المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

الغيرة
2-1-2022
Pósam,s Theorem
2-3-2022
John Napier
13-1-2016
حملة أسامة والمعارضون
26-10-2019
معمور الدولة(الأكيومين) - النظام الإداري الفعال - المناطق المحتلة
27-12-2021
درجة امتلاء جسم الأبقار قبل الولادة وتأثيره على إنتاج اللبن
2024-10-24


دعاء الامام الرضا في سجدة الشكر  
  
4470   09:40 صباحاً   التاريخ: 1-8-2016
المؤلف : باقر شريف القرشي
الكتاب أو المصدر : حياة الإمام الرضا (عليه السلام)
الجزء والصفحة : ج‏1،ص47.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن موسى الرّضا / مناقب الإمام الرضا (عليه السّلام) /

روى سليمان بن جعفر قال: دخلنا على الامام الرضا (عليه السّلام) و هو ساجد في سجدة الشكر فأطال سجوده ثم رفع رأسه فسألوه عن اطالة سجوده فأخبرهم أنه دعا بهذا الدعاء و حثهم عليه و أمرهم بكتابته فكتبوه و هذا نصه: اللهم العن اللذين بدلا دينك و غيرا نعمتك و اتهما رسولك (صلّى اللّه عليه و آله) و خالفا ملتك و صدا عن سبيلك و كفرا آلاءك وردا عليك كلامك و استهزءا برسولك و قتلا ابن نبيك و حرفا كتابك و جحدا آياتك و جلسا في مجلس لم يكن لهما بحق و حمله الناس على اكتاف آل محمد اللهم العنهما لعنا يتلو بعضه بعضا و احشرهما و اتباعهما الى جهنم زرقا اللهم إنا نتقرب إليك باللعنة عليهما و البراءة منهما في الدنيا و الآخرة اللهم العن قتلة امير المؤمنين و قتلة الحسين بن علي و ابن فاطمة بنت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) اللهم زدهما عذابا فوق عذاب و هوانا فوق هوان و ذلا فوق ذل و خزيا فوق خزي اللهم دعهما في النار دعا و اركسهما في أليم عذابك ركسا اللهم احشرهما و اتباعهما الى جهنم زمرا اللهم فرق جمعهم و شتت أمرهم و خالف بين كلمتهم و بدد جماعتهم و العن أئمتهم و اقتل قادتهم و سادتهم و كبراءهم و العن رؤساءهم و اكسر راياتهم و الق البأس بينهم و لا تبق منهم ديارا ؛ اللهم العن أبا جهل و الوليد لعنا يتلو بعضه بعضا و يتبع بعضه بعضا اللهم العنهما لعنا يلعنهما به كل ملك مقرب و كل نبي مرسل و كل مؤمن امتحنت قلبه للأيمان اللهم العنهما لعنا يتعوذ منه أهل النار اللهم العنهما لعنا لم يخطر لأحد ببال اللهم العنهما في ستر سرك و ظاهر علانيتك و عذبهما عذابا في التقدير و شارك معهما اشياعهما و محبيهما و من شايعهما إنك سميع الدعاء .

و يمثل هذا الدعاء مدى نقمة الامام على بعض الخلفاء الذين استولوا بغير حق على السلطة العامة في البلاد فجروا الويل و الدمار للعالم الاسلامي و ذلك بأقصاء العترة الطاهرة عن السلطة و هي اعلم بشؤون الاسلام و احكامه من غيرهم و هذا الدعاء الجليل من الأدعية السياسية .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.