السقاية، وهى جلب الماء للحجاج من آبار بعيدة، بعد أن ردمت قبائل «جُرهُم» بئر «زمزم» عندما غلبتها «خزاعة» على أمرها وتركت «مكة»، واهتم بالسدانة، وبالرفادة وهى إطعام الحجاج، وبالحجابة وهى خدمة «الكعبة» وتولى مفاتيحها، وباللواء وهو راية الحرب، وكان ذلك كله فى يد «قصى»، ولكن بعد وفاته قُسمت هذه المناصب بين أحفاده.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|