المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



الغلاف الهوائي حجابٌ حاجز  
  
1818   07:51 مساءاً   التاريخ: 5-11-2014
المؤلف : محمّد هادي معرفة
الكتاب أو المصدر : تلخيص التمهيد
الجزء والصفحة : ج2 ، ص496-497.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / الإعجاز القرآني / الإعجاز العلمي والطبيعي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-4-2016 2569
التاريخ: 22-04-2015 1803
التاريخ: 17-4-2016 1654
التاريخ: 17-7-2016 1462

قال تعالى : {وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفًا مَحْفُوظًا وَهُمْ عَنْ آيَاتِهَا مُعْرِضُونَ} [الأنبياء : 32]

 يُحيط بالأرض غلافٌ هوائيّ سميك قد يبلغ ارتفاعه أكثر مِن 350 كيلو متراً .

والهواء يتكوّن مِن غاز النتروجين بنسبة ( 03/78 ) والأوكسجين ( 99/20 ) وثاني اوكسيد الكاربون ( 04/0 ) وبخار الماء وغازات أُخرى ( 94/0 ) .

وهذا الغلاف الهوائي بهذا السُمك وبهذه النَسِب مِن تركيبه الغازي يُكوّن تُرساً واقياً للأرض مِن قذائف السماء ، وهي تترى على الأرض مِن كلّ جوانبها في عدد هائل ( بالملايين يومياً ) .

وذلك أنّ الفضاء ملؤها الأحجار المتناثرة ، على أثر تحطّم كواكب مندثرة ، فتتكوّن منها مجموعات حجرية كثيرة مبعثرة دائرة حول الشمس ، فإذا ما اقتربت الأرض في دورانها حول الشمس مِن إحدى هذه المجموعات ( وكم لها مِن اقتراب منها يومياً ) انجذبت إليها كمّيات كبيرة مِن تلك الأحجار بفعل جاذبيّتها ( جاذبيّة الأرض ) فتنهال عليها وفرة مِن أحجار ، منها الصغيرة ومنها الكبيرة ، وتبلغ سرعة سقوطها ما بين ( 50 و60 ) كيلو متراً في الثانية أو تزيد ، وهي سرعة هائلة ، فإذا دخلت الجوّ الأرضي احترّت فاتّقدت وهي تخترق الهواء ، فرسَمت وراءها خطّاً من نور لا يلبث أن ينمحي .

لكنّها لاحتكاكها بأجزاء الهواء أثناء اختراقها الجوّ الأرضي ، وبتأثير غاز الأوكسجين وغاز الأزوت ( ثاني اوكسيد الكاربون ) تحترق فور مرورها خلال الطبقات الجوّية العالية ، فتتحوّل إلى ذرّات رمادية تبقى عالقة في الهواء ، مكوّنةً الغبار الكوني .

وهذه هي التي دُعيت بالشُهب كأنّها شعلة متوهّجة انقضّت من السماء ، ولا تلبث أن تخفى وتذهب هباءً منثوراً .

ومنها ما يكون كبيراً جدّاً فينفجر عند انقضاضه ، فيُسمع له دويّ كبير ، وتتساقط بعض أجزائه دون احتراقها على سطح الأرض ، وتكون مادّتها مِن النيكل والحديد (1) .

فانظر إلى آثار رحمة الله ، كيف يكون الجوّ الهوائي تُرساً منيعاً يقي الأرض يوميّاً من ملايين القذائف السماوية التي تذوب قبل وصولها إلى سطح الأرض ، فلولا الغلاف الغازي للأرض لتعذّرت الحياة على سطحها ، فقد أصبح الهواء بمجموعه ـ وخاصّة منه الأزوت ـ وقاءً عامّاً للأرض مِن هذه الرجوم . ولولا هذه الخاصّة والميزة لهذه الغازات لتعسّرت الحياة ، كما في القمر الذي لا هواء له أو هو متخلخل جدّاً ؛ ولذلك كان سطح القمر معروضاً كلّ يوم لقصف متلاحق لا ينفكّ عنه ، لعدم وجود هواء في جوّه يقيه شرّ هذه البليّة ! .

{سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ } [الزخرف: 13] .

_______________________

(1) قد تكون القذيفة ضخمة بحيث تبلغ بضعة أطنان ( كلّ طنّ ألف كيلو غرام ) أو أكثر ، فلا يمكن لغاز الأزوت وغيره من الغازات مِن تحطيمها ، فتصل إلى الأرض كحجر سماوي ، مُدمرِّة مُخرِّبة ، وقد عثروا على بعضها في أنحاء الأرض وخاصّة في المناطق غير المأهولة .

أليس ذا عجيبا ؟! ( بصائر جغرافية : ص113 و290 ) .

وتُحفظ في إحدى المتاحف كتلة من الحديد والنيكل زنتها 60 طنّاً من النيازك الواقعة من السماء ( مع الله في السماء : ص165 ) .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .