المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

ميزات العناوين الجمع
19-7-2020
هل اغوى الله ابليس
2-10-2014
النهي عَن التفريط في الاستهلاك ـ بحث روائي
25-7-2016
العوامل التي تؤثر في احتياج الطيور للفيتامينات والأملاح المعدنية
8-11-2016
قنطرة bridge
16-2-2018
دخول النار
13-4-2020


ما هو الصّراط المستقيم ؟  
  
3152   02:31 صباحاً   التاريخ: 13-11-2014
المؤلف : ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : تفسير الامثل
الجزء والصفحة : ج1 ، ص48-49.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / تأملات قرآنية / مصطلحات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-12-2015 29915
التاريخ: 16-1-2022 2116
التاريخ: 10/9/2022 1580
التاريخ: 18-11-2015 2566

قال تعالى : {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} [الفاتحة : 6 ، 7]

 هذا الصّراط كما يبدو من تفحص آيات الذكر الحكيم هو دين التوحيد والإِلتزام بأوامر الله. ولكنه ورد في القرآن بتعابير مختلفة.

فهو الدين القيم ونهج إبراهيم(عليه السلام) ونفي كل أشكال الشّرك كما جاء في قوله تعالى : { قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [الأنعام : 161] ، فهذه الآية الشريفة عرّفت الصراط المستقيم من جنبة ايديولوجية.

وهو أيضاً رفض عبادة الشيطان والإِتجاه إلى عبادة الله وحده ، كما في قوله : { أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لَا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (60) وَأَنِ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ} [يس : 60 ، 61] ، وفيها إشارة إلى الجنبة العملية للدين.

أمّا الطريق إلى الصراط المستقيم فيتمّ من خلال الإعتصام بالله : {وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} [آل عمران : 101]

يلزمنا أن نذكر أنّ الطريق المستقيم هو طريق واحد لا أكثر ، لأنه لا يوجد بين نقطتين أكثر من خطّ مستقيم واحد ، يشكل أقصر طريق بينهما. من هنا كان الصراط المستقيم في المفهوم القرآني ، هو الدين الإِلهي في الجوانب العقائدية والعملية ، ذلك لأن هذا الدين أقرب طريق للإِرتباط بالله تعالى. ومن هنا أيضاً فإن الدين الحقيقي واحد لا أكثر { إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ} [آل عمران : 19]

وسنرى فيما بعد ـ إن شاء الله ـ أن للإِسلام معنى واسعاً يشمل كل دين توحيدي في عصره ، أي قبل أن ينسخ بدين جديد.

من هذا يتضح أن التفاسير المختلفة للصراط المستقيم ، تعود كلها إلى معنى واحد.

فقد قالوا : إنه الإِسلام.

وقالوا : إنه القرآن. وقالوا : إنه الأنبياء والأئمة.

وقالوا : إنه دين الله ، الذي لا يقبل سواه.

وكل هذا المعاني تعود إلى نفس الدين الإِلهي في جوانبه الإِعتقادية والعملية.

والروايات الموجودة في المصادر الإِسلامية في هذا الحقل ، تشير إلى جوانب متعددة من هذه الحقيقة الواحدة ، وتعود جميعاً إلى أصل واحد منها :

عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : «إِهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ صِرَاطَ الأَنْبِيَاءِ ، وَهُمُ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمْ» (1).

وعن جعفر بن محمّد الصادق(عليه السلام) في تفسير الآية : (إهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ) ، قال : «الطَّرِيقُ هُوَ مَعْرِفَةُ الإِمَامِ» (2) .

وعنه أيضاً : «واللهِ نَحْنُ الصِّرَاطُ الْمُسْتَقيمُ» (3).

وعنه ايضاً : «الصِّرَاطُ الْمُسْتَقيمُ أَميرُ الْمُؤْمِنينَ (عليه السلام)» (4).

ومن الواضح أن النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وعليّاً (عليه السلام) ، وأئمّة أهل البيت (عليهم السلام) ، دعوا جميعاً إلى دين التوحيد الإِلهي ، والإِلتزام به عقائدياً وعملياً.

واللافت للنظر ، أنّ «الراغب» يقول في مفرداته في معنى الصراط : إنّه الطريق المستقيم ، فكلمة الصراط تتضمّن معنى الاستقامة. ووصفه بالمستقيم كذلك تأكيد على هذه الصفة.
_______________________

1. تفسير نور الثقلين ، ج1 ، ص20 ، ح86.

2. المصدر السابق ، ص21 ، ح88 ، وتفسير علي بن ابراهيم القمي ، ج1 ، ص28 ، وتفسيركنز الدقايق ، ح1 ، ص60.

3. تفسير نور الثقلين ، ج1 ، ص21 ، ح89 ، وبحار الانوار ، ج24 ، ص12.

4. تفسير نور الثقلين ، ج1 ، ص21 ، ح90 ، وبحار الانوار ، ج24 ، ص11 ، ح4.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .