المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6689 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر



الدولة المعينية في جنوب الجزيرة العربية  
  
1154   10:28 صباحاً   التاريخ:
المؤلف : الشيخ احمد مغنية
الكتاب أو المصدر : تاريخ العرب القديم
الجزء والصفحة : ص41-44
القسم : التاريخ / احوال العرب قبل الاسلام / مدن عربية قديمة / المعينيون /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-11-2016 958
التاريخ: 1252
التاريخ: 11-11-2016 2908
التاريخ: 11-11-2016 858

إن أقدم الدول التي برزت في جنوب جزيرة العرب كدولة كبيرة شاملة واسعة السلطان والنفوذ هي الدولة المعينية، وقد وجدت آثار منقوشة في أنحاء اليمن تحمل اسمها وشيئاً من أساليب حكمها وأسماء ملوكها كما وجدت نقود تحمل اسمها وأسماء بعض ملوكها.

وقد قدر أحد المستشرقين بدء سلطان هذه الدولة حوالي 1500 قبل الميلاد استناداً إلى دراسات أثرية.. وقد عثر النقابون على نقوش ونقود احتوت أسماء ستة وعشرين ملكاً من ملوك الدولة المعينية ..

وهناك شيء هام لابد من ذكره وهو أن الشيء الذي عرفناه من مدنية دولة (معين) يدل على أن دولة معين هي استمرار لدول ومدنية سابقة لها كانت على شيء كثير من المآثر العمرانية والاجتماعية والسياسية.

ونذكر الآن نموذجاً لأسماء الملوك كما جاء في الجزء الأول من تاريخ العرب قبل الإسلام للمؤرخ العلامة جواد علي:

اليفع وقه ـ وقه إيل صديق ـ أبو كرب يثع ـ عمي يثع نبط ـ يثع صدق إيل ـ اليفع يثع ـ حفن ذرح ـ اليفع ريم ـ حوف عث ـ أب يدع يثع ـ وقه إيل ريام ـ حفن صديق ـ اليفع يفيش ـ يثع إيل صديق ـ وقه إيل يثع ـ اليفع بشر ـ حفن ريم ـ وقه غيل نبط ـ أب يدع ريم ـ خال حرب صدق ـ يثع إيل ريم ـ يثع كرب ..

ويظن المستشرقون الذين اقتبس جواد علي الأسماء من دراساتهم أن هؤلاء الملوك ليسوا من أسرة واحدة وإنما هم من أسر عديدة تولت السلطات الواحدة بعد الأخرى في ظروف ما تزال مجهولة .. أما عاصمة هذه الدولة فكانت مدينة (قرنو = القرن) وقد ذكر اسم (معين) في جملة المدن اليمنية القديمة والظاهر أن أميرها هو الذي برز كصاحب السلطان العلى فسميت الدولة الكبرى باسم إمارته وإنه حينما تمت له السيطرة اتخذ هو وخلفاؤه من بعده (قرنو) عاصمة ..

والمنطقة التي تعرف فيها هذه الدولة تعرف اليوم بالجوف وهي واقعة بين نجران وحضرموت وقد وجد النقابون أثاراً قديمة وكثيرة فيها حتى وصفها أحد المشهورين منهم وهو: (هاليفي) بأنها أغنى بقعة بالآثار في جزيرة العرب. وفي قسمها الجنوبي تقع خرائب مدين (معين) وعلى مقربة منها أثار معابد ومبان وأطلال كثيرة ولاسيما في جهة الشرق.

وقد اكتشف ـ كذلك ـ آثار ونقوش معينية كثيرة على شواطئ البحر الأبيض والخليج العربي ـ الفارسي وفي أعالي الحجاز ووادي القرى ومشارف الشام ومنطقة معان والعقبة وبعض أنحاء العراق ومصر واستدل لعلماء على أهذه الدولة كانت تعنى بالشؤون التجارية عناية كبيرة وأنه كان لها مركز تجاري وسياسي في المكان المسمى اليوم: (معان) في شرق الأردن وأن الاسم مأخوذ من اسمها .. ومعان هذه قريبة من خليج العقبة على البحر الأحمر وهي نقطة التقاء بين الشام ويثرب (المدينة المنورة) وأن المعينيين جاؤوا إلى هذه المنطقة عن طريق هذا البحر فأنشأوا مركز (معان) ليكون لهم نقطة ارتكاز حيث توسعوا منه إلى الجنوب حتى وصلوا إلى أعالي الحجاز. وإلى الغرب والشمال حتى وصلوا إلى بلاد الشام وشواطئ البحر الأبيض.

نظام الحكم في دولة معين:

عرف عن نظام الحكم في هذه الدولة: أن الملك كان ينتقل بالوراثة وأن الأب والإبن أحياناً كانا يتوليانه معاً. وأن ملوكها كانوا يتلقبون في بدء عهدهم بلقب يتضمن معنى الزعامة الدينية وهو (مزواد) وقد كان تعبير: (مزواد معين) يعني ملك معين وزعيمها الديني وأن اللامركزية هي التي كانت سائدة حيث كان في كل مدينة أو منطقة حكومة محلية لها آلهتها التي تسمى باسمها ولها هيئاتها الدينية التي كانت تسمى (عم) وكان يدير المقاطعات ممثل للملك يلقب بلقب (كبر) يشرف على الشؤون العليا المتصلة بالدولة.

وإن الضرائب كانت ثلاثة أنواع: نوع يعود إلى خزانة الدولة ونزع يعود إلى المعابد ونوع يعود إلى الحكام المحليين الذين يقدمون من حصتهم قسماً خاصاً للملك ويتصرفون بالباقي في الأعمال والإصلاحات العامة ..

وعرف عن نظام هذا الحكم أيضاً في هذه الدولة أنه كان لها مجلس شيوخ يسمى (مسدد) يتألف من زعماء وكبراء الدولة للمداولة في الشؤون السياسية والمالية والتشريعية.

وقد كان في هذه الدولة مظهر مدني هام وهو أقدم عهد معروف شامل السلطان لدولة عربية في الجزيرة وقد كان للقراءة والكتابة في هذا العهد حظ غير يسير فقد اكتشفت كما قدمنا سابقاً نقوش معينية كثيرة، منها ما يمكن أن يكون من آثار القرن الخامس عشر قبل الميلاد المسيحي وهي التي دلت على تاريخ هذه الدولة ومآثرها .. وكان لكل حرف من خط النقوش علامة خاصة. وكانت الأبجدية تتألف من تسعة وعشرين حرفاً والكتابة تبدأ من اليمين إلى الشمال وقد استمر هذا الخط مستعملاً في الدولة السبئية ثم في الدولة الحميرية بعدها بل كان هو الخط الرئيسي في معظم أنحاء جزيرة العرب قبل الإسلام.

 




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).