أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-10-2016
898
التاريخ: 16-10-2016
787
التاريخ: 16-10-2016
808
التاريخ: 16-10-2016
834
|
لما توفي الاسكندر (في عام 323 ق.م) لم يكن من يخلفه على العرش سوى أخ له مضطرب العقل، وقد صار ملكاً فترة قصيرة على بلاد مقدونية، وابنه الذي لم يكن قد ولد إبان وفاته، ولما ولد ضاع حقه في الملك في خضم المنازعات التي نشبت ما بين مشاهير قواد الاسكندر. وبعد فترة طويلة من الحروب ما بين أولئك القواد دامت زهاء (42) عاماً، اقتسم ثلاثة منهم إمبراطورتيه الواسعة، وهم "سلوقس" (Seleucus) و "بطليموس" (Ptolemy) الذي أسس مملكة البطالسة أو البطالمة في مصر و "انتيكونس" حاكم آسية الصغرى (إقليم فريجية)، وصارت بلاد بابل وآشور وسورية من حصة سلوقس كما دخلت فيها إيران والاجزاء الشرقية من آسي الصغرى. ولكن لم تتوطد سلطة سلوقس في بلاد بابل في العراق كما بينا سابقاً.
كانت المملكة السلوقية في واقع الامر امبراطورية كبيرة تمتد من تخوم الهند إلى حدود مصر، ومن البحر الأسود إلى الخليج العربي، فكان ينقصها التماسك، حتى أنها تجزأت منذ بداية نشأتها إلى قسمين كبيرين: القسم الشرقي وكان يتضمن العراق والأقاليم الشرقية، وقد أسست له عاصمة جديدة هي "سلوقية دجلة"، والقسم الغربي ويتضمن بلاد الشام وتوابعها وجعل مركز إدارته في عاصمة جديدة هي مدينة "إنطاكية" الشهيرة التي أسسها سلوقس في عام 300 ق.م على العاصي وسماها باسم أبيه "أنطيوخس". وأشرك سلوقس الاول ابنه المسمى "أنطيوخس" في الحكم حيث صار ملكاً نائباً عنه في القسم الشرقي من الامبراطورية، وعاصمته سلوقية كما ذكرنا.
وبينما كان سلوقس عائداً من إحدى حروبه في آسية الصغرى اغتاله احد أبناء "بطليموس" ملك مصر في عام 281 ق.م، وخلفه في الحكم ابنه "أنطيوخس" الاول (261 – 281 ق.م). واستمرت في عهده الحروب والنزاع ما بين السلوقيين وبطالسة مصر للاستيلاء على بلاد فينيقية وفلسطين، حيث استطاع من بعده الملك السوقي "أنطيوخس" الثالث الكبير (187 – 223 ق.م) أن يضمها إلى مملكته في عام 200 ق.م. وكان هذا أشهر الملوك السلوقيين وأعظمهم وقد خاض حروباً كثيراً في النواحي الشرقية لإخماد الثورات التي نشبت فيها، وانتصر على الملك الفرثي "ارشاق" مؤسس السلالة الفرثية أو الارشاقية التي سنتكلم عنها. وبلغ في حروبه إلى تخوم الهند، كما دخل في نزاع مع رومة بسبب غزواته في آسية الصغرى وتهديده مصالح الرومان في عهدهم الجمهوري. ولما أراد فتح بلاد اليونان تصدموا له ودحروه (عام 199 ق.م) بقيادة القائد الروماني "سكبيو" (Scipio). ولما توفي أنطيوخس الثالث في عام 187 ق.م دب في جسم المملكة السلوقية التدهور والانحلال، وانفصلت الولايات الشرقية عنها تحت حكم السلالة الفرثية التي قامت في حدود 250 ق.م واستطاعت أن تنتزع العراق من السلوقيين ما بين عام 139 ق.م و 126 ق.م. واخيراًٌ فتح القائد الروماني الشهير "بومبي" بلاد الشام وضمها إلى رومة (63 – 65 ق.م)، فانتهى الحكم السلوقي في سورية أيضاً.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) عن الاسكندر في الأخبار العربية انظر:
M. Lidzbarski in ZA, (1983), 263 ff.
Andersen, Alexander's Gatem Gog and Magog and the Enclosed Nations, (1932).
|
|
مخاطر عدم علاج ارتفاع ضغط الدم
|
|
|
|
|
اختراق جديد في علاج سرطان البروستات العدواني
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|