المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17631 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر



السحب تكوينها ، تنويعها  
  
2241   01:39 مساءاً   التاريخ: 5-11-2014
المؤلف : محمّد هادي معرفة
الكتاب أو المصدر : تلخيص التمهيد
الجزء والصفحة : ج2 ، ص510-513.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / الإعجاز القرآني / الإعجاز العلمي والطبيعي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-7-2016 1624
التاريخ: 3-08-2015 1801
التاريخ: 18-5-2016 1404
التاريخ: 11-06-2015 19819

قال تعالى : {وَيُنْشِئُ السَّحَابَ الثِّقَالَ} [الرعد : 12]

 مصطلحات علمية وُضعت وِفق تعابير القرآن :

قال الدكتور محمّد جمال الدين الفندي : ذكر القرآن أنّ الرياح ـ ومنها الهواء الصاعد ـ هي التي تُثير السحاب وتكوّنه ، والقرآن حسب عِلمنا أَوّل كتاب يُقرّر تلك الحقيقة (1) .

أمّا تكوين السُحب ، فإنّها تتكوّن بتبريد الهواء تحت درجة الندى ، فتقلّ قدرته على حمل بخار الماء ، ويتحولّ هذا الأخير إلى نقط مِن الماء أو إلى بلّورات مِن الثلج ، تبعاً لدرجة الحرارة السائدة .

ويتمّ تبريد الهواء في الطبيعة بعدّة طرق :

1 ـ التبريد الذاتي ، أي تبريد الهواء بمجرد انتشاره وتقليل الضغط الواقع عليه ، ويحدث ذلك عندما يصعد الهواء إلى طبقات عليا مِن الجوّ يقلّ فيها الضغط ، فينتشر ويبرد وتقلّ قدرته على حمل بخار الماء ، ويتكاثف هذا الأخير إلى نقطة

من الماء ، أو إلى بلّورة من الثلج .

وتلعب هذه العملية أهمّ دور في تكوين السحب ونزول الأمطار : إذ معدل التبريد في الهواء الصاعد هو درجة سنتجراد لكلّ 100 مترٍ إذا لم يحدث التكاثف 65% درجة إذا حدث التكاثف .

2 ـ التبريد بالإشعاع الحراري أثناء الليل ، وهو يُولّد الضباب والشابورة وبعض السحب الطبقية أو البساطية المنخفضة .

3 ـ التبريد بالمزج ، يعني خلط هواء ساخن رطب بآخر بارد جافّ ، بحيث تكون درجة حرارة الخليط تحت نقطة الندى . فيتمّ التكاثف على هيئة ضباب ، كما هو الحال عند اختلاط كُتل هواء تيّار الخليج الدافئ في شمال المحيط الأطلسي ، ممّا جعل البحّارة يُطلقون عليه اسم ( بحر الظلمات ) وتصوّروه مأوى الأشباح ومثوى الأرواح . 

التقسيم الطبيعي للسُحب :

السحب إمّا أن تنمو رأسيّاً وتشمخ كالجبال ، وعندئذٍ تُسمّى ( رُكامية ) ، وإمّا أن تنمو أُفقياً وتمتدّ كالبساط ، وعندئذٍ تسمّى ( بساطية ) * أو ( طبقية ) .

ويُفرّق القرآن بين النوعين ، فيُسمّي النّوع الأوّل ركامياً ، والثاني بساطياً .

 فممّا جاءت الإشارة فيه إلى النّوع الأول قوله تعالى : {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشَاءُ} [النور: 43] .

وجاءت الإشارة إلى النوع الثاني في قوله تعالى : {اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاءِ كَيْفَ يَشَاءُ} [الروم: 48] .

والسحاب الممطر لا يَعدو النوعين ، والعرب تُسمّي السحاب الممطر باسم ( المُزن ) ؛ ولذلك فمِن الوجهة العلمية هناك المُزن الرُكامي والمُزن البساطي ( الطبقي ) ، قال تعالى ، {أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ * أَأَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنْزِلُونَ} [الواقعة: 68، 69] .

السُحب الرُكامية :

والسُحب الرُكامية هي النوع الأهمّ مِن السحب ؛ لأنّها قد تمتدّ عمودياً ( رأسياً ) عبر ( 15 ) أو ( 20 ) كيلومتراً ، فتصل إلى طبقات مِن الجوّ بارد جدّاً تنخفض فيها درجة الحرارة إلى ( 60 ) أو ( 70 ) درجة مئوية تحت الصفر .

وبذلك يتكون ( البَرَد ) في أعالي تلك السحب ، والمعروف علمياً أنّ نموّ البَرَد في أعالي السحب الرُكامية يُعطي انفصال شحنات أو طاقات كهربائية سالبة ، وأنّه عندما يتساقط داخل السحابة ويصل في قاعدتها إلى طبقات مرتفعة الحرارة فوق الصفر يذوب ذلك البرد أو يتميّع ويُعطي انفصال شحنات كهربائية موجبة ، وعندما لا يقوى الهواء على عزل الشحنة السالبة العليا عن الشحنة الموجبة في أسفل يحدث التفريغ الكهربائي على هيئة برق ، وينجم عن التسخين الشديد المفاجئ الذي يُحدثه البرق أن يتمدّد الهواء فجأةً ويتمزّق مُحدِثاً الرعد ، وما جلجلة الرعد إلاّ عملية طبيعية بسبب سلسلة الانعكاسات التي تحدث مِن قواعد السحب لصوت الرعد الأصلي .

وقد يحدث في بعض العواصف أن يتكرّر حدوث البرق داخل السحابة 40 مرّة في الدقيقة الواحدة ، أمّا إذا حدث التفريغ الكهربائي بين السحابة وأيّ جسم مرتفع على سطح الأرض فإنّه يُسمّى ( صاعقة ) .

وتحدث عواصف الرعد في كافّة أرجاء الأرض ما عدا المناطق القطبية ، حيث ضآلة حجم الهواء بالنسبة إلى خطّ الاستواء .

وقد وُجد بالحساب أنّ عدد عواصف الرعد التي تحدث في جوّ الأرض في يوم واحد يبلغ أكثر من 40 ألفاً ، أي بمتوسط قدره 1800 عاصفة في الساعة ، وتستهلك العاصفة في المتوسط نحو ( 2/2 ) مليون كيلو وات ساعة (2) .

________________
(1) الله والكون : ص173 .
(2) المصدر نفسه : ص146 ـ 161 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .