أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-10-2016
2092
التاريخ: 25-10-2016
1342
التاريخ: 18-7-2018
2529
التاريخ: 25-10-2016
6709
|
يطلق اسم الآشوريين على سكان مدينة لم تزل اطلالها تقع في المنطقة الجبلية المحصورة بين نهري الزاب الأعلى والأسفل ، وتذكرها الكتابات القديمة باسم (اشور) .
وتبين لنا الرسوم والنقوش التي خلفها الآشوريون لأشخاصهم أنهم كانوا يشكلون خليطاً من البؤر البشرية المحلية في بلاد ما بين النهرين ومن البؤر البشرية التي تعود بأصولها الى الأرض الأرمينية . ولكن الآشوريين لم يعترفوا الا بأصلهم المحلي . ويؤكد ذلك المؤسس الفعلي للإمبراطورية الآشورية الحديثة الملك (اسار – حدّون) ، بقوله ان آباءه وأجداده يعودون في أصلهم الى (انليل – باني) بن (او – آسي) ، وهذا الأخير اسم يعود الى لهجة محلية يطلق عليها خطأ اسم (السامية) (1) .
وكان يطلق على اله الآشوريين القومي ايضا اسم (آشور) ، الذي لعب خلال عصور ازدهار الدولة الآشورية الحديثة دورا كبيرا في بث الروح القومية في نفوس الجنود الآشوريين اثناء عملياتهم العسكرية لتوسيع مناطق النفوذ الآشورية وبناء الامبراطورية المترامية الأطراف . وعبد الآشوريون ايضا الى جانب الههم القومي الربة (عشتار) والربين (آنو) و (حدد) ، وقد عرفنا هذه الآلهة ايضا لدى (الأكّاديين) و (العمورّيين) . ويعتبر هذا ايضا دليل قوي على الوحدة الدينية التي كانت تجمع البؤر البشرية الأصلية في بلاد ما بين النهرين وبلاد الشام .
وقد كان الأمراء الآشوريون المبكّرين تابعين للإمبراطورية الأكادية ، واطلقوا على انفسهم لقب "باتيزي" ، شأنهم في ذلك شأن امراء "عيلام" وامراء مدن اخرى من مناطق غرب آسية ، وكانوا احيانا يكتفون ايضا باللقب المفضل لديهم وهو "كاهن – اشور". ومن ناحية اخرى فقد اغتنموا كغيرهم من الامراء التابعين اية فرصة ضعف مرت بها الامبراطورية الاكادية ليعلنو الانفصال عنها وليبدأوا بالتوسع. ولكن قيام سلالة " اور الجديدة" كقوة سياسية وعسكرية في بلاد ما بين النهرين وضع حدا لتطلعاتهم التوسعية . ثم انتعشوا مرة اخرى بعد انهيار سلطة "سلالة اور الجديدة" وخلال الفوضى السياسية التي عمت اواسط وجنوب بلاد ما بين النهرين.
ويرقى تاريخ المعلومات التي وصلتنا حول ما يسمى السلالة الآشورية الاولى الى هذه الحقب المظلمة المضطربة من تاريخ المملكة الآشورية. وتذكر القوائم الملكية الاشورية من عصور متأخرة ان حوالي اثنين وثلاثين ملكا قد حكموا في اشور قبل ان تتسلم هذه السلالة الاولى الحكم في هذه المدينة.
____________________
1) Smith, AE, 1839, 93.
-) Bezold, Babylonische und Assyrische Literatur, S. 107.
- انظر أيضاً، توفيق سليمان: نقد النظرية السامية الجزء الأول، دار دمشق للطباعة والنشر 1982 م – دمشق.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|