المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



الزكاة و المعروف‏  
  
1176   01:55 مساءاً   التاريخ: 22-9-2016
المؤلف : العلامة المحدث الفيض الكاشاني
الكتاب أو المصدر : الحقائق في محاسن الاخلاق
الجزء والصفحة : ص‏261-263.
القسم : الاخلاق و الادعية / آداب / آداب الصوم و الزكاة و الصدقة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-9-2016 1177
التاريخ: 22-9-2016 1665
التاريخ: 22-9-2016 1694
التاريخ: 22-9-2016 1545

قال اللّه تعالى : {وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ} [البقرة : 43] , و قال النبي (صلى الله عليه واله): «إذا منعت الزكاة منعت الأرض بركاتها»(1) ، و قال الباقر (عليه السلام) «إن اللّه تعالى قرن الزكاة بالصّلاة قال : {وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ } [البقرة : 43] فمن أقام الصلاة و لم يؤت الزكاة فلم يقم الصّلاة»(2) , و قال الصادق (عليه السلام): «ما فرض اللّه تعالى على هذه الأمة شيئا أشد عليهم من الزكاة و فيها تهلك عامتهم»(3) و قال : «من منع قيراطا(4) , من الزكاة فليس بمؤمن و لا مسلم و هو قوله تعالى : {رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ} [المؤمنون : 99 ، 100](5).

وقال (صلى الله عليه واله): «ما من ذي مال ذهب أو فضة يمنع زكاة ماله إلا حبسه اللّه يوم القيامة بقاع قرقر(6) سلط عليه شجاعا أقرع‏(7) , يريده و هو يحيد(8) ,  عنه ، فاذا رأى أنه لا يتخلص منه أمكنه من يده فقضمها(9) ,  كما يقضم الفجل ثم يصير طوقا في عنقه ، و ذلك قول اللّه تعالى: {سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} [آل عمران : 180].

وما من ذي مال ابل أو غنم أو بقر يمنع زكاة ماله إلا حبسه اللّه يوم القيامة بقاع قرقر يطأه كل ذات ظلف بظلفها(10) , و ينهشه كل ذات ناب بنابها(11).

وما من ذي نخل أو كرم أو زرع يمنع زكاتها إلا طوقه اللّه ريعة(12) , أرضه إلى سبع أرضين إلى يوم القيامة»(13).

وقال (عليه السلام): «إنما وضعت الزكاة اختبارا للاغنياء و مؤنة للفقراء ، و لو أن النّاس أدوا زكاة أموالهم ما بقي مسلم فقيرا محتاجا ، و لاستغنى بما فرض اللّه له ، و أن الناس ما افتقروا ولا احتاجوا و لا جاعوا و لا عروا إلا بذنوب الأغنياء ، و حقيق على اللّه أن يمنع رحمته ممن منع حق اللّه في ماله ، و اقسم بالذي خلق الخلق و بسط الرّزق أنه ما ضاع مال في بر و لا بحر إلا بترك الزكاة ، و ما صيد صيد في برّ و لا بحر إلا بتركه التسبيح في ذلك اليوم و انّ أحبّ النّاس إلى اللّه تعالى أسخاهم كفّا ، و أسخى النّاس من أدى زكاة امواله و لم يبخل على المؤمنين بما افترض اللّه لهم في ماله»(14).

و في رواية قال: «إن اللّه حسب الأموال و المساكين فوجد ما يكفيهم من كل ألف خمسة و عشرين درهما ، و لو لم يكفهم لزادهم»(15).

و قال (عليه السلام): «إن الزكاة ليس يحمد بها صاحبها و إنما هو شي‏ء ظاهر إنما حقن بهادمه و سمي بها مسلما و لو لم يؤدّها لم يقبل له صلاة ، و إن عليكم في أموالكم غير الزكاة فقيل أصلحك اللّه و ما علينا في أموالنا غير الزكاة؟ فقال : سبحان اللّه أما تسمع اللّه تعالى يقول في كتابه : {فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ * لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ } [المعارج : 24، 25].

قيل : فماذا الحق المعلوم الذي علينا؟ , قال : هو و اللّه الشي‏ء يعلمه‏(16) , الرجل في ماله يعطيه في اليوم أو في الجمعة أو في الشهر قل أو كثر غير أنه يدوم عليه و قوله تعالى : {وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ } [الماعون : 7] , قال : هو القرض يقرضه و المعروف يصنعه و متاع البيت تعيره فمنه الزكاة.

فقيل : إن لنا جيرانا إذا أعرناهم متاعا انكروه و أفسدوه فعلينا جناح إن نمنعهم؟ , فقال : لا  ليس عليك جناح إن تمنعهم إذا كانوا كذلك.

قيل : {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا} [الإنسان : 8] , قال : ليس من الزكاة قيل قوله تعالى: {يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً } [البقرة : 274] , قال : ليس من الزكاة قيل: { إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ} [البقرة : 271] , قال : ليس من الزكاة»(17).

و قال (عليه السلام): «إنما أعطاكم اللّه هذا الفضول من الأموال لتوجهوها حيث وجهها اللّه تعالى و لم يعطكموها لتكثروها(18).

و سئل (عليه السلام) : «في كم تجب الزّكاة من المال؟ , فقال : أمّا الظاهرة ففي كل ألف خمسة و عشرون ؛ و أما الباطنة فلا نستأثر على أخيك بما هو أحوج منك»(19).

___________________________

1- الكافي : ج 3 , ص 505.

2- الكافي : ج 3 , ص 506 , و من لا يحضره الفقيه : ج 2 , ص 6.

3- الكافي : ج 3 , ص 497 , و دعائم الاسلام : ج 1 , ص 247.

4- جزء من أجزاء الدينار.

5- من لا يحضره الفقيه : ج 2 , ص 7 , و الكافي : ج 3 , ص 503 , و المحاسن : ص 87 , و العوالي : ج 2 , ص 79.

6- القرقر القاع الاملس. م.

7- الشجاع الاقرع حية قد تمعط فروة رأسها لكثرة سمها. م.

8- يقال : حاد عن الشي‏ء يحيد : مال عنه و عدل ، و يحيد عنه ينهزم عنه و منه قوله تعالى ذلك ما كنت منه تحيد.

9- القضم الاكل بأطراف الاسنان.

10- الظلف للبقرة و الشاة و الظبي كالحافر للفرس و البغل و الخف للبعير.

11- الناب : السن خلف الرباعية.

12- الريع : المرتفع من الارض أو كل فج ، ق.

13- من لا يحضره الفقيه : ج 2 , ص 5 , و الكافي : ج 3 , ص 506.

14- من لا يحضره الفقيه : ج 2 , ص 4 , عوالي اللئالي : ج 1 , ص 370.

15- من لا يحضره الفقيه : ج 2 , ص 5 , و المحاسن : ص 327( باختلاف بسيط).

16- قوله « عليه السلام » : يعلمه الرجل الخ الظاهر انه بتشديد اللام من علم له علامة : اي جعلها له امارة يعرفها.

17- الكافي : ج 3 , ص 499.

18- الكافي : ج 4 , ص 32 , و من لا يحضره الفقيه : ج 2 , ص 31.

19- الكافي : ج 3 , ص 500 , و معاني الاخبار : ص 153.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.