أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-11-2016
3455
التاريخ:
2739
التاريخ:
1674
التاريخ: 2023-12-13
799
|
جاء في النقوش ذكر لارض حمير باسم "ارض حميرم"(1) كما ذكرت ارض حمير مقترنة بأراضي اخرى مثل ارض حميرم وردمن "ردمان"* وارض حميرم ورحبتن الرحبة**(2) وارض قتبان وحميرم وردمن(3)، والملاحظ، على هذه النقوش، انها تذكر، ارض حمير اجمالاً، دون تحديد للموطن الاصلي للحميريين، لانها تعود لزمن القرون الميلادية الاولى خلال حقبة الصراع الحميري السبئي، كما تذكر الارض التي سيطر عليها الحميريون واضافوها لكيانهم خلال هذه الحقبة.
اما موطن حمير الاول فقد ظل مبهما مما جعل الباحثين يطرحون اراء مختلفة بشأنه، فمنهم من قال ان موطنهم سرو حمير(4)، ورأي ثاني يقول ان هذه الارض تمتد من جنوب جبل يسلح الى البحر(5)، وثالث يقول انها يافع ويريم وذمار(6) ورابع قال ان ارضهم الاولى تقع في جنوب ميفعة*، وحدودها ارض رشا**، وحبان***، في الشمال وارض حضرموت في الشرق وارض ذياب****، في الغرب(7)، ويضيف ان ارض حمير القديمة هي يافع ثم حلوا في ارضهم الجديدة وهي "دهس"***** ورعين(8) وراي خامس يجعل موطنهم بين حدود مملكتي قتبان وحضرموت الى الجنوب من حبان وميفعة وانه لا يزال قسم منهم يعيش هناك ثم انقسموا على قسمين يافع في الغرب وحمير في الشرق ثم يعود ويقول انهم سكنوا المنطقة نفسها التي سكنتها قديماً يافع لهذا تعد الارض الجبلية ليافع هي المسكن القديم لحمير وان سرو حمير تقع في وسط هذه المنطقة(10),والملاحظ على الرأيين الثاني والثالث تتحدث عن موطن الحميرين الاول ومناطق توسع نفوذهم بعد قيام اذوائيتهم اما الرأي الرابع فيعتمد على التشابه بين مصنعة ريدان جنوب تمنع وعلى قصر ريدان الحميري في ظفار بعد رحيلهم من جنوب قتبان ولا يعطينا هذا الرأي كيف انتقل الحميريون الى موطنهم الجديد وتحت اية ذرائع ويخلط بين يافع الموطن القديم للحميريين ودهس الموطن الجديد لهم في حين يافع هي دهس في النقوش(11),اما الرأي الخامس فبالرغم من تركيزه على يافع بوصفها المسكن القديم للحميريين، الا ان حمير الى الشرق لا ندري ما المقصود منه؟ واي شرق؟ أشرق يافع هي ام شرق منطقة اخرى؟ ويبدو انه عني به القسم الذي يعيش الآن جزء منهم في منطقة حبان وميفعة هم اليزنيون فهؤلاء ظلوا الى القرون الاولى الميلادية خاضعين لحضرموت، ولم ينضموا الى دولة حمير الا في القرن الثالث الميلادي اما سرو حمير فلا يقع بين ميفعة ويافع او وسط يافع بل يحدده الهمداني بيافع كلها(12)، ونجد السرو شمالاً هي ارض رعين يريم حالياً(13).
مهما يكن الامر فان مجمل هذه الآراء تذكر جزء من مسكن الحميرين الاول يافع ولكنها لا تركز عليه وتبرزه بل تجعل لهم مسكنين قديمين احداهما في الشرق ميفعة ورشا، والآخر في الغرب يافع واذا عدنا الى النقوش نجدها لا تذكر انهم هاجروا من الشرق الى الغرب في عهد الدولة القتبانية اما تشابه مصنعة ريدان جنوب تمنع بقصر ريدان في ظفار الذي بناه الحميريون عند تأسيس دولتهم ليذكرهم باسم وطنهم القديم(14) فانه تشابه في الاسماء لا غير فكلا الموضعين بنيا على سفح جبل وسفح الجبل في نقوش المسند يعني ريد ومنه اشتقت ريدان(15) ونحن نميل الى الراي الاول الذي يقول بان سرو حمير هي موطن الحميريين الاصلي(16).
