المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2749 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

النية غير اختيارية
25-2-2019
القيمة الفعّالة effective value
22-10-2018
معنى وعد الله المؤمنين بالاستخلاف
27-6-2022
 مشيخة الفقيه (من لا يحضره الفقيه).
2023-08-02
William James Macdonald
3-3-2017
محصول الرمان
2023-11-27


النقوش  
  
18471   01:55 مساءاً   التاريخ: 28-7-2016
المؤلف : د. حاتم صالح الضامن
الكتاب أو المصدر : فقه اللغة
الجزء والصفحة : ص 136- 145
القسم : علوم اللغة العربية / فقه اللغة / الخط العربي / الكتابة قبل الاسلام /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-7-2016 18472
التاريخ: 28-7-2016 1661

لا يكاد يخلو في حجر شبه الجزيرة العربية وقبلها وشماليها من نقش تذكاري نقشه كتاب محترفون او غير محترفين من الرعاة ورجال القوافل يذكرون فيه اسماء آلهتهم متضرعين اليها ان تحميهم وقد يذكرون ما يقدمون اليها من قرابين وقد يكتبونها على قبورهم مسجلين اسماءهم واسماء عشائرهم وما قام به الميت من اعمال وقد يودعونها بعض قوانينهم وشعرائهم.

وعثر المنقبون من المستشرقين على نقوش عربية شمالية: ثمودية ولحيانية ونبطية كثيرة ولا يعنينا منها الا النقوش النبطية وحدها نستطيع – بعد ما بذله العلماء المختصون في الكشف عنها وقراءة حروفها- ان ندرسها دراسة توضح بعض الغموض الذي غشى تاريخ الكتابة العربية في الجاهلية ويعنينا منها الجانب الخطي المتصل بصورة الحروف واشكالها.

ص136

1- نقش ام الجمال:

نقش ام الجمال لمربى ملك تنوخ بين سنة 250- وسنة 271

وهو لفهر بن سُّلّىْ الذي كان مربيا لجذيمة ملك تنوح وخطه نبطي الا انه يمتاز بروابط بين الحروف وهو مكتوب بلغة نبطية آرامية وجد في موقع ام الجمال غربي حوران في سورية وعثر عليه العالم المستشرق انوليتمان ونصه:

1- دنة نفسوفهرو.

2- برشلى ربو جيمة.

3- ملك تنوخ.

ونقله العالم الكونت دي فوجي (De Vogue) بحروف عبرية اولا ثم ترجم على اللغة العربية على النحو الاتي:

1- هذا قبر فهر.

2- ابن سُلّىْ مربى جذيمة.

3- ملك تنوخ.

وارخه الكونت دي فوجي حدسا بسنة 250م.

وارخه العالم المستعرب ليتمان بسنة 270 تقريبا وهو تاريخ بدء استعمال الخط النبطي عند ملوك العرب بدلا من الخطوط العربية الاخرى كالخط اللحياني والثمودي والصفوي المتفرعة من الخط المسند الحميري.

ص137

2- نقش النمارة:

نقش النمارة – عثر عليه في النمارة وه يجبل الدروز وتاريخ 328 ويعتبر النص العربي الأول

اكتشفه العالمان المستعربان دوسو Dussoud ومالكي سنة 1901 م على بعد جبل من النمارة من اعمال حوران في سورية وهي قائمة على اطلال معبد روما شرقي بل الدروز بالقرب من الاماكن التي عثر فيها على الكتابات الصفوية وارخ بشهر كسلول من سنة 223 بتقويم بصري (من سقوط سلع) وهو يوافق شهر كانون الاول (ديسمبر) من سنة 328م وعليه كتابات بالحرف النبطي بلغة عدنان القديمة التي كانت شائعة في اوائل القرن الرابع للميلاد وهي اقدم كتابة عربية شمالية عثر عليها حتى الان.

ونصه:

1- تى نفس مر القيس بر علمك ملك العرب كله ذو اسر التاج.

2- وملك الاسدين ونزرو وملوكهم وهرب مذحجو عكدى وجا.

3- بِزجَى في حبج نجران مدينة شمر وملك معدو ونزل بينه.

4- السعوب ووكلهم فرسو لروم فلم يبلغ ملك مبلغه.

5- عكدى هلك سنة 223 يوم 7 بكسللو بلسعد ذو ولده.

