المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الجغرافية
عدد المواضيع في هذا القسم 12693 موضوعاً
الجغرافية الطبيعية
الجغرافية البشرية
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



الطرق الحديثة في اوربا- النقل بالسكك الحديدية  
  
2277   11:09 صباحاً   التاريخ: 31-10-2016
المؤلف : محمد خميس الزوكة
الكتاب أو المصدر : اوربا دراسة في الجغرافيا الاقليمية
الجزء والصفحة : ص 243- 253
القسم : الجغرافية / الجغرافية الاقليمية /

اوربا هي موطن السكك الحديدية فقد أظهرت الثورة الصناعية التي حدثت في اوربا خلال النصف الثاني من القرن الثامن عشر الحاجة الملحة الى نقل كميات كبيرة من السلع سواء كانت منتجات او مواد خام وخاصة الفحم وهو امر كان متعذرا حدوثه على الطرق البرية بمواصفاتها القديمة والتي ما كانت تستطيع استيعاب حجم الحركة الكثيفة المنتظرة لذا اتجه التفكير في المرحلة الأولى الى استغلال قوة البخار في تحريك الالة – القاطرة- وفي مرحلة تالية تركز التفكير في استغلال هذه الالة بدلا من الخيول في جر عدد من العربات فوق قضبان خاصة.

ويسجل التاريخ لجيمس وات jemes watt البريطاني الجنسية السبق في صنع اول قاطرة بخارية في جلا سجو عام 1775، ونجح مهندس فرنسي يدعى congnoit في صنع قاطرة بخارية خلال نفس الفترة تقريبا، كما نجح البريطاني ريتشارد تريفنك r. Trevithick في تصميم قاطرة تستطيع جر عدد من العربات عام 1803، ومع ذلك اتسم الجيل الأول من القاطرة بتعدد المخاطر الناجمة عن استخدامها، بالإضافة الى قوتها المحدودة التي لا تمكنها من جر حمولات كبيرة.

ووفق المهندس البريطاني جورج ستيفنسن g. Stephenson في تصميم قاطرة بخارية جديدة – اطلق عليها اسم locomotion – اعتمادا على فكرة جيمس وات وذلك عام 1814، واتفق ستيفنسن مع احد رجال الاعمال في مقاطعة يور كشير على استغلال قاطرته تجاريا في نقل الفحم من حقوله في وتن بارك witton park الواقع على مصب نهر تيز tees. وتم بالفعل انشاء خط حديدي لهذا الغرض يربط بين بلدتي دارلنجتون darlington، ستكتن طوله 61 كم (38 ميلا)، وتمت اول رحلة تجارية على هذا الخط خلال شهر سبتمبر عام 1825(1) وبعد خمس سنوات تم تسيير قطار اخر – تجره قاطرة ستيفنسن المطورة والتي اطلق عليها اسم rocket – على ثاني خط حديدي في بريطانيا يربط بين مدينة مانشستر وميناء ليفربول عام 1830.

القضبان الحديدية:

او قضبان استغلت في النقل البري باوربا كانت خشبية سميكة مدت لتسير عليها العربات التي تجرها الخيول، ثم طورت هذه القضبان بعد تعرضها للتآكل بفعل الحركة وعدم ثباتها لتصبح حديدية، وطورت القضبان الحديدية بعد ذلك ليصبح لها حواف خاصة تحول دون انزلاق عجل العربات التي تتحرك فوقها، وتطورت هذه الصناعة بعد ذلك بانتقال الحواف المانعة للانزلاق من القضبان الحديدية الى عجل العربات التي تسير فوقها بحيث تكون الحافة المانعة للانزلاق في الناحية الداخلية لعجل القاطرات والعربات الحديدية، وبلغ عدد الخطوط الحديدية المستغلة في النقل بريطانيا نحو ثلاثين خطا عام 1825 تركزت معظمها بالقرب من القنوات الملاحية وفي المناطق الصناعية حيث تتوزع مناجم الحديد بالقرب من حقول الفحم.

