أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-11-2016
418
التاريخ: 14-11-2016
272
التاريخ: 14-11-2016
586
التاريخ: 14-11-2016
203
|
الأوضاع الحضارية لدولة كنده:
الكتابة:
ارتبطت الحياة الثقافية لجزيرة العرب بالظروف التاريخية التي مرت بها قبيل الاسلام، وقد امتازت هذه المدة بتطور مهم في الحياة الثقافية وارتفاع مستوى الفكر العربي ولا يمكن أن نطلق على تلك المدة(1) بـ (الجاهلية)(2) فقد استخدم الشعوبيون وغيرهم هذا المصطلح بوصفه وسيلة للتقليل من قدرة العقل العربي وثقافتهم فقال طه حسين : " كانت الشعوبية تنحل من الشعر ما فيه عيب وغض . وكان خصوم الشعوبية ينحلون من الشعر ما فيه ذود عن العرب ورفع لأقدارهم "(3) وقد أثبتت النقوش والآثار التي عثر عليها في جزيرة العرب مدى التطور الحضاري والثقافي الذي كانت تتمتع به في ذلك الوقت ، فنجد أن الدور الثقافي الذي قامت به دولة كنده في الجزيرة العربية قبيل الاسلام كان دوراً فعالاً ، فعلى الرغم مما ذكره بعض المؤرخين عن الحالة الثقافية لهذه الدولة الا أنها لم تكن في مستوى راقٍ من الحضارة والثقافة ، ووصفها دولة بدوية خالية من عناصر الثقافة(4) .
الا أننا نرى انه من خلال ما عثر عليه من كتابات ونقوش وما أوردته المراجع العربية ، فضلاً عما اكتشف في قرية (الفاو)(5) احدى مدن كنده من انتشار الخط المسند والخطوط الكتابية الأخرى هذا كله يدل على تفاعلها الاقتصادي والسياسي والحضاري مع من جاورها كما يدل على اهتمامهم بالكتابة(6) ولأنها كانت تسيطر على طرق القوافل التجارية بين جنوب شبه الجزيرة العربية وشمالها ، الأمر الذي أدى إلى تفاعل واختلاط بين عرب جنوب شبه الجزيرة العربية ووسطها وشمالها فتقاربت اللهجات والخطوط الكتابية(7) فأصبح لها دوراً مركزياً قيادياً بوصفها عاصمة لدولة كنده –قرية (الفاو)- وعنايتها بعلاقاتها الخارجية مع الآخرين(8) .
كما كان للأثر الديني الدور الكبير في انتشار الكتابة وتوسعها ، فنجد النقوش الكتابية التي عثر عليها في جنوب وشمال شبه الجزيرة العربية والتي كشفت عن عدد من أسماء الآله الوثنية(9) كما كان للتطورات الاقتصادية والاجتماعية الدور الكبير والفعال في انتشار الكتابة في أقسام الجزيرة العربية(10) فنجد أن أبناء الجزيرة العربية ليس كلهم يحسنون القراءة والكتابة بل كانت شائعة ومنتشرة حالها حال الأمية ، قال ابن فارس : " لم نزعم أن العرب كلهم مدراً وبراً قد عرفوا الكتابة كلها والحروف أجمعها وما العرب في قديم الزمان الا كنحن اليوم ، فما كلٌ يعرف الكتابة والخط والقراءة "(11) .
ولقد عني المؤرخون بمعرفة بداية الخط العربي وذهبوا إلى أبعد إذ ذهبوا إلى بداية انتشار الكتابة في الجزيرة العربية وأشاروا إلى تعلم أهل الحيرة الخط من أهل الأنبار ، فتعلم من أهل الحيرة بشر بن عبد الملك – أخو أكيدر بن عبد الملك صاحبة دومة الجندل – وتعلم أهل مكة الكتابة عن طريق حرب بن أمية والذي تعلمها عن طريق أسفاره من عدة أشخاص منهم بشر بن عبد الملك ، وذكر رجل كندي من دومة الجندل يمن على قريش لتعليمهم الكتابة فقال :
ولا تجحـدوا نعـماء بشـر عليكـم فقد كـان ميمـون النقيـة أزهـرا
اتــاكم بخــط الجزم حتى حفظـتم من المال ما قد كان شتى مبعثـرا
مما يدل على أن كنده كان لها دور في انتشار الكتابة وتعليمها في قريش(12) وأشار الهمداني إلى القبائل العربية وفصاحتها في الكلام وعدّ كنده أفصحها في الكلام(13) .
أما عن لهجة كنده فلا يمكننا تحديدها بالضبط بسبب عدم وصول كتابات منها تحدد لهجتهم ، ولا نستطيع أن نجزم فيما إذا بقوا على لهجتهم الجنوبية أو انها تغيرت بسبب مجاورتها للقبائل الشمالية ، بعد هجرتهم واختلاطهم بسكان الشمال واننا نرى انها اصبحت من اللهجات الشمالية بدليل نظم أمريء القيس وشعراء كنده الآخرين الشعر بهذه الطريقة " أو انها كانت تتكلم بالعربيتين " من ذلك نرى ان اللهجة الشمالية هي التي أصبحت سائدة حتى أنها انتقلت إلى جنوب الجزيرة العربية بوسائل عدة منها التنقل والتجارة بين أبناء الشمال والجنوب وبالعكس(14) فضلاً عن الأسماء التي تم العثور عليها في (قرية) الفاو مثل (عبد العزى) و (عبد الشمس) وغيرهم فهي أسماء شمالية ونستدل من هذا ان لغة الجنوب غلبت على اللغة الشمالية(15) .
