المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علم الاحياء
عدد المواضيع في هذا القسم 10456 موضوعاً
النبات
الحيوان
الأحياء المجهرية
علم الأمراض
التقانة الإحيائية
التقنية الحياتية النانوية
علم الأجنة
الأحياء الجزيئي
علم وظائف الأعضاء
المضادات الحيوية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

نـظام تخطيط موارد الشركة ومكوناتـه ERP) Enterprise Resource Planning)
10-3-2021
THE ALGEBRA OF SETS-Introduction
10-1-2017
شغال فحسب
2024-10-28
الطاقة energy
18-1-2017
طواحين طاقة المد والجزر عند العرب والمسلمون
2023-07-18
الصعوبات التي تواجهها الدعاية من الناحية الفنية
13-1-2021


مستقبل الاغذية العلاجية  
  
155   08:13 صباحاً   التاريخ: 24-9-2016
المؤلف : زهرة محمود الخفاجي
الكتاب أو المصدر : التقنية الحيوية الميكروبية
الجزء والصفحة :
القسم : علم الاحياء / التقانة الإحيائية / التقنية الحيوية المكروبية / التقنية الحيوية والطب /

مستقبل الاغذية العلاجية

 

ازداد الاهتمام بالأغذية العلاجية وفوائدها وأصبحت هناك شركات تقوم بإنتاجها على مختلف أشكالها وتقيم البحوث والدراسات للحصول على سلالات كفؤة جدا او ايجاد طرق وأساليب تحسن بها الغذاء. ولذلك رصدت الأموال وأغلب التوجهات تحاول استثمار المعلومات الجزيئية والفسلجية للأحياء المجهرية وخاصة البكتريا لمحاولة هندستها.

وبما ان الاحياء العلاجية ستقيم في الامعاء لغرض اداء فعالياتها وهذا يعني انها لن تقيم بشكل عالق انما يجب ان نلتصق ببطانة الأمعاء. لذلك انصبت الدراسات على فهم كيفية التواصل بين الخلايا ، فالخلايا المجهرية بالإضافة الى تواصلها مع بعضها فهي تحتاج الى التواصل مع خلايا الامعاء، ويبدو ان هناك أكثر من وسيلة لتواصل الاحياء العلاجية مع الامعاء والخطوة الأولى منها هي الالتصاق، ثم البقاء معها لمحاولة تغيير فعالياتها الايضية. وهذه النقطة مهمة جدا وذلك لان الاحياء العلاجية لا تستطيع الاحلال محل البكتريا المقيمة لذلك يتم إعطائها بكميات كبيرة على مدد متواصلة. ومن فهم الآليات يمكن هندسة أحياء حسب الطلب والأفضل انتقاء السلالات الطبيعية التي تظهر الصفات المطلوبة.

والاهتمام الاكبر في انتاج الاغذية العلاجية لا يزال ينصب على الألبان المتخمرة بالدرجة الأولى ولكن هناك عددا من البكتريا خاصة البكتريا المنشطرة لا تستطيع النمو في الحليب لذلك تضاف بأعداد كبيرة للتعويض عن عملية النمو او يمكن استعمال مواد بديلة. ولا زالت اهتمامات الأغذية العلاجية تنصب على العصيات اللبنية والبكتريا المنشطرة وقليل من الاغذية تشذ عن هذه القاعدة وبعض المنتجات موضحة في الجدول (1)

جدول 1: بعض منتجات الحليب الحاوية على البكتريا العلاجية Lb. acidophilus

 

وهناك اهتمامات بأحياء اخرى مثل خميرة S. boulardii التي تسوق بتشكيلات صيدلانية متعددة لمكافحة الاسهال خاصة الذي يعقب استعمال المضادات الحيوية لقابليتها على انتاج بروتيز يفلق سم Cl.difficile (الوحدة A) المسببة للإسهال. والخميرة متعددة الفوائد لأنها تتداخل مع شبكة الجهاز المناعي.

ويزداد الاهتمام بالفطريات على الاقل في عالم الحيوان مثل استعمال Aspergillus oryzae لما له من تأثير ايجابي كبير في أداء حيوانات الحقل.

