العاطفة لا تكفي في التربية
المؤلف:
الشيخ عباس امين حرب العاملي
المصدر:
الحياة الزوجية السعيدة
الجزء والصفحة:
ص.113
2-9-2016
2510
اهمية الامومة كدور تربوي واعدادي للإنسان , لا تترك مجالا للشك في ان الامومة رسالة مقدسة خصت بها المرأة تكريما ... ولكن البعد الغريزي لهذا الدور يجعل من حصر خيارات المرأة في الحياة بناء على اساسية دورها كام , انتقاصا من انسانيتها .. فالغريزة لا تكفي لبناء الحياة الانسانية , كما هي الحال بالنسبة الى الحيوان , وهذا امر بديهي , بالتالي فان عزل المرأة الكامل عن الحياة بحجة ان دورها المستقبلي كام يحتم ذلك , امر بغاية الشيوع والخطورة في ان معا , والخطورة تكمن في الاختزال الحاصل لدور الام الى مجموعة من المعارف الضيقة التي تتناول ارضاع الطفل واطعامه , تنويمه وتنظيفه , ومساعدته في واجباته المدرسية في ما بعد وما الى ذلك , ومما لا شك فيه ان هذه المعارف ذات اهمية بالغة بالنسبة الى العناية بالطفل , ولكن بما ان الانسان لا يحيا بالخبز وحده , فانه لا ينشا ايضا على تلبية حاجاته الحياتية فحسب , ولا حتى على الاغتراف النهم من عاطفة الام الغريزية , فتلك العاطفة لا تكفي لتغطية جميع ابعاد الرسالة , فما هو دور الام اذا ؟ وكيف يتحقق لها الاصطلاح الحقيقي بهذا الدور ؟.
الاكثر قراءة في مشاكل و حلول
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة