المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6763 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

حرز للزحيرـ بحث روائي
18-10-2016
ولد السوء
7-12-2016
الحضر.. مدينة الشمس
10-11-2016
لهيكل الطويل والهيكل المفلطح
5-5-2016
ما أعده الله تعالى لمحبيه
31-01-2015
الأنشطة الإيرادية والأنشطة المساندة (Revenue and Support Activities) في المـصـرف وعمليـة حـسابـهـا
2024-04-15


مكــة  
  
1192   12:40 مساءاً   التاريخ: 14-11-2016
المؤلف : محمود عرفة محمود
الكتاب أو المصدر : العرب قبل الاسلام و احوالهم السياسية والدينية واهم مظاهر حضارتهم
الجزء والصفحة : ص138-142
القسم : التاريخ / احوال العرب قبل الاسلام / مدن عربية قديمة / مكة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-1-2021 6224
التاريخ: 14-1-2021 2772
التاريخ: 26-3-2021 3704
التاريخ: 8-1-2021 1498

تقع مدينة مكة على اهم طرق القوافل المعروفة عند العرب قبل الإسلام بين اليمن وبلاد الشام، في واد غير ذي زرع يتفرع من جبال السراة.

يرى مؤرخو العرب ان تسمية المدينة بمكة انما يرجع الى انها تمك الجبارين(1)، أي تذهب نخوتهم. وان اسمها مشتق من لفظ ((امتك)) من القول: ((امتك الفصيل ضرع امه، اذا مصه مصا شديدا))، فكان لقداسة المدينة ان امتكت الناس، أي جذبتهم من جميع الأطراف(2). بينما يرى بروكلمان ان الاسم مشتق من لغة الجنوب استنادا الى هجرة الجنوبيين الى مكة وسكناهم مع سيدنا إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام، فيقول بانها كلمة يمنية، مكونة من شقين: ((مك))، ((رب)). ولما كانت مك تعني بيت – فتكون مقرب او مكرب بمعنى ((بيت الرب))(3).

تعرف مكة بعدة أسماء، سماها بها الله عز وجل، فمنها اسم بكة، لقوله تبارك وتعالى: {إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ } [آل عمران: 96] (4). ويرى المفسرون(5) ان اسم بكة يعني ازدحام الناس وان الاقدام يبك بعضها بعضا. بينما يرى المؤرخون(6) ان بكة هي موضع البيت الحرام وان مكة هي المدينة.

ومن أسماء مكة، ام القرى لقوله تعالى: (ولتنذر ام القرى ومن حولها)(7). فجعها الله العزيز الحكيم اهم مدن بلاد الحجاز واعظم حواضرها واقدس موضع على سطح الأرض تنطلق منه الدعوة الى ان تصل الى ما شاء الله ان تصل اليه.

كما سميت مكة في القران الكريم باسم، البلدة لقوه تبارك وتعالى: {لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ} [البلد: 1] (8)، ولقوله تعالى على لسان سيدنا إبراهيم عليه السلام: {رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ } [إبراهيم: 35] (9)، وباسم البلد الأمين لقوله تعالى: {وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ (1) وَطُورِ سِينِينَ (2) وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ} [التين: 1 - 3] (10).

كما عرفت مكة عند المؤرخين باسم الحاطمة، لانها تحطم من استخف بها، وباسم القادس لانها تقدس (تطهر) من الذنوب، وباسم الباسة لانها تبس (تحطم) الملحدين (11).

كانت مكة لقاحا أي لا تدين لدين لملوك. ولم يؤد أهلها اتاوة، ولا ملكها ملك قط بل كان يحج اليها ملوك حمير وكندة وغسان ولخم فضلا عن عظماء القبائل العبية وساداتها يقول ياقوت(12): ((وأهلها امنون، يغزون الناس ولا يغزون ويبون ولا يسبون)). قال ابن ام مكتوم في مدح مكة:

يا حبذا مكة من وادي

ارض بها اهلي وعوادي

ارض ترسخ بها اوتادي

ارض بها امشي بلا هادي(13)

وقال رسول الله [صلى الله عليه و آله] في حب مكة وشرف مكانتها: (( اني لأعلم انك احب البلاد الى، وانك احب ارض الله الى الله))(14).

