أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-2-2022
1686
التاريخ: 11-2-2017
3979
التاريخ: 18/9/2022
1937
التاريخ: 26-1-2016
2415
|
هناك عناصر اربعة، هي سمات واضحة في ادبنا الابداعي العربي ومجلاتنا وكتبنا للأطفال قد يبرز عنصر منها، ويختفي عنصر منها او اخر، لكنها تبقى في النهاية ما يميز انتاجنا الادبي والفني واعمالنا، ويجعلها تختلف عن غيرها.. واعني بهذه العناصر :
(الوطنية المحلية، العربية القومية، الاسلامية الدينية،... ثم الانسانية العالمية).
وقد يتخصص كاتب في جانب واحد منها، كان يفرق كتاباته في المحلية الوطنية (المصرية في مصر والعراق) لكن تأثير بقية العناصر سوف يبقى، رضي ذلك ام ابى، بل ازعم ان كل ادب جيد للأطفال عندنا لابد من ان تكتمل له هذه العناصر، بمعنى ان احدهم قد يكتب عملا اسلاميا، غير اننا سوف نلمح فيه بعضا وجانبا من اللمحات العربية، والمحلية الوطنية، ثم الانسانية من العالمية .. بل ان غير المسلمين من الكتاب يعرجون على الاسلاميات، وينهلون منها، ويحاولون، ويصيب بعضهم التوفيق، ويخفق اخرون، ولكن هذه العناصر الاربعة تجدها في كل عمل بقدر ما ...
وعندما نجد اتجاها ما قد ظهر بشكل كبير في ادب كاتب ـ او مجموعة كتاب- فليس ذلك منه او منهم انحيازاً لذلك الجانب على بقية الجوانب، لأنه المؤلف ليس الة، نضغط على زر فيها فيكون انتاجها له طابع بذاته، لكن الكاتب فنان مبدع، يكتب ما ينفعل به، وما يحسه ويضغط عليه، ولا يمكن ان يقول لنفسه :
ـ اليوم سأخصصه للكتابة القومية !
وفي الغد يقول :
ـ واليوم للإسلاميات... ...
لكن الكاتب يترك نفسه حراً، منفعلا ومتأثرا بما يدور حوله، متعرضا لكافة العناصر، وما يجد نفسه فيه يقبل على كتابته، واردد دائما : انها ليس من اليسير ان نقول للمبدع ماذا عليه ان يبدع، ولا كيف.. انه امر ينبع من النفس والذات..
وقد يكون للبعض قدرة على تشكيل انفسهم وفق الظروف والمتطلبات حينما تريد الاجهزة التي تعمل في مجالات الاعلام والثقافة والتعليم، غير ان الانتاج الذي يأتي بهذا الاسلوب قد لا يكون موفقا.. نقول : (قد)، وفي ذهننا ان (بيونو كيو) فعلا كتبها (كلودي) تحت ضغط صديق صاحب صحيفة، ونشرها فيها مسلسلة، لقيت نجاحا كبيرا، واصبحت واحدة من كلاسيكيات كتب الاطفال عالمياً، غير ان هذا استثناء، فلم يكتب بعدها مؤلفها شيئا يستحق الذكر.
والكاتب المحترف ربما يطوع قلمه لما هو مطلوب، وقد يكون لديه مادة يحاول ان يصوغها وفق ما يحتاجه السوق (مثل الخياط الذي لديه قماش يصممه ويخيطه حسب ما يريد صاحبه)... والسؤال : هل هو مبدع؟! ... هنا يختلف الرأي، والمسافة واسعة ما بين مصممي الازياء العالميين من الفنانين وبين هؤلاء.. اذ مما لا شك فيه ان هناك قدرا كبيرا من الابداع في عمل مصممي الازياء.
وحين اتحدث عن الكاتب والمؤلف اعود فأؤكد انني اعني (المبدع)، واما الذين ينقلون وينسخون القصص ـ فبرغم ان العناصر الاربعة قد توجد فيما يقدمون ـ الا انهم يظلون خارج نطاق حديثنا، بل وخارج نطاق ادب الاطفال، اذ هم مجرد اناس يعدون مادة، وليس ايسر من اعدادها وطبخها وفق ميول الذين يوجهونهم، او وفق ميولهم الخاصة.. ومطلوب منهم ان يحسوا معنى الادب، وان يعوه تماما، وان يكون اختيارهم مبينا على الفهم الحقيقي لدور الادب، اذ ان بعضهم يغترف بلا حساب من الكتب القديمة، والغريب ان هؤلاء يتصورون انفسهم اصحاب الاعمال، فلا يشيرون الى مصادرها، واذا حدث واشاروا، فأننا لا نجد رؤية جديدة فيما يعرضون ويقدمون...
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|