أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-9-2016
1128
التاريخ: 12-9-2016
2142
التاريخ: 12-9-2016
2180
التاريخ: 11-9-2016
1422
|
السومريون من أوائل الشعوب التي سكنت في بلاد ما بين النهرين، ويرجع بدء ظهورهم الى حوالي عام 4000 ق.م، وأطلق عليهم هذا الإسم نسبة الى منطقة (سومر) التي استقروا فيها، وتقع في جنوب العراق، وتشمل الأراضي الفاصلة بين نهري دجلة والفرات، وتمتد لمسافة نحو 350 كم ما بين موقع مدينة بغداد وموقع مدينتي (أور) و(أريدو) بالقرب من شط العرب.
وقد بدأ الكشف عن حضارة السومريين سنة 1854م، بالتعرف على مواقع ثلاث مدن سومرية هي أور، وأريدو، وأوروك؛ وشارك في عمليات التنقيب علماء آثار إنجليز وفرنسيين وأمريكيين.
وبالإضافة الى عمليات التنقيب الأثرية، فهناك مصدر آخر يعتمد عليه في دراسة تاريخ السومريين. وهو النصوص البابلية التي ترجح الى عام 2000 ق.م، وإن كانت مخطوطة بشدة بالأساطير وبها مبالغات كبيرة وتشمل مرحلة فجر التاريخ السومري، عصر أوروك، وعصر جمدة نصر، وعصر ميزيليم ملك مدينة كيش، وذلك من مطلع الألف الثالث قبل الميلاد الى فترة ما بين 2600 و 2500 ق.م.
أصل السومريين وموطنهم الأصلي:
لا توجد دلائل ثابتة حتى الآن، عن الوطن الأصلي للسومريين، أو الطريق الذي سلكوه حتى نزلوا في هذه المنطقة من الحوض الأدنى لنهري دجلة والفرات، وقد اختلفت الآراء في ذلك، ومنها أن السومريين وفدوا الى جنوب بلاد ما بين النهرين من إيران، أو من الغرب في شمال إفريقيا عبر فلسطين وسورية، أو من مناطق القوقاز وأرمينيا في الشمال، مخترقين أرض الجزيرة، التي يحيط بها النهران، وبعض الباحثين يقول أنهم قدموا من موطنهم الأصلي في جنوب الهند.
ويتجه الرأي الى الربط بين السومريين وبين العيلاميين الذين استقروا في شرقي الحوض الأدنى لنهر دجلة، لأن الأواني الفخارية التي عثر عليها من مخلفات الشعبين كانت متشابهة الى حد كبير، كما تقاربت الكتابة عندهما.
ويعتقد أنهم ليسوا من الجنس السامي الذي عمر بقية أراضي ما بين النهرين، بعد أن درس عدد من علماء الأجناس بعض الهياكل العظيمة من قبور السومريين، ووجدوا فروقاً واضحة بين جماجمهم وجماجم الساميين. ويشكك بعض الباحثين في هذا الرأي، ويعتبرونه من قبيل الظن والتخمين، بحجة صعوبة الفصل بين عناصر الأجناس المختلفة نتيجة للإندماج بينها.
المدن السومرية المستقلة والصراع فيما بينها خلال عصرها الأول (2600-2350 ق.م):
في بلاد ما بين النهرين تبلور أقدم مجتمع متحضر في خلايا منفصلة في عدد من المدن المتمايزة التي كانت تتمتع باستقلال ذاتي، وتشكل وحدات سياسية مستقلة، وحول كل مدينة مساحة من الأرض تؤمن احتياجاتها، ومعظم هذه المدن كانت تقع في ضفتي نهر الفرات وروافده. خلال النصف الأول من الألف الثالث قبل الميلاد، وأقدم المدن المستقلة في بلاد ما بين النهرين أريدوا في الجنوب، ومن المدن السومرية الهامة الأخرى كيش، وأوروك، وأور، ولاجاش، وأومّا، وأيسن، ونيبور، وشوروبّاك، وأرب، وبسمّيا.
وقد نشب صراع مرير بين المدن المتجاورة، حول الأراضي الزراعية القريبة منها، ولرغبة كل مدينة في توسيع رقعتها على حساب المدن المتجاورة. ومن جهة أخرى تعرضت الأراضي السومرية لهجمات الشعوب والقبائل القادمة من الشرق من بلاد إيران، وبذل ملوك وأمراء المدن السومرية جهودهم لحماية بلادهم من هذه الغارات.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|