على الرغم من ان اقدم النصوص التي ذكرت بيت الله العتيق(15) ترجع الى القرن الثاني الميلادي طبقا لرواية الجغرافي بليموس، التي وصف فيها ماكورابا (macoraba) مكة المكرمة. الا ان بداية سكني الوادي الذي كان يعد الموضع المفضل لدى القوافل العربية خلال رحلاتها التجارية القادمة من الشمال ومن الجنوب، أي من اليمن الى فلسطين ومن فلسطين الى اليمن(16)، ووضع اللبنات الأولى لإقامة بيت الله الحرام، انما يرجع الى عهد سيدنا إبراهيم الخليل عليه السلام وولده إسماعيل، حينما قدم إبراهيم وبصحبته زوجه هاجر وولده إسماعيل من فلسطين الى مكة واسكنهما هناك في البقعة المباركة. ثم ما لبث ان تركهما وعاد الى فلسطين. فاتخذت هاجر لها عريشا الى جوار ربوة حمراء بهذا الوادي اوت اليه هي وابنها، فلما نفذ الماء الذي كان يملكانه وكادا يهلكان عطشا. من الله عليهما بعين زمزم(17). فأقامت وابنها الى جوار تلك العين للارتزاق من القوافل التجارية في رحلاتها الشمالية والجنوبية. فقد استجاب الله تبارك وتعالى لدعوة سيدنا إبراهيم {رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ} [إبراهيم: 37] (18).

ومما تجدر الإشارة اليه ان الكعبة البيت الحرام، لم تكن القبلة الوحيدة التي تتجه اليها القبائل العربية من اجل الحج في بلاد العرب قبل الإسلام. فقد كان هناك بيت الاقيصر(19) المقام على مشارف الشام عند مدينة بصري، وكانت قبائل قضاعة ولخم وجذام وعاملة تفد اليه وقد حلقوا رؤوسهم من اجل تأدية، طقوسهم الدينية. كما كان هناك بيت ذي الخلصة(20) او كما كان يعرف بالكعبة السيمانية، الذي كانت قبائل خثعم وبجيلة ومن ينزل منها فيما بين مكة واليمن، تفد اليه من اجل الحج، وهو البيت الذي هدمه جرير بن عبد الله البجلي، بعد فتح مكة بأمر رسول الله [صلى الله عليه و آله]. وفضلا عن ذلك اقامت بعض القبائل بيوتا لها، خاصة بها ومنها بيت رئام(21) بصنعاء، وبيت رضاء(22)الذي أقامه بنو ربيعة بن كعب بن زيد مناة بن تميم.

________________

(1) ياقوت: معجم البلدان، جـ5، ص181.

(2) ابن هشام السيرة النبوية، جـ1، ص125 – 126.

(3) كارل بروكلمان: تاريخ الشعوب الإسلامية (مترجم)، بيروت، 1965، جـ1، ص33.

(4) سورة ال عمران: اية (96).

(5) ابن كثير: تفسير القران العظيم، القاهرة، 1971، جـ2، ص73 – 74، النسفي: مدارك التنزيل وحقائق التأويل، المطبعة الحسينية بمصر 1344هـ، جـ1، ص171.

(6) الازرقي: اخبار مكة وما جاء فيها من الاثار، المطبعة الماجدية بمكة، جـ1، ص188، القلقشندي: صبح الأعشى، جـ4، ص248.

(7) سورة الانعام: اية 92.

(8) سورة البلد: الآيات (1 – 2).

(9) سورة إبراهيم: اية (35).

(10) سورة التين: الآيات (1 – 3).

(11) بان هشام: السيرة النبوية، جـ1، ص125 – 126، النويري: نهاية الارب، جـ1، ص313 – 314.

(12) ياقوت معجم البلدان، جـ5، ص183.

(13) ياقوت معجم البلدان، جـ5، ص183.

(14) ياقوت: المصر السابق، جـ5، ص184.

(15) البيت العتيق: سمي بذلك لانه عتق من الجبابرة. انظر ياقوت: المصدر السابق، جـ5، ص182.

(16) هيكل: حياة محمد، القاهرة، 1358هـ، ص84، كانت القوافل العربية وغير العربية من الفرس والبيزنطيين تدفع اتاوة مرورها ونزولها هناك.

انظر: O'Leary: Arabia before Muhammad, p. 184.

(17) ابن هشام: السيرة النبوية، جـ1، ص124.

(18) سورة إبراهيم: اية (27).

(19) ياقوت: معجم البلدان، جـ1، ص238.

(20) ياقوت: المصدر السابق، جـ3، ص427.

(21) ياقوت: المصدر السابق، جـ3، ص395.

(22) ابن حزم: جمهرة انساب العرب، ص493.




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).