أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-9-2016
1177
التاريخ: 22-9-2016
1665
التاريخ: 22-9-2016
1694
التاريخ: 22-9-2016
1545
|
قال اللّه تعالى : {وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ} [البقرة : 43] , و قال النبي (صلى الله عليه واله): «إذا منعت الزكاة منعت الأرض بركاتها»(1) ، و قال الباقر (عليه السلام) «إن اللّه تعالى قرن الزكاة بالصّلاة قال : {وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ } [البقرة : 43] فمن أقام الصلاة و لم يؤت الزكاة فلم يقم الصّلاة»(2) , و قال الصادق (عليه السلام): «ما فرض اللّه تعالى على هذه الأمة شيئا أشد عليهم من الزكاة و فيها تهلك عامتهم»(3) و قال : «من منع قيراطا(4) , من الزكاة فليس بمؤمن و لا مسلم و هو قوله تعالى : {رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ} [المؤمنون : 99 ، 100](5).
وقال (صلى الله عليه واله): «ما من ذي مال ذهب أو فضة يمنع زكاة ماله إلا حبسه اللّه يوم القيامة بقاع قرقر(6) سلط عليه شجاعا أقرع(7) , يريده و هو يحيد(8) , عنه ، فاذا رأى أنه لا يتخلص منه أمكنه من يده فقضمها(9) , كما يقضم الفجل ثم يصير طوقا في عنقه ، و ذلك قول اللّه تعالى: {سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} [آل عمران : 180].
وما من ذي مال ابل أو غنم أو بقر يمنع زكاة ماله إلا حبسه اللّه يوم القيامة بقاع قرقر يطأه كل ذات ظلف بظلفها(10) , و ينهشه كل ذات ناب بنابها(11).
وما من ذي نخل أو كرم أو زرع يمنع زكاتها إلا طوقه اللّه ريعة(12) , أرضه إلى سبع أرضين إلى يوم القيامة»(13).
وقال (عليه السلام): «إنما وضعت الزكاة اختبارا للاغنياء و مؤنة للفقراء ، و لو أن النّاس أدوا زكاة أموالهم ما بقي مسلم فقيرا محتاجا ، و لاستغنى بما فرض اللّه له ، و أن الناس ما افتقروا ولا احتاجوا و لا جاعوا و لا عروا إلا بذنوب الأغنياء ، و حقيق على اللّه أن يمنع رحمته ممن منع حق اللّه في ماله ، و اقسم بالذي خلق الخلق و بسط الرّزق أنه ما ضاع مال في بر و لا بحر إلا بترك الزكاة ، و ما صيد صيد في برّ و لا بحر إلا بتركه التسبيح في ذلك اليوم و انّ أحبّ النّاس إلى اللّه تعالى أسخاهم كفّا ، و أسخى النّاس من أدى زكاة امواله و لم يبخل على المؤمنين بما افترض اللّه لهم في ماله»(14).
و في رواية قال: «إن اللّه حسب الأموال و المساكين فوجد ما يكفيهم من كل ألف خمسة و عشرين درهما ، و لو لم يكفهم لزادهم»(15).
و قال (عليه السلام): «إن الزكاة ليس يحمد بها صاحبها و إنما هو شيء ظاهر إنما حقن بهادمه و سمي بها مسلما و لو لم يؤدّها لم يقبل له صلاة ، و إن عليكم في أموالكم غير الزكاة فقيل أصلحك اللّه و ما علينا في أموالنا غير الزكاة؟ فقال : سبحان اللّه أما تسمع اللّه تعالى يقول في كتابه : {فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ * لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ } [المعارج : 24، 25].
قيل : فماذا الحق المعلوم الذي علينا؟ , قال : هو و اللّه الشيء يعلمه(16) , الرجل في ماله يعطيه في اليوم أو في الجمعة أو في الشهر قل أو كثر غير أنه يدوم عليه و قوله تعالى : {وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ } [الماعون : 7] , قال : هو القرض يقرضه و المعروف يصنعه و متاع البيت تعيره فمنه الزكاة.
فقيل : إن لنا جيرانا إذا أعرناهم متاعا انكروه و أفسدوه فعلينا جناح إن نمنعهم؟ , فقال : لا ليس عليك جناح إن تمنعهم إذا كانوا كذلك.
قيل : {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا} [الإنسان : 8] , قال : ليس من الزكاة قيل قوله تعالى: {يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً } [البقرة : 274] , قال : ليس من الزكاة قيل: { إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ} [البقرة : 271] , قال : ليس من الزكاة»(17).
و قال (عليه السلام): «إنما أعطاكم اللّه هذا الفضول من الأموال لتوجهوها حيث وجهها اللّه تعالى و لم يعطكموها لتكثروها(18).
و سئل (عليه السلام) : «في كم تجب الزّكاة من المال؟ , فقال : أمّا الظاهرة ففي كل ألف خمسة و عشرون ؛ و أما الباطنة فلا نستأثر على أخيك بما هو أحوج منك»(19).
___________________________
1- الكافي : ج 3 , ص 505.
2- الكافي : ج 3 , ص 506 , و من لا يحضره الفقيه : ج 2 , ص 6.
3- الكافي : ج 3 , ص 497 , و دعائم الاسلام : ج 1 , ص 247.
4- جزء من أجزاء الدينار.
5- من لا يحضره الفقيه : ج 2 , ص 7 , و الكافي : ج 3 , ص 503 , و المحاسن : ص 87 , و العوالي : ج 2 , ص 79.
6- القرقر القاع الاملس. م.
7- الشجاع الاقرع حية قد تمعط فروة رأسها لكثرة سمها. م.
8- يقال : حاد عن الشيء يحيد : مال عنه و عدل ، و يحيد عنه ينهزم عنه و منه قوله تعالى ذلك ما كنت منه تحيد.
9- القضم الاكل بأطراف الاسنان.
10- الظلف للبقرة و الشاة و الظبي كالحافر للفرس و البغل و الخف للبعير.
11- الناب : السن خلف الرباعية.
12- الريع : المرتفع من الارض أو كل فج ، ق.
13- من لا يحضره الفقيه : ج 2 , ص 5 , و الكافي : ج 3 , ص 506.
14- من لا يحضره الفقيه : ج 2 , ص 4 , عوالي اللئالي : ج 1 , ص 370.
15- من لا يحضره الفقيه : ج 2 , ص 5 , و المحاسن : ص 327( باختلاف بسيط).
16- قوله « عليه السلام » : يعلمه الرجل الخ الظاهر انه بتشديد اللام من علم له علامة : اي جعلها له امارة يعرفها.
17- الكافي : ج 3 , ص 499.
18- الكافي : ج 4 , ص 32 , و من لا يحضره الفقيه : ج 2 , ص 31.
19- الكافي : ج 3 , ص 500 , و معاني الاخبار : ص 153.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|