وباستخدام القاطرات البخارية في النقل وجر العربات على الخطوط الحديدية بدلا من الخيول حدث تطور مماثل في صناعة القضبان الحديدية حتى تتحمل ثقل الوسيلة الجديدة وتصبح اكثر استعدادا لاستيعاب حجم الحركة الكبيرة لهذه الوسيلة الجديدة وتصبح اكثر استعدادا لاستيعاب حجم الحركة الكبيرة لهذه الوسيلة الجديدة التي تشكل ثورة حضارية في تاريخ النقل، لذلك استخدم الصلب لأول مرة في صناعة القضبان الحديدية بدلا من الحديد عام 1865، وفي هذا الصدد نذكر ان التطور الذي حدث في تصنيع القضبان الحديدة بهدف رفع قدرتها على تحمل ما طرا على النقل بالسكك الحديدية من تطورات خاصة بعناصر تزايد حجم الحمولة وثقلها، بالإضافة الى السرعة أدى الى تزايد وزن القضيب الحديدي، فبعد ان كان وزن المتر الطولي منه لا يتجاوز 20 كجم اصبح حاليا يتجاوز 50 كجم، ويصل في بعض الدول كالولايات المتحدة الامريكية الى نحو 80 كجم.

وتطلب تامين حرك النقل على القضبان الحديدية ضرورة شدها في فلنكات (وسائد) sleepers خاصة توضع مستعرضة وتثبت تحت مسار القضبان لتعمل على تثبيت القضبان الحديدية في الاتجاه الطولي تبعا لتذبذب درجة الحرارة. وتتباين حاليا المادة التي تصنع منها الفلنكات المثبتة للقضبان الحديدية تبعا لكل من خصائص البيئة الطبيعية التي تمتد فيها القضبان وحجم الحركة، لذا تتراوح بين الخشب والحديد والخرسانة المسلحة.

ولتامين حركة القاطرات على سفوح النطاقات الجبلية المنحدرة ابتكرت القضبان الحديدية المسننة خلال النصف الثاني من القرن التاسع عشر، وهي قضبان تمد في النطاقات الجبلية لتامين القطارات خلال رحلة صعودها للسفوح، وقد مد اول خط من القضبان الحديدية المسننة rack railway في العالم على سفح جبل واشنجتن (6288 قدم فوق منسوب سطح البحر) بولاية نيوهامبشير في نيوانجلند بالولايات المتحدة الامريكية، وكان ذلك عام 1828.

وكما اشرنا كان لبريطانيا السبق بين دول العالم في مجال التشغيل التجاري للعربات التي تجرها القاطرات البخارية على القضبان الحديدية والذي تم بالفعل عام 1825، في حن تأتي الولايات المتحدة الامريكية في المركز الثاني اذ تم انشاء اول خط حديدي امريكي عام 1831 وكان في شرقي ولاية نيويورك بين بلدتي سكنكتدى الباني (نحو 25 كم)، يليها بلجيكا في المركز الثالث حيث تم انساء اول خط حديدي بها عام 1835 وكان بين بروكسل العاصمة ومدينة ميشيلين الواقعة الى الشمال منها بنحو20 كمز وتأخرت فرنسا لبع الوقت في مد الخطوط الحديدية بأراضيها، ويرجع ذلك الى توافر طرق ووسائل النقل النهري والبري (الطرق) بها حتى ان مد اول خط حديدي فرنسي تم براس مال بريطاني، ولإظهار حجم هذه الوسيلة بين وسائل النقل البري وإبراز أهميتها في كل من بريطانيا وفرنسا نذكر انه بينما بلغت اطوال الشبكة الحديدية البريطانية نحو 2500 كيلومترا عام 1841 لم يتجاوز طول الشبكة الفرنسية 750 كيلومترا تقريبا خلال نفس العم، وان طورت الخطوط الحديدية في فرنسا بشكل كبير بعد عام 1842.

