المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

هل في القرآن تعابير جافية ؟
24-09-2014
Knowing the States of Matter and Their Changes
17-2-2016
Phonology of IndE
2024-06-04
سقوط الدولة الاشورية
13-1-2017
الاستلال بالسنة على طهارة الكفار
2024-09-08
هل تتخصص الطفيليات على عوائلها أم أنها تهاجم عدة أنواع مختلفة؟
29-3-2021


علاج طول الأمل  
  
1896   05:04 مساءاً   التاريخ: 7-10-2016
المؤلف : الشيخ عباس القمي
الكتاب أو المصدر : خمسون درس في الاخلاق
الجزء والصفحة : ص , 101-102.
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / علاج الرذائل / علاجات رذائل عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-10-2016 1897
التاريخ: 10-10-2016 1447
التاريخ: 30-9-2019 2704
التاريخ: 7-10-2016 1357

علاج طول الأمل ، هو تذكُّر الموت ، فإنّ تذكُّر الموت يخرج البشر من التعلُّق بالدُّنيا ، ويشبع قلبه منها(1).

روي عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) قوله : «أكثروا ذِكر هادم اللذات.

قيل : وما هو يا رسول الله؟.

قال : الموت ، فما ذكره عبدٌ على الحقيقة في سعة إلاّ ضاقت عليه الدنيا ، ولا في شِدَّة إلاّ اتسعت عليه»(2).

وروي عن الامام جعفر الصادق (عليه السّلام) في حديث طويل منه كلام ملك الموت «ليس في شرقها ولا في غربها أهلُ بيت مَدَر ولا وَبَرا إلاّ وأنا أتصفّحهم في كلّ يوم خمس مرات».

وفي حديث مشابه آخر يقول مَلك الموت : «فالحذر الحذر ، فما من أهل بيت مَدر ولا شعر في بَرٍّ ولا بحر إلاّ وأنا أتصفّحهم في كل يوم خمس مرّات عند مواقيت الصلاة حتى لأنا أعلم منهم بأنفسهم»(3).

إذن أخي العزيز اذهب الى القبور وأنت حاف ، ومرّ على تراب أصدقائك وتأمّل في لوحات قبورهم واعتبر وتفكّر بما يجري على بُعد ذراعين تحت أقدامك.

ثم تجرّد وتأمّل في حالك فإنّك ستغدو مثلهم عن قريب ، وينتهي عمرك ، وتظهر علامات الموت عليك من كلِّ جانب ، حتّى يتوقّف الأطباء عن علاج بدنك ، وتتوقف أعضاؤك عن الحركة ، ويظهر عرق الموت على جبينك ، ويأتيك ملك الموت بأمر ربِّه ، شئتَ أم أبيتَ يبسط الموت مخالبه في جسمك الضعيف ، فيفصل بين الروح والجسد ، ويُبكيكَ أهلك وأصدقاؤك وترتفع أهاتهم في مأتمك ، ثم ترفع في التابوت ، لينقلوك الى سجن قبرك ، ثم يتركوك وحيداً في وحشة قبرك ويعودوا , عندها تأسف على أيام حياتك وصحّتك وشبابك ووقت فراغك أيام حياتك كيف أمضيتها دون زاد ليومك هذا؟ , وكيف لم تتزوّد لآخرتك حيثُ لا ينفع الندم؟ , فقد انقطع العمل وجاء وقت الحساب والحصاد.

روي عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) قوله : «خُذ بالثقة من العمل ، وإيّاك والاغترار بالأمل ، ولا تدخل عليك اليوم همّ غد... ولو أخليت قلبك من الأمل لجددت في العمل»(4).

وروي عنه (صلّى الله عليه وآله) قوله لابن مسعود : «قصِّر أملك ، فإذا أصبحت فقل : إني لا أمسي , وإذا أمسيت فقل : إني لا أصبح , واعزم على مفارقة الدنيا ، واحبب لقاء الله»(5).

وروي عن أمير المؤمنين علي (عليه السّلام) قوله : «ما طال عبدٌ الأمل إلاّ أساء العمل»(6) و «أما طول الأمل ، فينسي الآخرة» , و «مَن أيقن أنه يُفارق الأحباب ، ويسكن التراب , ويواجه الحساب ، ويستغني عما خلّف ، ويفتقر الى ما قدّم ، كان حريّاً بقصر الأمل ، وطول العمل»(7).

_______________________________

1- قيل للإمام الباقر (عليه السلام) : حدثني ما أنتفع به : قال : أكثر ذكر الموت ، فإنّه لم يكثر ذكره إنسان إلاّ زهد في الدنيا (الأخلاق : ص328 , عبدالله شبر).

وروي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أنّه قال : «أفضل الزهد في الدنيا ذكر الموت ، وأفضل العبادة ذكر الموت وأفضل التفكّر ذكر الموت ، فمن أثقله ذكر الموت وجد قبره روضة من رياض الجنّة».

2- جامع السعادات : ج3 ، فصل ذكر الموت ، مقصر الأمل : ص 38، ط ، النجف.

3- الكافي : ج3 ، باب إخراج روح المؤمن والكافر . وجامع السعادات : ج3 ، ص41.

4- بحار الأنوار : ج73 ، ص112.

5- بحار الأنوار : ج 77 ، ص101.

6- الاخلاق عبدالله شبر : ص327.

7- بحار الأنوار : ج70 ، ص 88، وج 72، ص166. وج 73، ص 167، وللتفصيل راجع تصنيف غرر الحكم ودرر الكلم : ص311 الفصل السابع في ذم الأمل ، ط مركز الابحاث والدراسات الاسلامية .

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.