و (سرو حمير) يمتد في المنطقة الجنوبية من النطاق الجبلي الاوسط من هضبة اليمن والذي يمتد من صعدة شمالاً إلى اب والضالع جنوباً(17) فضلاً عن الاجزاء الجنوبية من الهضبة(18).
وسرو حمير من اكثر مناطق اليمن ارتفاعاً يزيد ارتفاعه اكثر من 3000 متر(19) ومن اغزرها امطاراً(20) لمواجهته للرياح الموسمية الصيفية لذا تعد منطقة لتقسيم المياه(21) في اليمن ومنه تجري العديد من الاودية وتربته من اخصب ترب اليمن، لاحتوائها على مواد عضوية زادت من خصوبتها(22).
ويمتد الموطن الحميري بين سرو مذحج شرقاً والمناطق الغربية من هضبة اليمن المشرفة على تهامة شرقاً ويحده من الشمال ذمار ومغرب عنس وعتمه ووصاب وجنوباً المعافر وسهول ابين ولحج وشرقاً وردمان ومضحي وغرباً جبال اليمن المطلة على تهامة(23) وتضم اراضي السرو عديداً من الجبال والسهول الجبلية والاودية .
التطور التاريخي لارض حمير خلال الحقبة من القرن 7 ق.م الى 2 ق.م:
1- زمن التبعية لأوسان:
منذ القرن السابع ق.م او ما قبله كانت ارض حمير دهس، وتبنو وتفض، والعود خاضعة او متحالفة مع دولة اوسان التي اقامت كيانها السياسي في وادي مرخة الواقع الى الجنوب الشرقي من وادي بيحان مركز دولة قتبان، وشملت اراضيها اضـافة إلى ما سبق في اعلاه المعافـر في الغرب ودثينة واودية يشبم، وجردان، واقليم الوسر وحبان وميفعة(24) وقد بلغت اوسان شأناً عظيماً من التقدم والازدهار في القرن السابع ق.م لما حوته ارضها من مناطق زراعية خصبة ولسيطرتها على السواحل الجنوبية التي حوت العديد من الموانئ والثغور(25) ساعدتها على القيام بنشاطات تجارية امتدت الى الساحل الافريقي الشرقي حتى اطلق عليه الساحل الاوساني(26) وموقعها هذا جعلها منافساً قوياً لقتبان(27) وحضرموت وسبأ في السيادة على المناطق اليمنية ويعود ذلك لقوتها الاقتصادية وتحكمها بتجارة جنوب الجزيرة العربية(28) لما حوته سواحلها الجنوبية من موانئ فاتسعت حدودها في عهد اخر ملوكها" مرتم"(29) قد شكلت خطراً كبيراً على حضرموت وقتبان فتوسعت على حسابهما واحكمت الخناق على دولة سبأ التي اصبحت محرومة من المنافع التجارية لموانئ السواحل الجنوبية من اليمن، وبلغ الخطر الاوساني على سبأ اشده في عهد الملك "مرتم" الذي يبدو انه اراد اخضاع سبأ فدارت الحرب بين الطرفين وسجل الاوسانيين في معابدهم اخبار انتصاراتهم(30) على سبأ.
وامام ذلك الخطر قام مكرب سبأ (كرب ال وتر) السبئي بعدة اجراءات هدف منها الحاق الهزيمة باوسان والقضاء عليها اهمها تنظيم قبائل سبأ وجعل لكل منها ميثاقاً وعهداً وتوحيد شعب سبأ بتجديده لرابطة معشرة سبأ لكي يتحدوا ويكونوا يداً واحدة(31) كما كون تحالفاً عسكرياً وسياسياً من القوى المتضررة من اوسان بقيادة سبأ شمل حضرموت وقتبان(32) اضافة الى بحثه عن طابور خامس من بين المتحالفين مع اوسان كولد عودم(33)، وبعد ان اكمل كرب اجراءاته تلك شن ثمان حملات عسكرية منها ثلاث على دولة اوسان(34) اولها على المعافر(35) والثانية كانت على اراضي اوسان(36) نفسها فيذكر فيها بعد مهاجمته للمناطق الشرقية لدولة اوسان انه هاجم دثينه و تفض(*) فيدمرها ويحقرها وينهب " اذهبها" أي اوديتها ويهاجم سكانها حتى البحر ويحرق كل مدنهم التي على البحر(37) والملاحظ انه رمى من هذه الحملة على تفض وغيرها من المناطق منع قدوم أي مساعدة للاوسانين والقضاء على الاحتياط البشري في المنطق الوسطى لاوسان عن طريق تفريغ المدن من سكانها بقتلهم وحرقها ونهب مواردهم الاقتصادية مما حرم الملك "مرتم" وما تبقى من قبيلة اوسان من الصمود عندما عاد اليهم كرب آل بعد مهاجمته لتغض واستطاع هزيمتهم.
اما الحملة الثالثة فكانت على جزء من الموطن الاصلي للحميريين حيث هاجم فيها دهس ((يافع)) وتبنو ((وادي تبن)) إذ قتل منهم الفين واسر خمسة آلاف واحرق مدنهم(38) وهذه الحملة هدف منها كرب آل اخضاع ما تبقى من ارض تابعة لاوسان والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا لم يهاجم كرب دهسم وتبني بعد وصوله الى المعافر او تفض ((ابين)) لقرب المسافة اليها اما بعد المعافر فانه اتجه الى اراض اوسان الاصلية حتى لا ينشغل بحروب في المناطق الجبلية الصعبة، اما بالنسبة لتفض فقد كانت الحملة سريعة وتخريبية اذهل فيها الاوسانين وبعد وصوله لتفيض (ابين)، عاد الى اوسان التي يبدو ان ملكها قد جمع فلول جيشه لمقاتلة كرب آل، مما جعله يعود بسرعة ليقتحم اقليم الوسر ويدخل العاصمة الاوسانية لتسوية حسابه مع مرتم(39) بشكل نهائي، ويؤجل حربه ضد دهس وتبني الى ما بعد هزيمة اوسان لأنهما لا يشكلان خطراً عليه يجعله يعاجل في حربهما.
والعامل المساعد لانتصار كرب آل على دهس وتبني رغم استماتتهم بقتاله ويظهر هذا من كثرة قتلاهم فيعود الى تحالف ولد عودم معه في حربه ضد دهسم فضلاً عن وجود نوع من التسوية مع ملكها اعطي بموجبها حكم ولد عودم(40) أي ضم اليه بلاد العود. والظاهر ان المعركة بين الطرفين دارت في ارض سهلية وليست في ارض دهسم لصعوبة ارضها الجبلية حتى ان كرب آل يذكر في نقشه بأنه لم يمس العر وهو جبل في يافع ثم تلف في النقش(41) لا ندري ماذا جرى بعد ذلك.
بعد الانتصارات التي حققها (كرب آل) واسقاط اوسان اصبحت مناطق دهسم ((يافع)) وتبنو ((تبن)) ونفيض ((ابين)) والعود (ولد عودم) والمعافر اضافة الى رعين التي يبدو انها متحالفة مع سبأ من قبل وهذه المناطق التي دارت فيها حروب كرب إل عرفت فيما بعد بانها ديار حمير(42) امتد نفوذ سبأ تجاه الجنوب حتى بلغ البحر الاحمر وخليج عدن(43).
وبهذه الانتصارات ازدهرت سبأ اذ امتلك كرب أل اعداداً ضخمة من الاسرى ومساحات واسعة من الاراضي الزراعية التي تحولت لملكية عامة للدولة السبئية وجزء منها ملكاً خاصاً للمكرب(44) وقام كرب إل بتوزيع الغنائم فأعطى للمقه وسبأ اي للدولة، دهس وتبني(45) واعطى مُلك عود لملك دهس(46) واعطى لأهل العود الذين انفصلوا عن اوسان وحالفوا سبأ كل املاكهم والارض التابعة لهم(47) ولكنه امتلك كل مدن المنطقة وارضها وجبالها ووديانها ومراعيها وجعلها ملكاً خاصاً به(48).
وبهذا الاجراء اصبحت منطقة العود التي تمتد باتجاه ارض رعين في الهضبة تابعة لدهسم.
وامتلك كل المدن والمناطق حول تفيض (ابين) باتجاه دهس (يافع) والتي على البحر وكل سواحل تلك المنطقة وكل (اراضي بلاي وشيعن وعبرة ولبنة) وكل مدنهم ومزارعهم ومراعيهم وأوديتهم وجبالهم واعطى للمقة وسبأ كل ممتلكات ملك اوسان (مرتم) وجنوده في دهس وتبنى.(49)
ومهما يكن من أمر فان "كرب ال" وتر قد خص نفسه وسبأ باملاك واسعة من ارض اوسان والمناطق التابعة لها. ومناطق القبائل الاخرى(50) واستمر هذا الوضع لمدة طويلة تقارب اربعة قرون، الا ان الملوك السبئيين الذين حكموا بعد كرب إل لم يكونوا مثله بقوة الشخصية(51) والسطوة والمقدرة العسكرية فلم يستطيعوا المحافظة على تلك الممتلكات لمنافسة قتبان لهم للاستحواذ على هذه المناطق ولكن اهم نتيجة لسيطرة سبأ على دهسم وتبني ونفض والعود كانت اعطاء ملك دهس ((يافع)) للعود مما جعل السكان يأتلفون بمرور الزمن مع اخوانهم سكان مملكة رعين ليؤدي في النهاية الى قيام الاذوائية الريدانية.
2-زمن التبعية لقتبان:-
بعد حروب كرب أل وتر ظلت قتبان حليفة لسبأ وشهدت مرحلة من الازدهار بسبب مرور الطريق التجاري القادم من حضرموت بأراضيها وفي القرن الرابع ق.م تحررت قتبان من تحالفها مع سبأ ودبت الصراعات السياسية بينهما حينما ظهر فيها ملوك اقوياء يحكمونها(52) وقد بلغت قتبان في تلك الحقبة درجة من القوة والمنعة جعلتها منافسة لدولة سبأ في السيطرة على بقية اليمن(53) ولاسيما اراضي اوسان السابقة ففي عهد ملك سبأ (( يثع امر بين)) تم حفر خنادق وانشاء ابراج لمدينة مأرب بعد حروب ضارية استمرت خمس سنوات بين قتبان وسبأ، كانت قتبان هي التي بدأتها واستولت بنتيجتها على بعض مدن سبأ انتهت بتوقيع صلح بين الطرفين(54) وهي حرب من ضمن عدة حروب نشبت بين الطرفين قبلها ونشبت بعدها(55) اذ قامت قتبان بشن حروب طويلة ضد سبأ(56) دامت طيلة القرن الثالث ق.م تقريباً وضعفت قوة سبأ وتمكنت قتبان من حسم الصراع لصالحها ومدت نفوذها لمساحات شاسعة من الاراضي التابعة لسبأ لاسيمّا في الجزء الجنوبي الغربي من اليمن(57) ووصل نفوذها حتى البحر الاحمر غرباً وخليج عدن جنوباً(58) وفي القرن الثاني ق.م اصبح لقب (يدع اب ذيبان بن شهر) مكرب قتبان وكل ولدعم واوسن وكخذ ودهسم وتبنو(59) وهو اول من توج نفسه ملكاً على قتبان(60) فآلت جميع اراضي اوسان التي سيطرت عليها سبأ الى قتبان(61) وبسبب هزائم سبأ امام قتبان نجد ان ملوك سبأ يركزون اهتمامهم في هذه المرحلة على بناء التحصينات حول العاصمة فتم بناء سور جديد لمدينة مآرب في القرن الثاني ق.م لحماية المدينة(62) يبدو من هجمات (يدع آب ذيبان) الذي سعى لحماية مملكته ففتح طريق مبلقة لربط وادي بيحان بوادي حريب ليسهل تحرك جيــشه لمقاتلة اعدائه(63) من جهة وليسهل وصول القوافل التجارية من المناطق الجنوبية الى تمنع من جهة اخرى وبذلك أخضع لحكمه مناطق الحميريين ويرى بعض الباحثين ان مدة حكمه كانت في القرن الثاني ق.م(64) وفي (عهد يدع اب يجل بن ذمر علي) تجددت الحرب بين قتبان من جهة وسبأ ومملكة رعين المتحالفة معها في ايام ملوك سبأ ((يدع ايل بين)) ((وسمه على ينف)) (وويثع امر وتر) وحرب استمرت في عهد ثلاثة ملوك، لابد ان تكون حرباً طويلة استمرت عشرات السنين ثارت قبيلة ذبحن ذبحان في المعافر ضد القتبانيين الا انه تغلب عليها وعلى من ناصرها من القبائل(65)، ويبدو ان قبيلة ذبحان استغلت الحرب بين قتبان وسبأ للتمرد على القتبانيين وان الحميريين في دهس وتبنى ونفيض قد بدأو ينفصلون عن كيان الدولة القتبانية مستغلين حالة الحروب بين قتبان وسبأ وبدأوا يسعون للم شملهم بالقضاء على مملكة رعين المتحالفة مع سبأ ومما يشير الى ذلك ان الملك (شهر غيلان) لم يعد حكمه يمتد الا الى دثنية(66) وان الملك شهر يجل يهرجب الذي حكم في بداية القرن الاول ق.م(67) لم يحمل اللقب الطويل الدال على اخضاع مناطق الحميريين.
وهذا دليل اخر على خروج مناطق دهس وتبني والعود عن السيادة القتبانية فمنذ ما قبل هذا التاريخ بدأ الحميريون يؤسسون لهم اذوائية ويقتطعون اجزاء من الاراضي التابعة لقتبان(68) وفي القرن الاول ق.م سيطر الحميريون على الشريط الساحلي الجنوبي فضعفت قتبان وفقدت سيطرتها على التجارة البحرية.(69)
ويرى بعض الباحثين ان الحميريين يعبدون اله قتبان ((عم)) وكانوا اذواء صغار يدورون في فلك الدولة القتبانية(70) واستند رأيهم إلى نقشين جاء في اولهما "شمر ذي ريدان واشعب وقبائل حمير ولدعم"(71) والثاني "كرب ال" والجيش والقبائل والفرسان ولدعم في حين يرى اخرون انه لا توجد اشارة في اعتقادهم الى ان الحميريين قد عبدوا الإله عم وان الإله الرئيسي لحمير هو عثر(72).
ونحن نرجح الرأي الثاني فبالرغم من تبعية بعض الحميريين لقتبان قبل انفصالهم عنها الا انهم لم يعبدوا (عم) وان النقوش المذكورة سابقاً نقوش سبئية تعود للقرن الثالث الميلادي والقبائل التي تذكرها تنسب الى (شمر) و"كرب آل" مباشرة بلا اشارة الى حمير بأنها و"لدعم" لهذا فوصف ولدعم لا ينطبق على حمير(73) والمقصود بهذه القبائل هي ردمان وخولان الذين هم ولدعم اذ كانوا تابعين لحمير وظلوا يعبدون عم لذلك اطلق عليهم السبئيين ولدعم وهو تعبير يحمل معنى التبعية(74) فالقبائل والقوات التي اشتركت مع ملوك حمير ضد سبأ كانت مجنده كلها او بأكبر عدد منها من ابناء عم فحمير في نصوص النقشين استعملت فقط للإشارة الى المملكة(75) والدليل الآخر نجده في لقب ملوك قتبان في اثناء توسعاتهم وهو ملك قتبان وكل ولدعم واوسان وكحد ودهس وتبني(76) وهذا اللقب يجعل قتبان ومناطقها الاساسية هم ولد عم اما اوسان وكحد ودهس وتبني ليست من عبدة عم اذ لها آلهة خاصة بها وهذا ما يشير اليه اللقب صراحة. وما قصده السبئيون في نقوشهم بولد عم هم قبائل قتبانية تحالفت مع حمير في القرن الثالث الميلادي. وان الاله الرئيس للحميريين في ظفار منذ عهد اول ملوكهم او قبله بكثير هو الاله (عثتر) مما يضعف الرأي القائل بأنهم من عبدة الاله عم(77).
________________
(1) Ja 576/4, 578/ 10, 578/, 580.
* ردمان مقاطعة في شرق رداع ينظر، الاكوع، البلدان اليمانية ، ص128 هامش 3.
** الرحبة: منطقة شمال صنعاء على مسافة 15 كم، ينظر، الاكوع، البلدان اليمانينة ، ص127 هامش1.
(2) نامي، خليل يحيى، نقوش عربية جنوبية، المجموعة الخامسة، مجلة كلية الاداب جامعة القاهرة، مجلد 23، ج1، 1961 ص1-9 نقش نامي 15 .
(3) Cih 140/4.
(4) الهمداني، الصفة، ، ص172. وما بعدها، عبد الله، حمير، ص36-37.
(5) BAFAQIH, LUNIFICATION. P 176
(6) الجرو موجز التاريخ السياسي، ص210.
* ميفعة: واد ومدينة قديمة كانت عاصمة لدولة حضرموت القديمة تقع الى الشمال الغربي من بئر علي، ينظر الجرو، موجز التاريخ السياسي، ص125.
** رشا: احد فروع وادي جردان: ينظر بافقية، تاريخ اليمن القديم، ص62.
*** حبان: بلدة ووادي حبان احد فروع وادي ميفعة في محافظة شبوة حالياً، ينظر العمري وآخرون، في صفة بلاد اليمن، ص13.
**** ذياب: قبيلة تسكن الى جوار وادي حبان، ينظر بافقية، تاريخ اليمن القديم، ص60.
(7) WISSMANN, Himear, .P, 450.
(8) علي، المفصل، ج2، ص517.
***** دهس: هي يافع على امتداد شرق وادي نبأ، ينظر، العمري وآخرون في صفة بلاد اليمن، ص14.
(9) علي، المفصل، ج2، ص 517.
(10) البكر، منذر عبد الكريم، دراسات في تاريخ العرب قبل الاسلام الدول العربية الجنوبية مطبعة ، جامعة البصرة، 1992، ص247.
(11) GL 1000/7,8. RES 3945/7, 8
- ينظر العمري، في صفلة بلاد اليمن عبر العصور ص14.
(12) الهمداني، الصفة، ص172،173،174،175.
(13) عبد الله، حمير، ص36.
(14) علي، المفصل، ج2، ص517.
(15) بتسون، المعجم السبئي، ص120.
(16) انظر خارطة رقم ((1)).
(17) الاشعب، خالص، اليمن دراسة في البناء الطبيعي والاجتماعي والاقتصادي. دار الرشيد للنشر، منشورات وزارة الاعلام 1982، ص 33. بافقيه، عبد روس علوي، جغرافية الجمهورية اليمنية، دار جامعة عدن للطباعة والنشر، 1997، ص 51.
(18) بافقيه، عيدروس، جغرافية الجمهورية اليمنية، ص 52.
(19) الاشعب، اليمن دراسة في البناء الطبيعي، ص 33. بافقيه، عيدروس، جغرافية الجمهورية اليمنية، ص 52.
(20) بافقيه، عيدروس، جغرافية الجمهورية اليمنية، ص 52.
(21) الاشعب، اليمن دراسة في البناء الطبيعي، ص34.
(22) بافقيه، عيدروس، جغرافية الجمهورية اليمنية، ص 52. الاشعب، المصدر نفسه ص 34.
(23) انظر خارطة رقم (1).
(24) RES 3945.
بافقيه، تاريخ اليمن القديم، ص21.
(25) بافقية تاريخ اليمن القديم، ص21
(26) Periphus of the erythreansea- p 94.ch41.
بافقية، تاريخ اليمن القديم، ص22.
(27) هومل، فرتز، التأريخ العام لبلاد العرب، ف2، من كتاب التاريخ العربي القديم ترجمة فؤاد حسين علي مكتبة النهضة المصرية 1958م، ص84.
(28) العلي، صالح احمد، محاضرات في تأريخ العرب، الدول العربية قبل الاسلام، ج1، مطبعة الارشاد بغداد، ط3 (1964) ، ص23-24. بافقية تاريخ اليمن القديم، ص22،
(29) الجرو، موجز التاريخ السياسي، ص158، الجرو كيف تطورت الصيغة التوحيدية بين القبائل الى الدولة الواحدة الندوة العلمية اليمن وحدة الارض والانساب، دار جامعة عدن للنشر 2001 ص39.
(30) RES 3945.
-بافقيه، تأريخ اليمن القديم، ص62 الجرو موجز التاريخ السياسي، ص159، العمري، في صفة بلادي اليمن، ص14. علي، المفصل، ج2، ص29.
(31) RES 3945/ 1-2.
-علي، المفصل، ج2، ص287-288، بافقية، تأريخ اليمن القديم، ص58، العمري، في صفة بلاد اليمن، ص12.
(32) هومل، التأريخ العام لبلاد العرب، ف2، ص292، كاناكيس، رود، الحياة العامة للدول العربية الجنوبية ف3 من كتاب التأريخ العربي القديم ص116. العلي، محاضرات في تأريخ العرب، ص23.
(33) RES 3945 /8-9.
(34) GL 1000/ 3-8.= RES 3945 /3-8
- بافقيه، تاريخ اليمن القديم، ص59. علي، الفصل ج2 ص288، العمري في صفة اليمن، ص13.
(35) GL 1000/ 3.4
-علي، المفصل ج2 ص288 بافقيه، تاريخ اليمن القديم، ص59-60، العمري في صفة اليمن، ص13.
(36) GL 1000/ 4.7
-علي المفصل، ج2، ص288-289-290. بافقيه، تاريخ اليمن القديم ص-60-61-62.العمري في صفة بلاد اليمن ،ص13-14
(*) تفض، يعتقد بعض الباحثين انها ابين شرق عدن، ينظر بافقية، تاريخ اليمن القديم، ص62 علي المفصل، ج2،ص289. العمري وآخرون في صفة بلاد اليمن، ص14، 15.
(37) GL 1000/ 4.7
(38) GL 1000/5.
(39) GL 1000/ 7,8
-بافقيه تاريخ اليمن القديم، ص62، علي، المفصل، ج2، ص290 العمري، في صفة بلاد اليمن ، ص14.
(40) GL 1000/4.7
بافقيه تاريخ اليمن القديم، ص62، العلي، محاضرات في تاريخ العرب، ج1، ص24.
(41) Gl /1000/8-9, RES 3945/ 8-9.
-بافقيه، تاريخ اليمن القديم، ص63.
(42)GL 1000/7. RES 3945/7.
(43) بافقيه، تاريخ اليمن القديم، ص69.
(44) كاناكايس، الحياة العامة، ف2، من التاريخ العربي القديم، ص116.
(45) لوندن، ج.م. باوير، تاريخ اليمن القديم جنوب الجزيرة العربية في اقدم العصور، ترجمة اسامة احمد دار الهمداني للطباعة والنشر عدن، 1984م، ص23.
(46) GL 1000/ 8- 13
- بافقيه تاريخ اليمن القديم، ص63، علي المفصل، ج2، ص29، العمري، في صفة بلاد اليمن، ص14.
(47) GL 1000/8
(48) GL 1000/ 8
بافقيه، تاريخ اليمن القديم، ص63. العمري، في صفة بلاد اليمن، ص14.
(49) GL 1000/ 8
بافقيه، تاريخ اليمن القديم، ص63. العمري، في صفة بلاد اليمن، ص14.
(50)GL 1000/ 9-1
بافقيه، تاريخ اليمن القديم، ص63-64، علي، المفصل، ج2، ص291. العمري، في صفة بلاد اليمن ص15.
(51) GL 1000/13-20.
-علي، المفصل، ج2، ص291 وما بعدها.
(52) العلي، محاضرات، ج1، ص25.
(53) الجرو موجز التاريخ السياسي، ص63.
(54) لوندن، تاريخ اليمن القديم، ص26.
(55) GL. 481, CiH 375.
(56) علي، جواد المفصل، ج2 ،ص320.
(57) كاناكيس الحياة العامة للدول العربية الجنوبية، ف3 من كتاب التاريخ العربي القديمة ص116.
(58) RES. 390.
لوندين، تاريخ اليمن القديم ص38 ص34.
(59) بافقيه، تاريخ اليمن القديم، ص34 الجرو كيف تطورت الصيغة التوحيدية بين القبائل ، ص40.
(60) Res 3550, 4328, R390
هومل التاريخ العام لبلاد العرب الجنوبي، ف2، ص286. بافقيه تاريخ اليمن القديم، ص34.
(61) هومل التاريخ العام: ص287، علي ، المفصل، ج2، ص194، RES 3878 Ja 405, 406..
(62) ينظر خارطة رقم 2.
(63) لوندين تاريخ اليمن القديم، ص33 .الجرو موجز التاريخ السياسي، ص95.
(64) بافقيه، تاريخ اليمن القديم، ص34، علي المفصل، ج2، ص191 هو مل التأريخ العام ف2 ص286.
(65) Wissmann Himyar, p 434..
(66) GL. 1693 RES 3058
- هومل، التاريخ العام، ف2، ص88-89. علي، المفصل، ج2، ص321.
(67) Ry. 216.
(68) الجرو، موجز التاريخ السياسي، ص145.
(69) WissimNN, Himyar, Pp 431-442.
(70) بافقيه تاريخ اليمن القديم، ص35.
(71) الجرو موجز التاريخ السياسي،ص209. لوندين، تاريخ اليمن القديم،ص57-58.
(72) Ja 578/7.
(73) CiH 4،
-الارياني، مطهر علي، نقشان من الاقمر مجلة دراسات يمنية عدد 47، عام 1992م، ص61.
(74) BAFAQIA, Lunification, P,193.
(75) علي، المفصل، ج2، ص518.
(76) BAFAQIA Lunification, P 193.
(77) RES 3550/1-3..
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|