ص138

وترجمته على العربية:

هذا قبر

1- هذه نفس امرئ القيس بن عمرو ملك العرب كلها الذي نال

عقد التاج

         الاسدين                   هزم                    بقوته وقاد

2- وملك قبيلتي اسد ونزار وملوكهم وشتت مذحجاً بالقوة وجاء                                                       الظفر                          الى السوار

3- باندفاع (بانتصار) في مشارف نجران مدينة شمر وملك معدا واستعمل وولى بنيه

(قسم) ابناءه على القبائل كلهم فرسانا للروم.

4- الشعوب ووكله الفرس والروم – فلم يبلغ ملك مبلغه.

5- في القوة هلك سنة 223 يوم 7 من كسلول ليسعد الذي ولده.

ويلاحظ ان الكاتب بدأه في السطر الاول بكلمة " تي" الاشارية التي للمؤنث لانها داخلة على نفس ولعلها هنا بمعنى جسد وقد استخدم ذو بمعنى الذي وهي لغة معروفة بين بعض القبائل مثل طيئ كما استخدم كلمة اسر بمعنى عصب وعقد وهو من معانيها في المعاجم العربية وقد حذف الالف من كلمة التاج ولم يكونوا يثبتونها حينئذ وليس في هذا السطر كلمة غريبة سوى " بر" التي استخدمها الكاتب بمعنى ابن وهي آرامية.

وفي السطر الثاني: يضيف واواً الى "نزرو ومذحجو" وفقا كتابة النبط التي تضيف الى الاعلام الواو اما عكدي فلعلها عكديا حذفت منها الالف وفي المعجم العكد: القوة ويريد بالاسدين قبليتى أسد.

وفي السطر الثالث: يستخدم كلمة بزجى من فعل زجى بمعنى دفع اي باندفاع

ص139

 

ومعنى حَبَجَ في المعاجم اشرف وكأنها استعملت في النص مصدرا بمعنى مشارف او حدود وشمر من الملوك الحميرين واستخدم كلمة نزل بينه الشعوب بمعنى جعلهم على الشعوب.

وفي لسطر الرابع: "ووكلهن" بأضافة نون التوكيد على الفعل بعد الضمير ومعنى العبارة: ووكله الفرس والروم.

وفي السطر الخامس: بلسعد ذو ولده اي ليسعد الذي ولده.

فهذا نقش عربي واضح العربية فكلماته جميعا عربية ما عدا كلمة "بر" الآرامية وقد استخدمت فيه أل اداة للتعريف فهو عربي في صورة خطه وهو في مرحلة تاريخية تُظهر في وضوح جلى تطور الخط العربي اذا ما قيس بنقوش القرن الثالث الميلادي ومنها نقش ام الجمال الذي سبق عرضه ومن ثم يعتبر هذا النقش هو النص العربي الاول.

3- نقش زيد:

نقش زبد – عثر عليه في زبد وهي خربة بين قنسرين ونهر الفرات وتاريخه يعود الى سنة 512م.

 

هذا النقش يرجع تاريخه الى سنة 511-512م وعليه ثلاث كتابات هي اليونانية والسريانية والخط النبطي المتأخر (العربي القديم).

ص140

وخطه قرب الشبه بالخط الكوفي الاسلامي وان كانت بعض كلماته غير مقروءة وهي لاتعدو كلمة واحدة في السطر الاول وكلمة او كلمتين في اخر السطر الثاني اما سائر كلماته فهي عربية الخط على اختلاف العلماء في قراءتها.

وقد وجد هذا النقش في خربة زَبَد التي تقع جنوبي شرق حلب بين قنسرين ونهر الفرات وكتابته على حجر مثبت في بناية كنيسة وقد احتوت اسماء الاشخاص الخيرين الذين اسهموا في انشائها.

وقد اختلف المسعربون دوسو واسرائيل ولفنسون (ابو ذوؤيب) ولد زبارسكى في قراءة نصها وهو السطر الاسفل المتفق عليه:

[باسـ]ــم     مع قيود

  1. باسم الاله شر حوبر...... منقدو.......برمر القيس
  2. وشر حوبر سعدو وسترو وشريحو.......

4- نقش حُراَّن:

نقش حران – عثر عليه في المنطقة الشمالية من جبل الدروز ويعود تاريخه على سنة 568 ويعتبر أول نص كامل بكلماته وتراكيبه جميعا.

جد هذا النقض الذي يعود تاريخه الى سنة 568-569م وهو مكتوب على حجر فوق باب كنيسة في اللجا في حران في المنطقة الشمالية من جبل الدروز عليه كتابتان باليونانية وبالعربية.

