ميكانيكية عملية النتح

تحاط الثغور عادة بخليتين حارستين Guard cells تتحكمان في فتح الثغور وعلقها وإن متوسط أبعاد الثغر الواحد يبلغ (12-3 ميكرون) عرضاً و (40 – 10 ميكرون) طولاً. كما يختلف عدد الثغور على سطح الورقة من نوع لآخر.

تتواجد الثغور عادة على السطح السفلي للأوراق، إلا أنه في العديد من الانواع النباتية فإنها توجد على كلا السطحين، ومن المعروف السطح العلوي وذلك للتقليل من عملية نتح الماء. كما هو موضح في الجدول 1-1.

جدول 1-1: يوضح عدد الثغور على سطح الورقة السفلي والعلوي عند مجموعة من النباتات.

ويمكن تلخيص ميكانيكية عملية فتح وغلق الثغور على أنها عملية استجابة مباشرة لزيادة أو نقص الجهد الاسموزي للخلايا الحارسة والتغير في الجهود المائية الناتجة من التغيرات الاسموزية بسبب تحرك الماء من وإلى الخلايا الحارسة.

فعند تحرك الماء إلى الخلايا الحارسة فأن تلك الخلايا تنبسط (Expand) أي تصبح اكثر امتلاء، ولو تحرك الماء خارجها فإنها تصبح مرتخية (Flaccid) أي ينفتح الثغر في حالة الامتلاء ويغلق في حالة الارتخاء، وهكذا فعملية الإمتلاء والتفريغ تعتمد على حدوث التبادل المائي بين الخلايا الحارسة وكل من خلايا النسيج المتوسط وخلايا بشرة الورقة المحيطة.

اما من الناحية التشريحية فالذي يميز الخلايا الحارسة من تركيب خاص يساعدها في ميكانيكية الفتح والغلق فاللييفات السيليلوزية الدقيقة تترتب داخل جدار الخلية الحارسة بشكل شعاعي أي من قمة الثغر إلى الخارج. كما أن جدار الخلية الحارسة المجاورة للثغر يكون أسمك من الجزء المجاور لخلايا القشرة لذلك فالاختلاف في سمك الجدار هو الذي يعطي مرونة لحركة احد الجوانب للخلية الحارسة أكثر من الجوانب الأخرى مما يؤدي إلى فتح وغلق الثغور كما أن هناك خلايا أخرى تحيط بالخلايا الحارسة تسمى بالخلايا المساعدة Accessory Cells ، وتحتوي الخلايا الحارسة أيضاً على البلاستيدات الخضراء Chloroplasts للقيام بعملية البناء الضوئي. شكل 1-1.

شكل 1-1: شكل تخطيطي للثغر في النبات يظهر الخلايا الحارسة