وتتميز اوربا بتعدد الخطوط الحديدية العابرة لأراضيها بين الغرب والشرق مثل خط سكة حديد اكسبريس الشرق السريع بين لندن واستانبول، وخط سكة حديد اكسبريس الشمال بين باريس وبرلين التي يتفرع عندها الى فرعين يتجه احدهما الى سان بطرسبورج، في حين ينتهي الاخر عند موسكو.

وتكثر في اوربا الخطوط الحديدية العابرة لأراضيها بين الشمال والجنوب والتي يمكن حصر أهمها فيما يأتي:

أ‌-  خط سكة حديد اكسبريس الجنوب الذي يربط بين باريس، فالدوليد (بلد الوليد) ومنها يتفرع الخط الى فرعين يتجه احدهما الى مدريد عاصمة اسبانيا، والأخر الى لشبونة عاصمة البرتغال.

ب‌- خط سكة حديدي باريس/ برينديزي المطلة على البحر الادرياتي جنوبي إيطاليا.

ت‌- خط سكة حديد اكسبريس البحر المتوسط ويربط بين باريس ومارسيليا المطلة على البحر المتوسط جنوبي فرنسا.

ويرجع تعدد خطوط السكك الحديدية العارة للقارة رغم تعدد دول اوربا البالغ عددها 46 دولة الى عدة عوامل يأتي في مقدمتها التقدم التقني الكبير الذي حققته دول اوربا مما اسهم في تجاوز العوائق الطبيعية الموجودة في بعض الأقاليم كالسلاسل الجبلية (مرتفعات الالب) والهضاب عالية المنسوب، بالإضافة الى اتساع دائرة التوزيع الجغرافي للسكان، والغنى والتنوع الاقتصادي الكبير لمعظم أقاليم القارة وخاصة في الغرب والوسط، وتجاوز الحساسيات السياسة المرتبطة بالقوميات بين معظم الدول الاوربية وتغليبها للمصالح الاقتصادية.

وتعد بريطانيا كما سبق ان ذكرنا، اسبق دول القارة التي أدخلت هذا المرفق من مرافق النقل في دائرة الخدمة، وكان ذلك في أوائل القرن التاسع عشر، وتحملت الشركات وأصحاب رؤوس الأموال والاستثمارات وخاصة في مجال انتاج الفحم كل على حدة مسئولية مد الخطوط الحديدية في البلاد خلال المراحل الأولى دون ان يتم ذلك في اطار خطة قومية موحدة، لذا كانت النشأة محلية (إقليمية) تهدف الى توفير خدمة النقل في اطار إقليم محدد وبمقياس خاص به دون التفكير في ربط أقاليم الدولة بعضها ببعض او الالتزام بمقياس محدد للقضبان الحديدية بصورة تكفل سهولة الربط والاتصال بين جهات بريطانيا المختلفة وشجعت الدولة سياسة دمج بعض المؤسسات والشركات العاملة في مجال النقل بالسكك الحديدية للحد من مخاطر الصراع والتنافس فيما بينها، وكان اندلاع الحرب العالمية الأولى سببا في الإسراع بتنفيذ سياسة الدمج حتى أصبحت الخطوط الحديدية في بريطانيا موزعة على اربع شركات نسقت سياسة الأسعار فيما بينها للحد من مخاطر التنافس، هذه الشركات هي:

- شبكة شركة لندن/ ميدلاند/ اسكتلندا.

- شبكة شركة لندن/ الشمال الشرقي.

- شبكة شركة الجنوب.

- شبكة شركة الغرب.