ولقد أدت الكتابة دوراً اساسياً ومهماً في (قرية) الفاو ، التي كانت مركزاً لحكم كنده وتبين ذلك من خلال الاكتشافات الأثارية التي عثر عليها في (قرية) الفاو وقد كان القلم المسند هو القلم الرسمي للبلاد حيث عبر من خلاله المواطنون عن " أفكارهم وخواطرهم ومشكلاتهم"(16) وأهم المواضيع التي كتب في " التجارية والدينية " فضلاً عن المعلومات المتعلقة بالأفراد والقبائل ضمن ذلك المجتمع ، كما كتب عن عاداتهم وتقاليدهم الاجتماعية وحياتهم الاقتصادية وغيرها .. وقد انتشرت هذه الكتابات في جميع جهات مدينة (قرية) الفاو(17) كما ظهر الخط النبطي إلى جانب الخط المسند في (قرية) إذ وجد بعض الكتابات من هذا الخط في احدى غرف المنطقة السكنية وفي مناطق أخرى ، الأمر الذي دل على انتشار كتابات أخرى إلى جانب المسند مما يعني ان اتصال كنده بالمناطق العربية الأخرى سائرة على قدم وساق وغير منعزلة عنهم ومن هذا تظهر لنا إن قرية (الفاو) كانت مركزاً تجارياً واقعاً على الطريق بين الشمال والجنوب الامر الذي دل على انتشار الكتابة وبشكل كبير في هذا المكان(18) .ومما يؤكد انتشار الكتابة في جزيرة العرب تدوين أشعارهم ونرى ذلك واضحاً في المعلقات السبع وقيل المعلقات العشر التي كتبت( بماء الذهب) وعلقت على جدار الكعبة(19) ليقرأها الزائرون وهناك الكثير من الكتّاب ممن اتهموا العرب في الجاهلية بالجهل وعدم معرفتهم بالأمور الحضارية ، الا ان العكس هو الصواب ، فالكتابات التي وجدت في هذه المنطقة والمناطق الأخرى وكذلك كثرة الألفاظ التي ذكرها القرآن الكريم ، والتي عبّرت عن الحياة في الجاهلية وكشفت عن بلاغة العرب قبيل الاسلام من خلال تحدي القرآن الكريم لهم بأن يأتوا بمثله ، وان مجتمعاً يحمل ويمتلك مثل هذه البلاغة لا يمكن أن يكون جاهلاً(20) فضلاً عن عهد الرسول (صلى الله عليه وآله) وما كان يحيط به من كتّاب للوحي بلغ عددهم قرابة (60) كاتباً الأمر الذي دلّ على وجود خلفية للعرب وقدرتهم وامكانياتهم في الكتابة قبل الاسلام ولولا معرفة العرب الكتابة في الجاهلية لما انتشرت في عهد الرسول (صلى الله عليه وآله) والتي حظيت بالعناية الكبيرة فكان لها الدور الكبير والفعال في حياتهم اليومية(21) .
ثانياً- الشعر في كنده :
يعد الشعر من المظاهر المهمة والمعبرة عن العقل العربي قبيل الاسلام ، وذلك لأن الثقافة العربية لم تقم على أساس الصنعة والابتكار وانما قامت على قدرة العقل العربي وعلى قوة الذاكرة والارتجال ، وقد ناشد الشعر الأمور المتعلقة بالإنسان جميعها ، فوصف الطبيعة كما ، وصف البيئة الاجتماعية للفرد من فخر وهجاء ومدح وغزل وغير ذلك(22) ولأهمية الشعر عند العرب وفيمن ينشده فقد كانت القبيلة عندما يظهر من بين أبنائها شاعر تفخر به تقام الاحتفالات وتقدم الأطعمة بهذه المناسبة لأنه يعد لسان القبيلة والمدافع عنها في شعره(23) وعلى الرغم من أهمية الشعر الا أنه لم يصل الشيء الكثير منه فنجد الأشعار التي دونت لم تكن لأزمان بعيدة بل تعود إلى فترات ليست ببعيدة عن ظهور الاسلام(24) .
ولظهور (أمريء القيس)(25) في كنده دلالة مدى اتساع ثقافة كنده وفصاحة لغتها كما ان ظهوره يدل على أن الحركة الأدبية ونظم الشعر كان راقياً فيها ، كما كان لملوك كنده ان يستقبلوا الشعراء الذين كثر عددهم في وسط الجزيرة العربية والذين عاشوا في مناطق تابعة لهم(26) ويعد أمرؤ القيس أمير الشعر ، وعلى رأس رجال (المعلقات)(27) وهو أول من أبدع في التشبيه والخيال ووقف على الديار وغيرها .. حيث قال عنه الرواة " بدأ الشعر بملك وانتهى بملك ، يعني أمرأ القيس ، وعبد الله بن المعتز العباسي وقيل أبو فراس الحمداني "(28) .
فضلاً عن ذلك فقد ذكر النبي (صلى الله عليه وآله) والصحابة الشعر فقال الرسول (صلى الله عليه وآله) في الشعر:
" هو ديوان العرب وهو كلام من كلام العرب "(29) كما ذكر عمر بن الخطاب عندما سئل عن الشعر : فقال : أمرأ القيس سابقهم " خسف لهم عين الشعر ، فافتقر عن معان عور أصبح بصر "(30) وذكر الخليفة علي (عليه السلام) وقد فضله على الشعراء فقيل بمَ فضلته ؟ قال : رأيته أسبقهم بادراً وأحسنهم نادره ، ولم يقم رغبة ولا رهبة ، وكذلك قال : " كان أمير الدولتين : دولة الشعر ودولة آل كنده "(31) وفي القرآن الكريم ما في كلام العرب من اللفظ والمجاز في المعاني ومن ذلك يقول أمرؤ القيس :
قفا فاسألا الأطلال عن أم مالك وهل تخبر الأطلال غير التهالك
" فقد علم ان الأطلال لا تجيب إذ سئلت ، وانما معناها ، قفا فأسالا أهل الأطلال "(32) وقال تعالى : [ وَاسْأَلْ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيهَا ](33) يعني اهل القرية .
وذكر العلماء أمرأ القيس فقالوا : ان أمرأ القيس لم يتقدم الشعراء لأنه قال ما لم يقولوا ولكنه سبق إلى أشياء فاستحسنها الشعراء واتبعوه فيها لأنه في شعره دقة في اللفظ وبلاغة في المعاني(34) ولم تعنى مصادر بشعر كنده بقدر عنايتهم بشعر أمرؤ القيس إذ غطى على ساحة الشعر فنجد عندما يذكر شعر كنده وثقافتها يظهر أمريء القيس الذي عبر عنها ، الا في بعض الأحيان إذ نجد أشعارهم من خلال الوصية أو المدح أو الرثاء .. وغير ذلك ، وأشار الأصمعي إلى وصية عمرو المقصور الذي أوصى بها بنيه ، فقال :
ان تجهلوا دهركم فالدهر يومان خير وشر هما شيئان اثنان
وأدفعـوا شـره عنكـم بأحسنهـا دفعاً فقد تدفع الوآئ بإحسان(35)
كما ذكر بعض المؤرخين رثاء معد يكرب أخيه شرحبيل عندما قتل يوم الكلاب الاول فقال :
ان جنبي عن الفراش لنابي كتجافي الأسر فوق الضرابِ
من حديث نمى الي فما تر قاء عيني ولا أسيغ شرابي(36)
كما أشار الأصمعي إلى أبيات من الشعر قالها حجر بن عمرو عندما تكهنت كاهنة بزوال ملك كنده فقال :
من يأمن اليوم أو يعيش غداً أو مـن يرجـى خلـوده أبـدا
حـدّث عن آكـل المـرار بي عمرو وعمرو مضى وما خلّدا(37)
ومن هذا نجد انتشار الشعر في دولة كنده بشكل واسع الا ان كتب التاريخ ركزت عنايتها على شاعر كنده أمريء القيس – كما ذكرنا – بحيث غفلوا عن أعداد كبيرة منهم وعنوا بهذا الشاعر وشعره الأمر الذي دلّ على عناية كنده وانتشار الشعر فيها بذلك الوقت كما نجد انتشار الشعر والشعراء في نجد بين القبائل التي خضعت لسلطة كنده ومن هؤلاء الشعراء لبيد بن ربيعه وهو من مضر وعمرو بن كلثوم من ربيعة وعبيد بن الأبرص من بني أسد وغيرهم وذكر عمرو بن كلثوم يتواعد عمراً بن هند فقال :
ألا لا يحلهـن أحد علينـا فنجهل فوق جهل الجاهلينا
بأي مشيئة عمرو بن هند يكون لقيلكـم فينـا قطينـا(38)
ثالثاً- الحياة الدينية لدولة كنده :
لقد تضمنت الحياة الدينية للقبائل العربية عبادات عدة نحو عبادة الأرواح والأصنام وغيرها وكان لكل منها اله خاص تعبده ، الأمر الذي أدى إلى تعدد الأصنام(39) وعندما يحج العرب إلى الكعبة يقولون لقريش ما هذه (الأصنام)(40) فيقولون انها تقربنا إلى الله زلفى(41) وأشار كستر إلى أن الحجاج عندما يحجون إلى الكعبة يعطون (الحُمس)(42) لقريش وكانوا يتركون مؤنهم خارج مكة ، فضلاً عن أنهم يخلعون ملابسهم ليلبسوا ملابس الأحرام ، والتي يحصلون عليها عن طريق الشراء أو الاعارة أو الاهداء(43) وذكر المؤرخون أن عدد الأصنام في الجزيرة العربية أكثر من (360) صنماً وكانت القبيلة التي ترحل تحمل إلى أهلها معها صنمها وهذا الآله ديناً معبوداً لجماعة وليس لشخص واحد والتمسك بعبادته دليل الولاء السياسي للقبيلة والعكس بمثابة خيانة(44) .
ولقد أثرت كنده في بعض المعتقدات الدينية عند العرب في نجد والحجاز، وذلك لأن أهل اليمن عرفوا بعض العقائد التوحيدية " كعبادة الرحمان " رب السماوات والأرض(رحمنن)(45) وان لموقع كنده أثراً كبيراً في طبيعة الحياة الثقافية والدينية فضلاً عن قربها من مكة ، فقد فسح لها المجال في تأدية مواسم الحج إلى مكة(46) وقد اختلف المؤرخون في ديانة كنده ، فمنهم من ذكر ان اليهودية كانت منتشرة في أرض العرب وان كنده كانت على الديانة اليهودية ، ومنهم من قال انها نصرانية وآخرون قالوا ان كنده كانت وثنية تعبد الأصنام(47) والأكثر رجاحة الفريق الذي قال انها وثنية شأنها شأن معظم أهالي جزيرة العرب وكان لها صنم يسمى (الجلسد)(48) وكانت كنده وحضرموت تلبي وتقول : " لبيك لا شريك لك تملك أو تهلكه انت حكيم فاتركه "(49) ويظهر من هذا انتشار الديانة الوثنية واليهودية والنصرانية بين كنده وكان لهذا التنوع أثر في توسيع مدارك الكنديين(50) .
وذكر ابن حبيب : ان لكنده صنماً يدعى (ذريح) (51) وكانت تلبي له فتقول : " لبيك اللهم لبيك ، لبيك كلنا كنود وكلنا لنعمه جحود فاكفنا كل حيه رصود "(52) وأشار المؤرخون إلى اعتناق الحارث الكندي المزدكية وانه تزندق إلا ان كنده لم تتخذ الزندقة ديناً رسمياً لها بل كان الهدف من وراء ذلك هو الجانب السياسي وأطماع الحارث في التوسع على حساب اللخميين في الحيرة ولم تنتشر المزدكية في الجزيرة العربية ، والدليل على هذا انه بعد موت قباذ لم يذكر هذا الدين في جزيرة العرب مما يؤكد ان هدف الحارث الكندي كان هدفاً سياسياً للسيطرة والتوسع على حساب الجوار(53) .
ونتيجة للاكتشافات الآثارية في (قرية) الفاو فقد عثر على الاههم (كهل)(54) وكان مكانه أمام سهل فسيح ، وان النقوش عندما تذكر (قرية) الفاو تقول أحياناً " قرية ذات كهل " وأحياناً (قرية) ووجد هناك عدد من التماثيل البرونزية التي صورت طبيعة الحضارة في هذه العاصمة(55) والتي ربطت بين حضارة وسط الجزيرة العربية وبلاد الشام ، وحوض البحر المتوسط ووادي النيل ، وامتلك هذا المعبد عناصر حضارية كانت سائدة بين شعوب غربي آسيا(56) .
أما عن الحادثة التي وقعت بين أمريء القيس وصنم (ذو الخلصة)(57) فذلك عندما أقبل أمرؤ القيس يريد أن يأخذ بثأر أبيه من بني أسد مرّ بذي الخلصة ، وكان هذا الصنم تعظمه العرب ، وله ثلاثة أقداح : الآمر والناهي والمتربص ، فاستقسم أمرؤ القيس عنده ثلاث مرات فخرج (الناهي) فكسر أمرؤ القيس القداح وضرب وجه الصنم ، وقال أمرؤ القيس : لو كان أبوك " قتل ما عوقتني " ثم خرج فزحف على بني أسد فقيل : " انه ما استقسم عند ذي الخلصة أحد بقدح بعد ذلك حتى جاء الاسلام "(58) وقد اشتهرت بعض من بطون كنده بالسحر والكهنة ، وقيل انهم " يرقون السحاب فلا تبرح مكانها تمطر "(وهذا يدل على إن لديهم دراسة ومعرفه في الفلك)(59) وبعد هجرة كنده إلى اليمن واتساع دعوة أحبار اليهود انتشرت اليهودية فيهم ، وعندما جاء الاسلام كان معظمهم على هذا الدين(60) .
وعلى الرغم من هذا فقد كان العرب بالجاهلية في فراغ ديني ، (فأنكرت الأصنام) الخالق ، وقالوا المحيي ، والدهر والمغني(61) وقال تعالى : [ إِنْ هِيَ إِلا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ ](62) فسر المفسرون هذه الآيات فقالوا ان أهل الكفر يقولون :
" تموت الأحياء منا فلا تحيا " ويولد آخرون ويموتون وهكذا ، وكذلك كفروا بالبعث ويقولون ليس آخره ولا بعث ، ويقولون : " انما الناس كالزرع يحصد هذا وينبت هذا"(63) وقال تعالى : [ وَقَالُوا مَا هِيَ إِلا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلا الدَّهْرُ ](64) وذكر المفسرون قول المشركين فقالوا : " وما يهلكنا فيفنينا الأمر الليالي والأيام وطول العمر انكار منهم ان يكون لهم رب يغنيهم ويهلكهم(65) . وبالإضافة إلى هذه العبادات ظهر النسيء في دولة كنده .
فكانت القبائل تعترف بحرمة الأشهر الحرم ، وذهبوا إلى أبعد من ذلك فقد استخدموا(66)، (النسيء)(67) فكان أول من نسيء الشهور من (مضر) مالك بن كنانة ، نكح إلى معاوية بن ثور الكندي ، وهو من كنده وكان النسيء قبل ذلك في كنده ذلك ان ملوك العرب كانوا من ربيعة ومضر وكانت كنده من أرداف(68) المقاول(69) وقيل أن أول من نسأ بعدهم بنو مالك من كنانة وقيل هو (عمرو بن الحي بن قمهة بن خندق) وقيل هو نعيم بن ثعلبة ثم بعده جنادة بن عوف وهو الذي أدرك الاسلام ، وهناك رأي يشير إلى أن حذيفة بن عبيد كان نسّاء ومن كان ينسئ يظفر بالرئاسة ويترأس العرب فقال شاعرهم أو منا ناسيء الشهر القلمس وقال الكميت :
ألسنا الناسّئين على معد شهور الحل نجعلها حراماً(70)
وكانت بداية ظهور النسيء عند العرب عندما كانوا ينسأون سنة ويتركون أخرى فحلوا بذلك الشهور الحرم ، وحرموا الشهور التي ليست بحرم(71) وكان رجل من بني كنانة يقال له (القلمس)(72) يقول : " أنا الذي لا يرد لي قضاء ، فيقولون : أنسئنا شهراً أي أخر عنّا حرمة المحرم واجعلها صفراً فيحل لهم المحرم فكانوا كذلك شهراً فشهر حتى استدار التحريم على السنة كلها " قال الرسول (صلى الله عليه وآله) : (ان الزمان قد استدار كهيئة يوم خلق الله السموات والأرض)(73) وكانت الأشهر الحرم في قريش هي أربعة أشهر (ذو القعدة وذو الحجة والمحرم وصفر) فذكر العلي " هناك أربعة أشهر حرم لا يجوز فيها الحرب والقتال ، بل يسود السلم والأمن وهي أحوال ضرورية للتنقل وممارسة التجارة وغيرها "(74) وقال تعالى : [إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ] (75) .
أشار الأخباريون إلى أن النسيء عند العرب في الجاهلية في أمرين :
الأول :
تأخير شهر من الأشهر الحرم إلى آخر لحاجتهم إلى الغزوات والغارات وطلب الثارات.
الثاني :
تثبيت مواسم الحج(76). وللنسيء فوائد فقد ثبت مواسم الحج " بحيث يقع في الخريف " لأن الخريف فصل معتدل المناخ والوضع الاقتصادي يكون جيد ويدل هذا على مدى الارتباط بين موسم الحج والتجارة والنسيء ، وقد عنيت كنده بالنسيء لاستغلال موقعها قرب مكة وعلاقتها بين عرب الجنوب والشمال فضلاً عن تقوية مركزها في المنطقة ولم تشر المصادر إلى بداية حصول كنده على حق تنظيم النسيء في مكة ، وهل انهم حصلوا على هذا بعد هجرتهم إلى (غمره ذي كنده) أو قبل هجرتهم(77) إذ لا يستبعد ان يكون بعض أفرادها قد أقاموا في الحجاز وتهامة قريباً من مكة لأغراض التجارة أو غيرها وأصبح لهم نفوذ فيها وازداد هذا النفوذ بعد استقرار كنده في المنطقة(78) .
وقد حرم الاسلام النسيء لما فيه من تجاوز على حرمة الأشهر الحرم وتداخل بعضها في بعض(79) فقال الله تعالى : [إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ فَيُحِلُّوا مَا حَرَّمَ اللَّهُ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ](80) وذكر بعض المفسرون ان سبب نزول النص القرآني ان العرب " كانوا يحرمون القتال في المحرم فاذا احتاجوا إلى ذلك حرموا صفر بدله وقاتلوا في المحرم " ولأن العرب كانوا أصحاب حروب وغزوات ، فكان يصعب عليهم أن يمكثوا ثلاثة أشهر متوالية دون حرب ، قال القرطبي : " كان المشركون يحسبون السنة اثني عشر شهراً وخمسة عشر يوماً "(81) ويظهر في هذا قدرة العقل العربي قبل الاسلام في أمور دينهم وارتبط هذا الدين في جوانب متعددة من حياتهم بحيث أصبح له الدور الكبير والفعال في تسيير حياتهم في ذلك الوقت
رابعاً- النشاط العمراني والاقتصادي لدولة كنده:
لقد عنيت المصادر العربية بدولة كنده في الجانب السياسي وأهملت الجوانب الأخرى بسبب قلة المعلومات التي وصلت اليهم وان الآثار التي عثر عليها في (قرية) الفاو والتي كانت مقر حكومة كنده كشفت طبيعة الحياة التي كانت في تلك المدة ودور هذه العاصمة الحضاري في المنطقة فقد أدت دوراً تاريخياً مهماً للجزيرة العربية في القرنين الخامس والسادس للميلاد سواء داخل الجزيرة أم على أطرافها مع الساسانيين في الشرق والشمال أو مع البيزنطيين في الغرب(82) وقد استخدم أهل (قرية) اللبن والحجر في البناء وظهرت الأبراج المربعة والمستطيلة كما ظهرت القاعات الفخمة فشكلت أبنية ذات تطور رفيع وأوضح البحث الآثاري في سوق (قرية) أهمية المدينة سياسياً وحضارياً(83) .
وكان بناء السوق عبارة عن غرف متقابلة يكثر فيها المخازن فضلاً عن المنطقة السكنية التي تعد من أهم معالم المدينة والتي صورت طبيعة حياة المدن العربية قبل الاسلام ، وكانت بيوتها مرتبة ، ذات أبواب وشبابيك من خشب واستعملوا أعتاباً من الحجر ، واستعملوا الدرج في المنازل ويوجد تحت الدرج مكان لطحن الحبوب(84) ويدل هذا على استخدامهم (الرحى) ووجد في المنطقة السكنية الشوارع والأزقة بين المنازل كما وجدت (الخانات والفنادق)(85) ونظراً لتطور المدينة فقد تنوعت مقابرهم فكانت هناك مقابر للملوك و النبلاء تختلف عن مقابر عامة الناس ومن الاكتشافات المهمة أيضاً معبد المدينة الذي يعد من المعالم الحضارية المهمة في المنطقة(86) .
كما انتشرت المرافق الخدمية وكثرت مجاري المياه التي تخرج خارج المنازل كما استخدموا المرافق الصحية وقد عثر هناك على أغراض للنسيج(87) وكشفت آثار قرية مجموعة كبيرة من التماثيل البرونزية والنحاسية والطينية وغيرها وعنيت (قرية) بالعظام والعاج واستعملوها للخواتم والأساور والخرز واستخدموها في تزيين مقابض السيوف والخناجر(88) فضلاً عن التطور الصناعي فقد وجدت العديد من الأواني مثل القدور والسكاكين والخناجر والأبر والمخايط والعثور على الفخار الرقيق والمزجج وغيرها وقد أعطى أهمية كبيرة لدراسة المنطقة لما تعطينا من معلومات في معرفة الأدوار التاريخية التي مرت بها(89) فضلاً عن كثرة الزجاجيات التي عثرت هناك فقد شكلت معرضاً رائعاً لأنواع مختلفة وألوان شتى فأظهرت الحياة في عاصمة دولة كنده(90) كما أشار الهمداني إلى عناية كنده في صناعة(91) (العقيق)(92) .
فضلاً عن ظهور الفن في شبه جزيرة العرب وما كان يصوره الفنان من مشاهد لحياته اليومية إذ أخذ الفنان بنشر رسوماته في سفوح الجبال والأسواق والمنازل وغير ذلك فأصبح الفنان يمثل دوراً مهماً في مجتمع (قرية) الفاو وتطوره واستخدامه الألوان في الرسم فضلاً عن دمج هذه الألوان مع بعضها البعض(93) وان موقع كنده التجاري الذي يربط بين جنوب الجزيرة العربية وشمالها والشمال الشرقي أعطاها دوراً اقتصادياً وأصبحت محطة لتوقف القوافل التجارية وتأمين طرق التجارة ومنع هجمات القبائل البدوية عليها كل ذلك وفر لسوق (قرية) التطور والازدهار فأصبحوا تجاراً وكانت أهم المواد التي كانوا يتاجرون بها الطيب من اليمن وغيرها(94) ونجد هناك بعض المؤرخين ممن ذكر كنده على أنها ليست على مستوى راقٍ من التطور والحضارة داخل الجزيرة العربية الا الآثار التي اكتشفت تعطي الشيء الكثير عن هذه الدولة بخاصة وعن المناطق بعامة(95) .
وفضلاً عن (قرية) الفاو عاصمة كنده فقد كانت هناك مدن وقرى لكنده لا تقل أهمية عنها مثل (المشقر)(96) وقال أمرؤ القيس فيها :
أو المكرعات من نخيل أبن يا من دوين الصفا اللائي يلين المشقرات(97)
ان لكنده حصوناً في اليمامة في مدينة تعرف بـ (قرقرى) ،وفيها قرى وزروع كثيرة ونخل(98) أما الهمداني فقد أشار إلى عدد كبير من مدن كنده مثل (الهجران وهما)(99) و (قشتاقش)(100) و (عندل)(101) و (دومة الجندل)(102) و (دمون)(103) وغيرهما وقال أمرؤ القيس:
وكأني لم ألهُ بدمون مرة ولم أشهد الغارات يوماً بعندلِ (104)
وهناك مدينة (هجر) عاصمة معاوية آل جون الواقع على ملتقى الطرق التجارية ساعدت على مد نفوذها التجاري في المنطقة وتوسعها(105) وكان لكنده سوق خارجي – خارج العاصمة – وهو سوق الربية بحضرموت وكانت كنده تخفر عليه ويقوم هذا السوق مع عكاظ في يوم واحد – النصف من ذي القعدة إلى آخر الشهر -(106) وقد ساعدت وفرة الآبار في أراضي كنده على التجارة فكانت القوافل تجعلها محطة للراحة والتزود بالأطعمة وغير ذلك وذكر المؤرخون مياه كندة وسطروه في اشعارهم كما ذكرها الشعراء فقال جرير:
صبحن (ثرماء)(107) والناقوس يقرعه قس النصارى (حراجيجاً)(108) بنا تجفُ(109)
وفضلا عن التجارة كانت هناك عناية من اهل (قرية) بالزراعة وبشكل كبير ، فقد حفروا الآبار الواسعة وشقوا القنوات الجوفية(110) .
والتي تمر بها القنوات السطحية فزرعوا النخل والكروم والحبوب فضلاً عن وجود مساحات واسعة خصصت لزراعة المحاصيل الزراعية ووجدت هناك أحواض كثيرة كانوا يزرعون في داخلها الأشجار والتي حدد مكانها شرق المدينة كما عنوا بالثروة الحيوانية والصيد وترى ذلك واضحاً من خلال اللوحات التي رسمها فنانوا (قرية) كما تدل أماكن لجمع الأسمدة الحيوانية في مجمعات للفضلات خلف السوق على عنايتهم بالزراعة(111) وان بروز كنده وتطورها سياسياً وحضارياً واقتصادياً دليل على التطور الحضاري الذي تمتعت به كنده في اليمن والتي نقلت هذا التطور والامكانيات الحضارية معها إلى نجد(112) وما تم اكتشافه في (قرية) الفاو أوضح شيئاً كثيراً عن طبيعة الحياة الحضارية والثقافية لتلك الدولة(113) وهذا ما أشارت اليه بيغوليفسكيا ان كنده " لم تكن دولة بدوية لقبائل من الرحل " بل كانت " مدينة –دولة- " قامت في شبه جزيرة العرب(114) .
_______________
(1) هاشم يونس ، الحياة الفكرية في الجزيرة العربية قبيل الاسلام وعصر الرسول ، أطروحة دكتوراه ، الموصل ، 1992 ، ص18 .
(2) (الجاهلية) : هي لفظة ذكرت في الاسلام ، وأشارت إلى المدة التي سبقت الاسلام . وان كلمة جاهلية ليست مشتقة من الجهل أي ضد العلم ونقيضه انما الجهل بأمور الدين واستخدمت هذه اللفظة الديانتان اليهودية والنصرانية ، جواد علي ، المفصل ، ج1/ص41 ، هاشم يونس ، المرجع السابق ، ص20 .
(3)حسين، طه ، في الأدب العربي ، ص167 .
(4) العلي ، محاضرات في تاريخ العرب ، ج1/ص91 ، الراوي ، محاضرات في تاريخ العرب ، ص37 ، الأرياني ، مطهر علي ، نقوش مسندية وتعليقاته ، ص138 .
(5) (الفاو) : اكتشفت (قرية) الفاو عندما قامت بعثة من جامعة الرياض (عام 1971م) برئاسة عبد الرحمن الطيب الأنصاري ، بتقنيات واسعة في قرية (الفاو) وتعد من أحدث الاكتشافات في المشرق العربي كما تعد من أكبر مدن القوافل في ذلك الوقت ، وموقعها بين ذي الرمّة ، طريق بين قارتين بناحية الدور وبينهما فج واسع يقال له فاو الريان ، جواد علي ، تاريخ العرب قبل الاسلام ، ج1/ص144 ، الأنصاري ، عبد الرحمن الطيب ، قرية (الفاو) صورة للحضارة العربية قبل الاسلام ، ص18 ، أحمد حسن غزال ، قرية الفاو ، صورة حضارية للحضارة العربية قبل الاسلام ، مجلة الدارة ، ع4 ، 1984 ، ص139-140 .
(6) جواد علي ، المفصل ، ج8/ص207 ، الملاح ، الوسيط ، ص211-212 ، البستاني ، أدباء العرب في الجاهلية ، ص35 ، الأنصاري ، (قرية) الفاو ، ص19 ، مختار ، محمد علي ، دراسات في تاريخ العرب ، ص76-77 .
(7) الملاح، المرجع السابق، ص211.
(8) جواد علي ، المرجع السابق ، ج8/ص207-208 ، الأنصاري ، المرجع السابق ، ص23
(9) نيلسن ، دنيلف ، التاريخ العربي القديم ، ص184 .