وبعض الجهات تجيز استعمال البكتريا Ent . faecium للحالات الضرورية وعندما لا يكون هناك بديل، اذ تمنع منظمة الصحة العالمية استعمالها لما تسببه من إصابات في المستشفيات ولمقاومتها عدد من المضادات الحيوية المستعملة في العلاج.

وتهتم الشركات بإنتاج اغذية لذوي الاحتياجات الخاصة الذين يقعون ضمن احد المجاميع الآتية :

  • النباتيون

ويحتاج هؤلاء الى منتجات فيها B12 لأنه يقل في غذائهم لذلك فالأغذية المصممة لهم تحوي على بكتريا حامض البروبيونيك المنتجة للفيتامين.

  • اغذية الرضع

المعروف ان المواليد يلقحون بالبكتريا الموجودة في مهبل الام عند الولادة مثل E. coli والمكورات المعوية وهذه تهيأ الظروف لنمو البكتريا المنشطرة بعد مدة قصيرة من الولادة فيما اذا كانت الرضاعة طبيعية، في حين ان الرضاعة الصناعية تسمح لبكتريا اخرى باستعمار الامعاء منها المكورات المسبحية و Bacteriodes , Peptococci لذلك تحضر لهم خلطات غذائية تحوي على أعداد كبيرة من البكتريا المنشطرة تعطى في الايام الأولى بعد الولادة لتنتج متجمعات تشبه تلك الموجودة عند الرضاعة الطبيعية وعند استيطانها يكون من الصعوبة إزالتها، اي ان الايام الأولى تكون فرصة لتثبيت المنشطرة بشكل خاص ومنها Bif. infantis , Bif. Breve .

  • أغذية لكبار السن

تمثل الشيخوخة احد الأسباب في تغير فلورا الامعاء، اذ تتغير من الطفولة المبكرة والمذكورة انواعها أعلاه لتصبح البكتريا عند البالغين Bif. longum , Bif. Adolescentis وتصبح في حالة الشيخوخة مكونة بشكل رئيس من Bif. Adolescentis . والتغيرات تنشأ من ضعف الجهاز المناعي ونوعية الاغذية واستعمال الادوية والمضادات الحيوية، اضافة الى التغيرات الفسلجية للجسم، لذلك تصنع لهم اغذية حاوية على العصيات اللبنية والبكتريا المنشطرة اضافة الى استعمال مساعدات العلاج الحيوي Prebiotic ، وهي كاربوهيدرات غير قابلة للهضم من قبل الإنسان تساعد في التصاق البكتريا الى الطبقة المخاطية للأمعاء كما انها تسمح بتكاثر الاحياء العلاجية لتصبح هي السائدة اي استعمال حالة العلاج الحيوي المشترك Symbiotic والذي يعني استعمال الاحياء العلاجية مع مساعدات العلاج المستعمل لكبار السن.

  • أغذية رواد الفضاء

تعاني هذه الفئة من مشاكل في التغذية وتحتاج الى حلول خاصة وفق المخططات لزيادة الرحلات الفضائية. وتحدث المشاكل نتيجة لانعدام الوزن وطريقة ونوعية الغذاء اضافة الى الاجهاد الذي يتعرضون له، والمشاكل التي يعانون منها اضطراب في القناة الهضمية بشكل رئيس، اذ تحدث الإسهالات حتى وان اتخذت الاجراءات الصارمة لمنع الاصابة بواسطة الاغذية، والاسهالات وان كانت بطيئة فهي تشكل حالة مزعجة لمن هو في وضعهم، اضافة الى حدوث حالة الامساك والذي يكون ناتجا عن عدم انتظام تناول الماء لعدة اسباب منها نقصان الجاذبية التي يمكن ان تصل الصفر.

والمشاكل الاخرى فقدان الكالسيوم والتدمير الحاصل بالاشعاع الذي يتعرضون إليه وكذلك تغير الاستجابة المناعية لديهم، وتتفاقم المشاكل عندما تطول الرحلات وتزداد مدة العيش بعيدا عن الأرض. ولذلك فان الاغذية العلاجية يمكن ان تمنع الإسهالات وتساعد في حركة الأمعاء التي تقلل من حالات الامساك.

اما مشكلة ايض الكالسيوم الذي يتغير أثناء الرحلات الفضائية فيفقد من العظام ويزداد في المصل وتحصل موازنة سالبة تؤثر على العظام. ويعود قبط الكالسيوم الى العظام ويرجع مستواه الطبيعي في المصل عند العودة الى الأرض، لذلك فالأغذية العلاجية وخاصة الألبان التي يكثر فيها الكالسيوم يمكن ان تعوض الفقد، كما ان الاحياء العلاجية تقوم بتخفيض الرقم الهيدروجيني في الامعاء مما يساعد في زيادة امتصاص الكالسيوم.

وتعد مسالة الاشعاع من المشاكل المهمة اذ يتعرض الرواد الى الاشعاع بعد الخروج من مجال الأرض ويؤدي في الى السرطانات واعتام عدسات العيون والتي تستمر حتى بعد العودة الى الأرض، وعندما تكون الاشعاعات قوية مثل التعرض الى 10000 راد فيؤدي هذا الى الموت نتيجة الضرر الحاصل للجهاز العصبي. ولكن عندما تكون الجرع اقل من 1000 راد فانها تؤدي الى تغيير مجاميع البكتريا في الامعاء وتؤدي الى الموت على مدى أسابيع. ووجد بالتجارب ان الفئران التي أعطيت بكتريا Lactobacillus GG قبل تعريضها لجرعة 1400 راد لم تحصل تغييرات كبيرة في فلورا أمعائها وطالت مدة بقائها، لذلك يكون إعطاء الحليب المتخمر ربما وسيلة لمنع السرطانات والأورام الناتجة من التعرض للإشعاع أثناء الرحلات الطويلة.

ويعاني الفضائيون من مشاكل في المناعة ولتلافي هذه المشكلة يتم اختيار شباب أصحاء وتسجل استجاباتهم المناعية بعد التعرض الى تجارب قبل بدء الرحلات. والرحلات الفضائية تحبط الاستجابة المناعية الخلوية، ولذلك فان اعطائهم الاغذية العلاجية يمكن ان ينشط من وظائف الخلايا مثل الخلايا الابتلاعية الكبيرة ويزيد من فعالية الخلايا القاتلة الطبيعية والخلايا التالية ويمكن ان تشكل الاغذية العلاجية وسيلة حماية من الأمراض.

 

المصادر

الخفاجي , زهرة محمود (2008) . التقنية الحيوية الميكروبية (توجهات جزيئية ) . معهد الهندسة الوراثية والتقنية الحيوية . جامعة بغداد .

 

 




علم الأحياء المجهرية هو العلم الذي يختص بدراسة الأحياء الدقيقة من حيث الحجم والتي لا يمكن مشاهدتها بالعين المجرَّدة. اذ يتعامل مع الأشكال المجهرية من حيث طرق تكاثرها، ووظائف أجزائها ومكوناتها المختلفة، دورها في الطبيعة، والعلاقة المفيدة أو الضارة مع الكائنات الحية - ومنها الإنسان بشكل خاص - كما يدرس استعمالات هذه الكائنات في الصناعة والعلم. وتنقسم هذه الكائنات الدقيقة إلى: بكتيريا وفيروسات وفطريات وطفيليات.



يقوم علم الأحياء الجزيئي بدراسة الأحياء على المستوى الجزيئي، لذلك فهو يتداخل مع كلا من علم الأحياء والكيمياء وبشكل خاص مع علم الكيمياء الحيوية وعلم الوراثة في عدة مناطق وتخصصات. يهتم علم الاحياء الجزيئي بدراسة مختلف العلاقات المتبادلة بين كافة الأنظمة الخلوية وبخاصة العلاقات بين الدنا (DNA) والرنا (RNA) وعملية تصنيع البروتينات إضافة إلى آليات تنظيم هذه العملية وكافة العمليات الحيوية.



علم الوراثة هو أحد فروع علوم الحياة الحديثة الذي يبحث في أسباب التشابه والاختلاف في صفات الأجيال المتعاقبة من الأفراد التي ترتبط فيما بينها بصلة عضوية معينة كما يبحث فيما يؤدي اليه تلك الأسباب من نتائج مع إعطاء تفسير للمسببات ونتائجها. وعلى هذا الأساس فإن دراسة هذا العلم تتطلب الماماً واسعاً وقاعدة راسخة عميقة في شتى مجالات علوم الحياة كعلم الخلية وعلم الهيأة وعلم الأجنة وعلم البيئة والتصنيف والزراعة والطب وعلم البكتريا.