ونجحت بريطانيا في تأميم خطوط السكك الحديدية عام 1947 واصبح مرفقا حكوميا خاضعا للدولة عن طريق هيئة السكك الحديدية البريطانية التي تمتلك وتدير الشبكة القومية للسكك الحديدية التي يعمل بها نحو 136،3 الف عامل، والتي نقلت عام على سبيل المثال حوالي 762،4 مليون راكب، 143،1 مليون طن من السلع والمنتجات المختلفة. وتتصدر روسيا الاتحادية دول قارة اوربا من حيث اتساع شبكة خطوط السكك الحديدية اذ تبلغ جمله اطوالها 87090 كيلومترا تتركز معظمها في الجانب الأوربي من الدولة حيث يتركز الجانب الأكبر من السكان ومراكز الإنتاج الاقتصادي الرئيسية وخاصة ان اهم الخطوط الحديدية في الجانب الاسيوي (حوال 76% من جملة مساحة الدولة) تقتصر على خط سكة حديد سيبيريا الذي يربط موسكو بميناء فلاديفستك الواقعة على بحر اليابان في اقصى شرقي الدولة والبالغ طوله 8640 كيلومترا(2).

وبدئ في انشاء الخطوط الحديدية في روسيا الاتحادية عام 1837 حين اهتم القياصرة بأنشاء شبكة من الخطوط الحديدية في الجانب الأوربي من الدولة، ويرجع ذلك الى عدة أسباب يأتي في مقدمتها تركز معظم السكان واهم موارد الثروة واكبر مراكز الإنتاج فيه – الجانب الأوربي – الى جانب الرغبة في ربط هذا الجانب الهام من الدولة بالدول الاوربية المجاورة حيث تتعدد الموارد الاقتصادية وتتسع الأسواق، ولا يمكن اغفال البعد العسكري حيث يمكن ان تساعد هذه الخطوط الحديدية في سرعة نقل الجيوش والمعدات العسكرية الى الحدود الغربية للدولة والتي كانت مصدرا لقلق المسئولين فيها بحكم اختلاف الأنظمة السياسية والاقتصادية السائدة في الدول الواقعة خلف حدود الدولة الروسية في هذا الاتجاه، وشهدت هذه الدول العديد من الاحداث التي شكلت خطرا كان يمكن ان يتفاقم وتنعكس اثاره على امن وسلامة الدولة الروسية.

وركزت استراتيجية تشييد خطوط السكك الحديدية على ان تكون العاصمة موسكو هي المركز الرئيسي للشبكة، لذا تم انشاء الخطوط التي تبدا منها وتتجه الى كافة الانحاء لتربطها بأقاليم الدولة، لذلك شيدت الخطوط الحديدية الرئيسية التالية:

وركزت استراتيجية تشييد خطوط السكك الحديدية على ان تكون العاصمة موسكو هي المركز الرئيسي للشبكة، لذا تم انشاء الخطوط التي تبدا منها وتتجه الى كافة الانحاء لتربطها بأقاليم الدولة، لذلك شيدت الخطوط الحديدية الرئيسية التالية:

•  خط موسكو/ سفر دولوفسك في نطاق مرتفعات الاورال في الشرق.

•  خط موسكو/ سان بطرسبورج على خليج فنلندا في الغرب.

•  خط موسكو/ اركانجل على البحر الأبيض الروسي في الشمال.

•  خط موسكو/ استراخان على بحر قزوين في الجنوب الشرقي.

•  خط موسكو/ جوركي/ كازان/ كويبيشيف في اتجاه الشرق (عرف هذا الخط باسم خط موسكو/ نهر الفولجا).

•  خط موسكو/ البحر الأسود.

بالإضافة الى العديد من الخطوط التي تربط بين الجانبين الأوربي والاسيوي للدولة، وبعض الخطوط الدولية التي تربط أراضي الدولة بالدول المجاورة مثل بيلاروسيا، أوكرانيا، بولندا، دول نطاق القوقاز (أذربيجان، أرمينيا، جورجيا)، دول نطاق اسيا الوسطى (كازاخستان، قرغيزيا، طاجيكستان، أوزبكستان، تركمانستان)، منغوليا.

وتتركز اكثف شبكات الخطوط الحديدية بروسيا الاتحادية في نطاقها الغربي وخاصة في الأقاليم الواقع الى الغرب من الخط الهمي الواصل بين موسكو وسان بطرسبورج، وعموما لا تبعد أي محلة عمرانية في النطاق الممتدة الى الغرب من نهر الفولجا عن أي خط حديدي بأكثر من خمسين كيلومترا تقريبا.

وتمتلك المانيا أوسع شبكة لخطوط السكك الحديدية داخل القارة الاوربية بعد روسيا الاتحادية حيث يبلغ جملة اطوالها 44330 كيلومترا منها 15737 كيلومترا (35،5% من جملة اطوال الشبكة) عبارة عن خطوط تسير عليها القطارات الكهربائية. ومد في جنوبي المانيا شبكة من خطوط القضبان الحديدية المسننة rack railway التي تكفل الأمان للقطارات العاملة في النطاقات الجبلية المنحدرة.

وبدئ في مد الخطوط الحديدية بألمانيا عام 1835 حين كانت الدولة تتألف من عدة ولايات منفصلة متصارعة وكانت بروسيا اكبرها واغناها لذا اهتمت بشق شبكة من الخطوط الحديدية ليس فقط داخل حدودها ولكن أيضا في الولايات الألمانية المتاخمة لها مما زاد من نفوذ وثقل واهمية ولاية بروسيا. وكان اندلاع الحروب بينها وبين النمسا عام 1860، وبينها – المانيا الموحدة – وبين فرنسا عام 1870 سببا مباشرا في الاهتمام بمرفق السكك الحديدية وتطويره وتوسيع شبكته بصورة جعلته متميزا من حيث الكفاءة ومستوى الخدمة عن الخطوط الحديدية في باقي الدول الاوربية.

واسهم التوسع في استخدام مجاري الأنهار والقنوات الاصطناعية في النقل بفرنسا في تأخر استخدام اسكك الحديدية في النق وضالة حجم شبكتها التي لا تتجاوز حاليا 34322 كيلومترا رغم اتساع مساحة الدولة.

ولم تتجاوز اطوال شبكة خطوط السكك الحديدية في فرنسا 750 كيلومترا عام 1841، لذلك وضع مشروع في العام التالي – 1842 – لتشجيع مد الخطوط الحديدية في البلاد، وتلخص المشروع في تكفل الدولة بتمهيد المسارات اللازمة لتشييد الخطوط الحديدية، مع اعداد وتجهيز المنشآت الخاصة بالسكك الحديدية، على ان تقوم الشركات والمؤسسات الخاصة بمد الخطوط الحديدية وتشغيلها في مناطق امتياز خاصة بها ولفترات زمنية محددة تؤول ملكية المرفق بكامله بعدها الى الدولة عن طريق الشراء. وتبع تنفيذ هذا المشروع اتساع شبكة الخطوط الحديدية في فرنسا حتى ان مجموع اطوالها بلغ أربعة الاف كيلومترا عام 1848، مما يعني ان السكك الحديدية في فرنسا زادت بمقدار أربعة اضعاف تقريبا (433،3%) خلال

الفترة الممتدة بين عامي 1842، 1848.

وعملت الدولة بعد شراء خطوط السكك الحديدية من الشركات الخاصة على رف ع كفاءة هذا المرفق ليسهم مع مرافق النقل الأخرى بالدولة في الربط وسهولة الاتصال بين الأقاليم الفرنسية المختلفة. وكانت استراتيجية الدولة في هذا الصدد تركز على ربط العاصمة باريس الموانئ الرئيسية واقاليم الحدود في كافة الاتجاهات بواسطة شبكة الخطوط الحديدية.

