هو هشيم بن بشير السلمي الواسطي، بخاري الأصل نزيل بغداد (183 هـ) . الحافظ الكبير أبو معاوية ابن أبي خازم ، من مشايخ الإمام أحمد بن حنبل ، فقيه محدث ، ومفسر خبير . وكان تفسيره أحد مصادر الطبري في التفسير ، والتاريخ . وأخذ عنه الثعلبي أيضاً وغيره من المفسرين بالأثر (1) .

وذكر ان النديم في الفهرست أن له كتباً في الفقه والمغازي والقراءات (2) .

قال الداوديّ :  وتفسيره هذا يرويه عنه أبو هاشم زياد بن أيوب بن زياد البغدادي . قال : سمع الزهري وعمرو بن دينار ومنصور بن زاذان وحصين بن عبد الرحمان وأبا بشر وأيوب السختياني وخلقاً كثيراً ، وعنى بهذا الشأن وفاق الأقران .

حدث عنه شعبة ويحيى بن سعيد القطان وأحمد بن حنبل وقتيبة وزياد بن أيوب ويعقوب الدروقي والحسن بن عرفة وعدد ثير (3) .

قال أحمد : لزمت هشيماً أربع سنين ما سألته عن شيء إلا مرتين هيبة له . وسئل أبو حاتم عنه ، فقال : لا يسأل عنه في صدقه وامانته وصلاحه .

قال ابن حجر : إلا أنه كان يدلس ، ويروي عمن لم يره ولم يسمعه . قال له ابن المبارك : لم تدلس وانت كثير الحديث ؟! فقال : كبيراك ( يريد بهما الأعمش والثوري) قد دلسا . قال أحمد : لم يسمع من جماعة ولكنه حدث منهم . (4) قال الذهبي : كان مذهبه جواز التدليس بعن . قال : لا نزاع في أنه كان من الحفاظ الثقات إلا أنه كثير التدليس . (5) .

 ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ تاريخ التراث العربي ، مج1 ، ص88 .

2- الفهرست لابن النديم ، ص332 .

3- طبقات القراء للداودي ، ج2 ، ص352 ، رقم 669 .

4- راجع : تهذيب التهذيب ، ج11 ، ص62 .

5- ميزان الاعتدال ، ج4 ، ص307 ؛ تذكره الحفاظ ، ج ، ص249 .