(10) هاشم يونس ، الحياة الفكرية في الجزيرة العربية قبيل الاسلام ، أطروحة دكتوراه ، الموصل ، 1992، ص111 .
(11) ابن فارس ، أبو الحسين أحمد الصاحبي في فقه اللغة وسنين العرب في كلامها ، ص36 ، جواد علي ، المرجع السابق ، ج8/ص107-108 ، هاشم يونس ، المرجع السابق ، ص110
(12) الهمداني ، صفة جزيرة العرب ، ص79 ، البلاذري ، أحمد بن يحي ، فتوح البلدان ، ج3/ص579 ، الاسكندري ، الوسيط في الأدب العربي وتاريخه ، ص34-35 ، الزيات ، تاريخ الأدب العرب، ص78 ، جواد علي ، تاريخ العرب قبل الاسلام ، ج3/ص200-201 والمفصل ، ج8/ص382 ، هاشم يونس ، الحياة الفكرية ، أطروحة دكتوراه ، الموصل ، 1992 ، ص95،الآلوسي محمود شكري، بلوغ الارب،ج3،ص368
(13) الهمداني ، المصدر السابق ، ص277 .
(14) جواد علي ، المرجع السابق ، ج8/ص675-677 ، الأثري ، محمد بهجت ، الأساس في تاريخ الأدب العربي ، ص62 ، الأنصاري ، (قرية) الفاو ، ص23 .
(15) الأنصاري ، المرجع نفسه ، ص23 .
(16) الأنصاري ، (قرية) الفاو ، ص23 .
(17) الأنصاري ، المرجع نفسه ، ص21-23 ، أحمد غزال ، قرية الفاو ، مجلة الدارة ، ع4 ، 1984 ، ص144
(18) الأنصاري ، المرجع السابق ، ص23 .
(19) ابن سلام الجمحي ، طبقات فحول الشعراء ، ج1/ص25-26 ، ابن عبد ربه ، أبو عمر أحمد بن محمد الأندلسي ، العقد الفريد ، ج5/ص269-270 ، ابن رشيق القيرواني، أبو علي الحسن ، العمدة ، ج1/ص96 ، هاشم يونس ، الحياة الفكرية ، أطروحة دكتوراه ، الموصل ، 1992 ، ص115 ، و ص153 .
(20) الأنصاري ، المرجع السابق ، ص23 .
(21) الأنصاري، المرجع نفسه،ص23، هاشم يونس، المجمع السابق ، ص116.
(22) الملاح، الوسيط، ص394.
(23) ابن رشيق، العمدة، ج1/ص65-66، هاشم يونس، الحياة الفكرية، أطروحة دكتوراه، الموصل، 1992، ص152.
(24) الجاحظ، الحيوان، ج1/ص74.
(25) (أمرأ القيس) : القيس في اللغة تعني الشدة ، فمعنى أمرأ القيس : رجل الشدة وقيل هو أسم لصنم ، البطليموسي ، شرح الأشعار الستة ، ص41 .
(26) اليعقوبي ، تاريخ اليعقوبي ، ج1/ص231 ، أبا حسين ، محاضرات في التاريخ العربي الاسلامي ، ص109 ، الراوي ، محاضرات في تاريخ العرب قبل الاسلام وحياة الرسول ، ص37 .
(27) (المعلقات) : ذكر ابن كثير : إذا اقام أحد من العرب قصيدة عرضها على قريش فاذا أجازوها علقوها على الكعبة تعظيماً لشأنها وهناك سبع معلقات أولها معلقة أمرؤ القيس ومطلعها هو :
قفا نبكي من ذكرى حبيب ومنزل بسقط اللوى بين الدخول فحومل
ابن كثير ، البداية والنهاية ، ج2/ص219-220 ، زيات ، تاريخ الأدب العربي ، ص48-49 ، العلي ، محاضرات في تاريخ العرب ، ج1/ص92 .
(28) الهمداني ، الاكليل ، ج1/ص186 ، التنوخي ، أبو علي المحسن ، نشوة المحاضرة وأخبار المذاكرة ، ج1/ص225 ، الشنتمري ، أشعار الشعراء الستة الجاهليين ، ج1-ج2/ص23-25 ، القرشي ، ابو زيد ، جمهرة أشعار العرب ، ج1/ص65 وص125 .
(29) القرشي، المصدر نفسه، ج1/ص29، جواد علي، المفصل، ج9/ص534-535.
(30)ابن رشيق ، العمدة ، ج1/ص94 ، الشنتمري ، المصدر السابق ، ج1-ج2/ص22 .
(31) الشنتمري ، المصدر نفسه ، ج1-ج2/ص23 ، ابن سعيد ، نشوة الطرب في تاريخ جاهلية العرب ، ج1/ص258 ، البستاني ، أدباء الشعر في الجاهلية ، ص43 ، شيخو ، شعراء النصرانية قبل الاسلام ، ص35-36
(32) القرشي، المصدر السابق، ج1/ص3.
(33) سورة يوسف، الآية (82).
(34) ابن رشيق ، المصدر السابق ، ج2/ص94 ، شيخو ، المرجع السابق ، ص35-36 .
(35) الأصمعي ، تاريخ العرب قبل الاسلام ، تاريخ ملوك العرب الأولية ، ص117 .
(36) الأصمعي، المصدر نفسه، ص124-125.
(37) ابن الأثير ، الكامل في التاريخ ، ج1/ص551-552 ، نقائض جرير الفرزدق ، النقائض ، مج1/ص456-457 ومج2/ص1076 ، ابن خلدون ، تاريخ ابن خلدون ، ج1/ص274 ، أولندر ، ملوك كنده ، ص142 ، الجبوري ، منذر ، أيام العرب وآثارهم في الشعر الجاهلي ، ص95-96 .
(38) القرشي، جمهرة أشعار، ج1، ص91-92 و ص334، ضيف، العصر الجاهلي، ص388-392.
(39) لويس ، العرب في التاريخ ، ص37 ، حسن ، التاريخ الاسلامي العام ، ص139 .
(40) (الأصنام) : ان أول الأصنام التي وضعت في الكعبة وهي (هبل وأساف ونائلة) ، وكان كل واحد منهما على ركن من أركان الكعبة ، اليعقوبي ، تاريخ اليعقوبي ، ج3/ص356 .
(41) اليعقوبي ، المصدر نفسه ، ج3/ص256 ، لويس ، المرجع السابق ، ص37 ، حسن ، المرجع السابق ، ص139 .
(42) (الحُمس) :عكس الحلة، هي ضرائب تفرض على الحجاج من غير أهل مكة واهل الحُمس هم اناس شديدي الاقتناء بقدسية مكة، واشار ياقوت الحموي إلى قبائل الحُمس هم: كنانة وجديل وقيس ومنهم عدوان وثقيف وعامرين، ويقول :كانت تحج اليها ملوك حمير وكنده، كستر الحيرة ومكة ، ص67 .
(43) كستر، المرجع نفسه، ص67.