وتتصف الخطوط الحديدية الفرنسية بكفاءتها العالية وبارتفاع مستوى الخدمة بها وللتدليل على ذلك نشير الى ان الخطوط التي تسير عليها القطارات الكهربائية يبلغ طولها 12430 كيلومترا وهو ما يعادل 36،2% من جملة اطوال شبكة الخطوط الحديدية في الدولة. وتتميز فرنسا بوجود عدد من الخطوط التي تعمل عليها قطارات عالية السرعة، هذه الخطوط هي:

•  خط باريس/ ليون الذي شيد عام 1989.

•  خط إقليم لومن، شيد عام 1989

•  خط إقليم بريتاني، شيد عام 1989.

•  خط إقليم الجنوب الغربي، شيد عام 1990.

وبدئ في مد خطوط السكك الحديدية في إيطاليا عام 1839 حين كانت الدولة تتألف من عدة ولايات منفصلة، لذلك كان تشييد الخطوط الحديدية بها إقليميا مستقلا، وكانت البداية تشييد خط نابولي/ بورتيسي بطول ثمانية كيلومترات عام 1839، وتعددت الشبكات الإقليمية في الولايات الإيطالية ولم يتألف منها شبكة موحدة الا بعد توحيد الولايات الإيطالية في دولة واحدة عام 1870 والتركيز على ربط خطوط هذا المرفق فيما بين اقاليمها المختلفة.

ويبلغ طول الخطوط الحديدية في إيطاليا حاليا حوالي 19595 كيلومترا منها نحو 16066 كيلومترا (82% من جملة اطوال الشبكة) تمتلكها الدولة، في حين تمتلك بعض الشركات باقي الخطوط وطولها 3529 كيلومترا. ويوجد خطوط حكومية تسير عليها القطارات الكهربائية يبلغ مجموع اطوالها 9799 كيلومترا وهو ما يعادل 61% من جملة الخطوط الحكومية، 50% من جملة خطوط السكك الحديدية في الدولة والتي تنقل سنويا نحو 450 ميلون مسافر، 70 مليون طن متري من السلع والمنتجات المتنوعة.

وتتباين باقي الدول الأوربي من حيث مستوى اهتمامها بمد خطوط السكك الحديدية وذلك تبعا لمدى الحاجة الى هذا المرفق من مراف النقل والتي يحددها عدة عوامل يأتي في مقدمتها مساحة الدولة، والإمكانات الاقتصادية والتقنية المتاحة، ومدى توافر شبكات النقل بكل من الطرق المرصوفة – متباينة الخصائص – والمجاري النهرية والملاحة الساحلية، لذلك بينما تبلغ جملة اطوال الخطوط الحديدية في بولندا نحو 24287 كيلومترا وفي أوكرانيا 22730 كيلومترا، لا تتجاوز اطوال هذه الخطوط 12560 كيلومترا في اسبانيا، 8960 كيلومترا في سويسرا، 2817 كيلومترا في هولندا، 2479 كيلومترا في اليونان.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) قطع القطار الذي كان يتألف من قاطرة تجره عددا كبيرا من العربات منها اثنى عشر عربة مشحونة بالفحم المسافة بين بلدتي دارلنجتون وستكتن في نحو أربع ساعات أي بمعدل 15،25 كم في الساعة.

(2) يعد خط سكة حديد سيبيريا أطول خطوط السكك الحديدية في العالم، وقد بدا العمل في انشائه عام 1891، وبدئ في تشغيله بشكل متقطع عام 1904، ولم يتكامل انشاء الخط في صورته النهائية الا عام 1916.

 




نظام المعلومات الجغرافية هو نظام ذو مرجعية مجالية ويضم الأجهزة ("Materielles Hardware)" والبرامج ("Logiciels Software)" التي تسمح للمستعمل بتفنيد مجموعة من المهام كإدخال المعطيات انطلاقا من مصادر مختلفة.
اذا هو عبارة عن علم لجمع, وإدخال, ومعالجة, وتحليل, وعرض, وإخراج المعلومات الجغرافية والوصفية لأهداف محددة . وهذا التعريف يتضمن مقدرة النظم على إدخال المعلومات الجغرافية (خرائط, صور جوية, مرئيات فضائية) والوصفية (أسماء, جداول), معالجتها (تنقيحها من الأخطاء), تخزينها, استرجاعها, استفسارها, تحليلها (تحليل مكاني وإحصائي), وعرضها على شاشة الحاسوب أو على ورق في شكل خرائط, تقارير, ورسومات بيانية.