ص141

ويقول المستعربون: ان هذا النقش يعود لأمير من كندة وضعه على باب كنيسة بمناسبة افتتاح الكنيسة التي اقيمت للقديس يوحنا المعمدان.

كتب خط واضح لا يخطئ كل من يشبهه بالنسخي القديم لقربه من العصر الاسلامي المبكر الذي قدر له ان يتطور حتى صار الى الصورة المفضلة لتدوين الدواوين والمعارف.

وقد اتفق (ليتمان) في قراءته بصورة صحيحة بعد ان عجز المستعربون عن ذلك اكثر من نصف قرن.

ونصه:

                   بن             ظالم            هذا            

  1. انا شرحيل      بر      ظلموا بنيت     ذ      المرطول سنة
  2. سنة 463 بعد مفسد.
  3. خيبر.

بعام

  1. بعم.
  2. يقول ليتمان: ان مفسد خيبر انما يشير الى غزوة احد امراء بنى غسان لخيبر ويستدل بقول ابن قتيبة- ثم ملك بعده الحارث بن ابي شمر وكان غزا خيبر فسبى من اهلها ثم اعتقهم بعدما قدم للشام.

وقد رأى المستشرق نولدكه Noeldeke ان هذا التاريخ بعد مفسد خيبر بعام- يصادف- 568-569م بعد الميلاد اي قبل التاريخ الهجري بأربع وخمسين سنة.

ص142

5- نقش ام الجمال الثاني:

نقش ام الجمال الثاني – عثر عليه في أم الجمال، ويعود تاريخع على أواخر القرن السادس بعد الميلاد، وهو أحدث نص عربي عثر عليه حتى الآن.

احدث نقش نصه عربي عثر عليه حتى الان.

ونصه كما قرأه ليتمان:

  1. الله غفر لأليه.
  2. بن عبيدة كاتب.
  3. الخليد اعلى بن.
  4. عمرى كتب عنه من.
  5. يقرؤه.

والذي يدقق النظر في النقوش المكتشفة في شمال الحجاز واقليم حوران وشبه جزيرة سيناء وكلها تنحصر بين عامى 250 للميلاد وخواتيم القرن السادس الميلادي يرى وجه الشبه بين النقوش العربية والنقوش النبطية الاصيلة ولحظ التطور الذي ادرك الكاتب وهي تجاوز اصلها النبطي الى صورتها العربية التي حذقها العرب قبل الاسلام ودونوا بها في الجاهلية الاخيرة مذكراتهم اليومية وربما تراسلوا وكتبوا بها المعلقات.

ص143

وهذه الكتابة التي اصبحت كتابة العرب الحجازيين كانت اول امرها غير منقوطة ولا مشكولة لحقها النقط والشكل في زمن متأخر قليلا خشية التصنيف واللحن.

هذا الذي نسوقه محدود بما اكتشف من نقوش قليلة لما يحتمل ان يحمله باطن ارض الجزيرة العربية على انه لو اظهرت الكشوف التي تقوم الان عن آثار الجزيرة لو اظهرت نقوشاً اخرى فيكون الحال بين امرين: اما ان تظهر النقوش مؤيدة للقول بأن اقرب حلقة الى الكتابة العربية هي الكتابة النبطية كما دلت عليها النقوش التي كشفت وقرئت او تظهر نقوش اخرى تحتاج الى اعادة نظر في هذا القول.

ويكشف البيان الاتي في انهره المختلفة تطور الكتابة بعد قراءة هذه النقوش ومقابلها بالكتابة العربية في شكلها المعاصر:

ص144

ص145

_________________

(1)  (أ) بلاشير تاريخ الادب العربي (ترجمة ابراهيم الكيلاني) ط بيروت 1956 م70:1 وما بعده.

      (ب) جواد علي تاريخ العرب قبل الاسلام 423:3،10:1، وما بعدها 36:7 ومابعدها.

     (ج) خليل يحيى نامي اصل الخط العربي وتاريخ تطوره الى ما قبل الاسلام (بحث في مجلة كلية الاداب جامعة القاهرة) المجلد الثالث العدد الاول مايو 1935 م.

      (د)  شوقي ضيف تاريخ الادب العربي (العصر الجاهلي) ص32.

      (هـ) محمد الكردي تاريخ الخط العربي ط القاهرة 1929 م 30-32.

      (و) محمود شكري البوري نشأة الخط العربي وتطوره ط بغداد 1974 م ص 27-32.

      (ز) ناصر الدين الاسد مصادر الشعر الجاهلي ص 25- 32.




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.