(44) الأزرقي ، أبو الوليد محمد بن عبد الله ، أخبار مكة ، ج1/ص121 ، ابن الوردي ، تاريخ ابن الوردي، ج1/ص115 ، يحيى النمرواي ، الجن وشياطين الشعر في الأدب العربي القديم ، مجلة المنارة ، مج4/ع3 ، 1990 ، ص30 ، لويس ، العرب في التاريخ ، ص37 ، حسن ، التاريخ الإسلامي العام ، ص139 .
(45) الملاح، الوسيط، ص202، هاشم يونس، الحياة الفكرية، أطروحة دكتوراه، الموصل، 1992، ص229.
(46) الملاح، المرجع السابق، ص196.
(47) ابن قتيبة ، أبي محمد بن عبد الله بن مسلم ، المعارف ، ص621 ، الحلي ، المناقب المزيدية في أخبار الملوك الأسدية ، ج1/ص272 ، ابن الكلبي ، ابن المنذر هشام بن محمد ، الأصنام ، ص108 ، المنجد في اللغة العربية والاعلام ، ص595 ، الملاح ، المرجع السابق ، ص212 وص420 .
(48) (الجلسد) : وهو صنم كنده على شكل صخرة بيضاء ، يكاد يظن الناظر اليها انها صورة وجه انسان ، دروزة ، تاريخ الجنس البشري ، ج1/ص275 .
(49) اليعقوبي ، تاريخ اليعقوبي ، ج1/ص225 ، ج3/ص256 ، الحامد ، تاريخ حضرموت ، ج1/ص56-58 ، كحالة ، عمرو رضا ، معجم قبائل العرب القديمة والحديثة ، ج3/ص100 ، حسن ، المرجع السابق ، ص152 .
(50) الملاح، المرجع السابق، ص212.
(51) (ذريح) : وهو من أصنام كنده ومكانه في حصن بالنيجر من اليمن ناحية حضرموت ، الشجاع ، عبد الرحمن عبد الواحد ، اليمن في صدر الاسلام ، ص69 .
(52) ابن حبيب، المحبر، ص314-318، الشجاع، المرجع السابق، ص69.
(53) ابن حبيب ، المصدر السابق ، ص318 ، اليعقوبي ، تاريخ اليعقوبي ، ج3/ص256 ،حمزة الأصفهاني ، تاريخ سني ملوك الأرض ، ج1/ص91-92 ، ابن الأثير ، الكامل في التاريخ ، ج1/ص412-415 ، ابن سعيد ، نشوة الطرب ، ج1/ص245 ، الحموي ، تجريد الأغاني ، ج3/القسم1 ، ص1030 ، أبو الفداء ، المختصر ، ج1/ص74 ، رضا ، أم القرى مكة ، ص85 ، أولندر ، ملوك كنده ، ص111 ، مختار ، دراسات في تاريخ العرب ، ص85 ، حسن ، التاريخ الاسلامي العام ، ص168 ، بيغوليفسكيا ، العرب على حدود بيزنطة وايران ، ص95 .
(54) (كهل) : وهو أول معبد اكتشف داخل حدود الممكلة العربية السعودية ، وكان موقعه في عاصمة دولة كنده (قرية) ، وكانت كنده تتعبد عنده ، الأنصاري ، (قرية) الفاو ، ص20 .
(55) الأنصاري ، المرجع نفسه ، ص20 ، الأرياني ، نقوش مسندية وتعليقات ، ص139 ، محمود فرعون، دور مملكة كنده السياسي ، مجلة دراسات تاريخية ، ع5-6 ، 1996 ، ص20
(56) الأنصاري ، (قرية) الفاو ، ص20 .
(57) (ذو الخلصة) : وهي صخرة – مروة – بيضاء منقوش عليها كهيئة التاج في تباله بين مكة واليمن وكان العرب تعظمه ، الكلبي ، أبي هشام بن محمد بن السائب ، الأصنام ، ص34 .
(58) البكري ، معجم ما استعجم ، ج3/ص918 ، الكلبي ، المصدر السابق ، ص47 ، ابن سعيد ، نشوة الطرب ، ج1/ص250 ، الحموي ، تجريد الأغاني ، ج3/القسم1، ص1037 ، ابن كثير ، البداية والنهاية ، ج2/ص219 ، سالم ، تاريخ العرب في الجاهلية ، ص333-334 ، العلي ، محاضرات في تاريخ العرب ، ج1/ص90 ، أولندر ، ملوك كنده ، ص164 ، الجبوري ، الجاهلية مقدمة في الحياة العربية ، ص118 ، شيخو ، شعراء النصرانية قبل الاسلام ، ص18 ، الهادي ، أمراء الشعر ، ص76 .
(59) ابن خلدون، تاريخ ابن خلدون، ج1/ص276، ابن سعيد، المصدر السابق، ج1/ص244.
(60) الشجاع ، اليمن في صدر الاسلام ، ص59 ، الجميلي ، رشيد ، تاريخ العرب ، ص164 ، الحامد ، تاريخ حضرموت ، ج1/ص54 ، جمعة ، ابراهيم ، مذكرات في تاريخ العرب الجاهلي وصدر الاسلام ، ص48.
(61) ابن الوردي ، تاريخ ابن الوردي ، ج1/ص115 ، حسن ، تاريخ الاسلام العام ، ص139 ، لويس ، العرب في التاريخ ، ص37 ، يحيى النمراوي ، الجن وشياطين الشعراء والأدب العربي القديم ، مجلة المنارة، مج4/ع3 ، 1990 ، ص30 .
(62) سورة المؤمنون، الآية (23).
(63) الطبري، جامع البيان عن تأويل آي القرآن، ج18/ص21.
(64) سورة الجاثية، الآية (24).
(65) الطبري، المصدر السابق، ج25/ص151-152.
(66) الشجاع ، اليمن في صدر الاسلام ، ص63 .
(67) (النسيء) : بمعنى الزيادة ، وهي عملية تأخير شهر من الأشهر الحرم إلى شهر آخر وكان يحدث ذلك كل ثلاث سنوات من أجل تثبيت مواسم الحج وذلك لأن السنة القمرية أقصر من السنة الشمسية بحوالي (11) يوم ومن فوائده تثبيت مواسم الحج بحيث يكون في فصل معتدل المناخ لتنشيط الحياة الاقتصادية ، القرطبي ، أبي عبد الله محمد بن أحمد الأنصاري ، الجامع لأحكام القرآن ، مج4/ج7 ، ص139 ، الملاح ، الوسيط ، ص198 ، العلي ، محاضرات في تاريخ العرب ، ج1/ص211 .
(68) الأزرقي ، أخبار مكة ، ج1/ص182 ، العاصمي ، سمط النجوم العوالي ، ج1/ص220 ، الملاح ، المرجع السابق ، ص198 ، جواد علي ، المفصل ، ج3/ص320 ، أولندر، ملوك كنده ، ص67-69 .
(69) (المقاول):أي من الاقيال، اقيال اليمن، وقيل زعيم منطقة في اليمن، الازرقي، المصدر السابق/1/ص198
(70) ابن حبيب ، المحبر ، ص156-157 ، القرطبي ، المصدر السابق ، ج7/ص138 ، الأزرقي ، المصدر السابق ، ج1/ص182 .
(71) العصامي ، سمط النجوم العوالي ، ج1/ص221 .
(72) (القلمس) : وهم فقهاء العرب في الجاهلية والمفتين لهم في الدين ، وكانت العرب تعيش في سيوفهم ، وكانوا يقفون على باب الكعبة ويذكرون الأشهر الحرم ، ابن حبيب ، المحبر ، ص156-157 .
73) القرطبي ، الجامع لأحكام القرآن ، مج4/ج7 ، ص137 .
(74) العلي ، محاضرات في تاريخ العرب ، ج1/ص113-114 .
(75) التوبة، الآية (36).
(76) القرطبي ، المصدر السابق ، مج4/ج7 ، ص137 ، جواد علي ، تاريخ العرب قبل الاسلام ، ج8/ص384 .
(77) الملاح ، الوسيط ، ص198 ، أولندر ، ملوك كنده ، ص18 .
(78) الملاح ، المرجع السابق ، ص198 ، أولندر ، المرجع السابق ، ص67-68 .
(79) جواد علي ، تاريخ العرب قبل الإسلام ، ج8/ص386 ، والمفصل ، ج8/ص497 ، الشجاع ، اليمن في صدر الاسلام ، ص63 .
(80) سورة التوبة، الآية (37).
(81) القرطبي ، الجامع لأحكام القرآن ، مج4/ج7 ، ص137 .
(82) جاسر ، حمد ، في شمال غرب الجزيرة ، ص36 ، محمود فرعون ، دور مملكة كنده السياسي في شمال الجزيرة العربية في القرنين الخامس والسادس للميلاد ، ص5-6 ، مجلة دراسات تاريخية ، ع5-6 ، 1996 ، ص19 .
(83) الأنصاري ، (قرية) الفاو ، ص18-19 .
(84) الأنصاري ، المرجع نفسه ، ص23 .
(85) الأنصاري ، المرجع نفسه ، ص21-22 .
(86) الأنصاري ، المرجع نفسه ، ص20-21 .
(87) الأنصاري ، المرجع نفسه ، ص22-23 .
(88) الأنصاري ، المرجع نفسه ، ص27-28 .
(89) الأنصاري ، (قرية) الفاو ، ص28-29 .
(90) الأنصاري ، المرجع نفسه ، ص29 .
(91) الهمداني ، صفة جزيرة العرب ، ص312 .
(92) (العقيق) : وهو حجر يعوض عن الذهب ، وقيل : " يعق عن الذهب " وسمي الطريق بين الرمل واليمامة على غربي الفلج (بطريق العقيق) لكثرة ما فيه من عقيق وهو لجرم وكنده ، الهمداني ، المصدر نفسه ، ص312 .
(93) الأنصاري ، المرجع السابق ، ص24-25 .
(94) جواد علي ، تاريخ العرب قبل الاسلام ، ج6/ص44 وص210 و : ج8/ص92-93 ، الأنصاري ، المرجع السابق ، ص18-23 ، أحمد حسن غزال ، قرية الفاو وصورة حضارية ، مجلة الداره ، ع4 ، 1984، 139-140 ، محمود فرعون ، دور مملكة كنده ، مجلة دراسات تاريخية ، ع5-6 ، 1996 ، ص20 .
(95) العلي ، محاضرات في تاريخ العرب ، ج1/ص91 .
(96) (المشقر) : هو حصن لهجر البحرين بين نهر بن سليل وملحم ، وسمي بالمشقر لأن جدرانه عريضة وطلي بالشقرة، وقيل كان هذا الحصن لبني تميم ، المغيري ، المنتخب ، ص207 .
(97) البكري ، معجم ما استعجم، ج4/ص1232-1233 ، ابن سعيد ، نشوة الطرب ، ج1/ص244 ، المغيري ، المنتخب ، ص207 ، الحامد ، تاريخ حضرموت ، ج1/ص90 ، عرسان ، الراميني ، حلقة مفقودة في تاريخ كنده ، مجلة المنارة ، مج4/ع1، 1999 ، ص21 ، سامي سعيد الأحمدي ، دولة البحرين ، ملاحظات في مسار تاريخ الخليج العربي خلال الفترات التي سبقت الاسلام ، مجلة الوثيقة ، ع36 ، 1999، ص93 .
(98) أبن خميس، عبد الله بن محمد، المجاز بين اليمامة والحجاز، ص40.
(99) (هجران وهما) : وهما مدينتين متقابلتين في رأس جبل حصين بحضرموت ، الهمداني ، صفة جزيرة العرب ، ص170 .
(100) (قشتاقش) : وهي قرية في رأس جبل لتجيب في حضرموت ، الهمداني ، المصدر نفسه ، ص169 .
(101) (عندل) : مدينة عظيمة للصدف في حضرموت ، الهمداني ، المصدر نفسه ، ص169
(102) (دومة الجندل) : وهي بين برك الغماد ومكة ، البكري ، المصدر السابق ، ج2/ص564 .
(103) (دمون) : وهي مدينة للصدف بحضرموت ، الهمداني ، المصدر السابق ، ص169 .
(104) الهمداني ، المصدر نفسه، ص169-174 ، الجبوري ، الجاهلية مقدمة في حياة العرب ، ص48 .
(105) اولندر ، ملوك كندة ، 182 .
(106) ابن حبيب ، المحبر ، ص 266ـ267 ، اليعقوبي ، تاريخ اليعقوبي ، ج1 / ص 239ـ240 و ج3 / ص370 ، الافغاني ، سعيد ، اسواق العرب في الجاهلية والاسلام ، ص276 ، جواد علي ، المفصّل ، ج7/ 377 ، الحامد ، المرجع السابق ، ج1/ 50ـ51 ، الشجاع ، اليمن في صدر الاسلام ، ص45 .
(107) (ثرماء) : وهو ماء لكنده ذكره عدد من الشعراء في شعرهم ، البكري ، معجم ما استعجم ، ج1/ص339 ، ياقوت الحموي ، معجم البلدان ، ج2/ص76 .
(108) (حراجيجا) : الحرج والحرجوج : الناقة الجسيمة الطويلة على وجه الارض ، وقيل الشديدة وقيل هي الظاهرة وجمعها حراجيج ، ابن منظور ، لسان العرب ، مج2/ ص 235 ـ236 .
(109) البكري ، المصدر السابق ، ج1/ص339 .
(110) الأنصاري ، (قرية) الفاو ، ص17 .
(111) الأنصاري ، المرجع نفسه ، ص18-21 .
(112) مختار، محمد علي، دراسات في تاريخ العرب، ص18.
(113) جواد علي ، تاريخ العرب قبل الاسلام ، ج1/ص142-143 ، أحمد حسن غزال ، (قرية) الفاو ، صورة للحضارة العربية قبل الاسلام ، مجلة الدارة ، ع4 ، 1984 ، ص139-140 .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|