هو دراسة وممارسة فن رسم الخرائط. يستخدم لرسم الخرائط تقليدياً القلم والورق، ولكن انتشار الحواسب الآلية طور هذا الفن. أغلب الخرائط التجارية ذات الجودة العالية الحالية ترسم بواسطة برامج كمبيوترية, تطور علم الخرائط تطورا مستمرا بفعل ظهور عدد من البرامج التي نساعد على معالجة الخرائط بشكل دقيق و فعال معتمدة على ما يسمى ب"نظم المعلومات الجغرافية" و من أهم هذه البرامج نذكر MapInfo و ArcGis اللذان يعتبران الرائدان في هذا المجال .
اي انه علم وفن وتقنية صنع الخرائط. العلم في الخرائط ليس علماً تجريبياً كالفيزياء والكيمياء، وإنما علم يستخدم الطرق العلمية في تحليل البيانات والمعطيات الجغرافية من جهة، وقوانين وطرق تمثيل سطح الأرض من جهة أخرى. الفن في الخرائط يعتمد على اختيار الرموز المناسبة لكل ظاهرة، ثم تمثيل المظاهر (رسمها) على شكل رموز، إضافة إلى اختيار الألوان المناسبة أيضاً. أما التقنية في الخرائط، يُقصد بها الوسائل والأجهزة المختلفة كافة والتي تُستخدم في إنشاء الخرائط وإخراجها.





هي علم جغرافي يتكون من الجغرافيا البشرية والجغرافية الطبيعية يدرس مناطق العالم على أشكال مقسمة حسب خصائص معينة.تشمل دراستها كل الظاهرات الجغرافيّة الطبيعية والبشرية معاً في إطار مساحة معينة من سطح الأرض أو وحدة مكانية واحدة من الإقليم.تدرس الجغرافيا الإقليمية الإقليم كجزء من سطح الأرض يتميز بظاهرات مشتركة وبتجانس داخلي يميزه عن باقي الأقاليم، ويتناول الجغرافي المختص -حينذاك- كل الظاهرات الطبيعية والبشرية في هذا الإقليم بقصد فهم شخصيته وعلاقاته مع باقي الأقاليم، والخطوة الأولى لدراسة ذلك هي تحديد الإقليم على أسس واضحة، وقد يكون ذلك على مستوى القارة الواحدة أو الدولة الواحدة أو على مستوى كيان إداري واحد، ويتم تحديد ذلك على أساس عوامل مشتركة في منطقة تلم شمل الإقليم، مثل العوامل الطبيعية المناخية والسكانية والحضارية.وتهدف الجغرافية الإقليمية إلى العديد من الأهداف لأجل تكامل البحث في إقليم ما، ويُظهر ذلك مدى اعتماد الجغرافيا الإقليمية على الجغرافيا الأصولية اعتماداً جوهرياً في الوصول إلى فهم أبعاد كل إقليم ومظاهره، لذلك فمن أهم تلك الأهداف هدفين رئيسيين:
اولا :الربط بين الظاهرات الجغرافية المختلفة لإبراز العلاقات التبادلية بين السكان والطبيعة في إقليم واحد.
وثانيا :وتحديد شخصية الإقليم تهدف كذلك إلى تحديد شخصية الإقليم لإبراز التباين الإقليمي في الوحدة المكانية المختارة، مثال ذلك إقليم البحر المتوسط أو إقليم العالم الإسلامي أو الوطن العربي .