المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

Naming Alkanes
25-3-2016
لا حياة الا للمستميت
10-10-2014
Agentive nominalizations
2023-04-14
شروط الجماعة
30-11-2016
حصر الاستعانة والاستمداد بالله
2023-05-16
عنصل بحري، اشقيل بحري، بصل الفار، بصيلة، قضيب الري
3-5-2020


تنمية العادات الدينية في مرحلة الطفولة  
  
2118   01:12 مساءاً   التاريخ: 25-7-2016
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : دور الاب في التربية
الجزء والصفحة : ص95-96
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الروحية والدينية /

ـ الحث على العمل :

لا بد من توفير ارضية التمسك بالفرائض والعادات الدينية منذ مرحلة الطفولة وحث الطفل على التمسك بها.

ادعوا اولادكم إلى الصلاة وهم ابناء ثلاث او اربع سنوات وذلك عندما يريدون ادائها واستعينوا بالترغيب والتشويق والثناء والمديح. ولا بأس من اصطحابهم معكم احيانا إلى المساجد وهم ابناء خمس سنوات او اكثر، وإلى المجالس الدينية الاخرى حتى يشاهدوا ما يقوم به الناس، واحذروا ان يصاب الطفل بالتعب من هذه البرامج. وطالبوه ـ عندما يصل إلى سن معينة ـ ان يمتنع عن اداء كل ما يخالف الشرع المقدس، وعاقبوه اذا ما ترك الصلاة عندما يبلغ سبع او عشر كما تشير الروايات الى ذلك(مروا اولادكم بالصلاة لسبع واضربوهم لعشر)،(مروا صبيانكم بالصلاة اذا بلغوا سبعا)،(في كم يؤخذ الصبي بالصلاة؟ فقال: بين سبع سنين وست سنين)،(علموا صبيانكم الصلاة وخذوهم بها اذا بلغوا) .

والشيء المهم في جميع هذه الامور ان تتم برفق دون أي اكراه او شدة، فقد جاء عن رسول الله (صلى الله عليه واله) قوله في هذا المجال:(ان هذا الدين متين فأوغلوا فيه برفق ولا تكرهوا عبادة الله إلى عباد الله).

ـ الثواب والعقاب :

يستأنس الطفل لوالده ويتعامل معه بإخلاص ويشعر تدريجياً بانه رازقه وربه ويدرك ايضا ان هناك حسابا خاصا لحبه وبغضه. ويحاول بشتى الطرق كسب وده وحبه.

ان اوامر الاب ونواهيه وارشاداته وتوجيهاته تؤثر في الطفل الذي يحسب حساباً لقدرة والده ويؤمن بثوابه وعقابه. وهذه حالة لا بد من استمرارها عند الطفل لأنها ضرورية في تربيته ونموه.

وحري بالأب ان يلجأ تدريجيا إلى توجيه الطفل – بعد ان يكبر إلى خالقه ليكون مطيعاً لأوامره ونواهيه، ويؤمن بثوابه وعقابه. فمثلا يقول له اعمل العمل الفلاني لان الله يحبه، ولا تعمل هذا العمل لان الله يمقته حتى يتعلم الطفل معنى الثواب والعقاب والاجر والجزاء. ويحاول احياء الوازع الذاتي والخوف من الخالق في اعماقه من خلال ادراكه ان خالقه ينظر اليه ويشاهده في جميع حركاته وسكناته.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.