المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2749 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر



القلب المكاني  
  
5135   04:29 مساءاً   التاريخ: 21-7-2016
المؤلف : محمد بن ابراهيم الحمد
الكتاب أو المصدر : فقه اللغة مفهومه  – موضوعاته  – قضايا
الجزء والصفحة : ص 255 - 259
القسم : علوم اللغة العربية / فقه اللغة / خصائص اللغة العربية / الاشتقاق / الاشتقاق الكبير /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-7-2016 3289
التاريخ: 19-7-2016 3017
التاريخ: 21-7-2016 5136
التاريخ: 19-7-2016 6855

أولاً: تعريفه:

أ _ في اللغة: القلب في اللغة تحويل الشيء عن وجهه(1).   

ب _ في الاصطلاح: هو تقديمٌ وتأخير في بعض حروف اللفظة الواحدة؛ فتنطق على صورتين بمعنى واحد(2).

مثاله: جذب، وجبذ، وما أطيبه، وما أيطبه.

ثانياً: آراء العلماء في القلب المكاني(3): اختلف العلماء في القلب؛ فمنهم من يراه ويوسعه، ومنهم من يضيقه، ومنهم من أنكره، وإليك ذكر أقوالهم بإيجاز:

1_ ذهب اللغويون إلى وجود القلب، وإلى توسيع دائرته؛ فهم يرون أن كل ما جاء من قبيل (جذب وجبذ) فهو مقلوب، ولا يعد ذلك إلا لغة واحدة من وضع واحد.

وكأن هذا التقديم والتأخير إنما هو عارض في المنطق لسبب من الأسباب

ص255

اللسانية كالخفة والثقل.

يقول ابن فارس رحمه الله: (ومن سنن العرب القلبُ، وذلك يكون في الكلمة ويكون في القصة(4).

فأما الكلمة فقولهم: جذب وجبذ، وبَكَلَ ولَبَكَ وهو كثير، وقد صنفه علماء اللغة، وليس من هذا فيما أظن من كتاب الله _جل ثناؤه_ شيء)(5).

هذا وقد تابع اللغويين في ذلك النحويون من الكوفيين.

2_ وذهب البصريون إلى أن القلب لا يكون إلا إذا لم يمكن أن يكون اللفظان جميعاً أصليين؛ بحيث يَقْصُر أحدهما عن صاحبه، ولا يساويه.

ويرون أن من أدلة القلب عدمَ وجود المصدر، وعدم وجود الإعلال مع وجود موجبه، وقلة الاستعمال، وقلة التصرف(6).

ويمثلون لذلك بأمثلة منها قولهم: فلان شاكي السلاح وشائك، وجرف هارٍ وهائر.

وحينئذٍ يعدون أوسع اللفظين أصلاً للثاني، ويعدون الثاني مقلوباً عنه، ويكون ذلك عندهم من قبيل الوضع الواحد.

وكل ما عدا ذلك مما يتصرف فيه اللفظان تصرفاً واحداً كـ: جذب وجبذ فليس بقلب عندهم، وإنما هما لغتان من وضعين مختلفين، وبذا يُعد كلٌّ من

ص256

اللفظين أصلاً مستقلاً.

قال السيوطي: (قال النحاس في شرح المعلقات: القلب الصحيح عند البصريين مثل: شاكي السلاح وشائك، وجرف هار وهائر.

وأما ما يسميه الكوفيون القلب نحو جبذ وجذب فليس بقلب عند البصريين، وإنما هما لغتان، وليس بمنزلة شاكٍ، وشائك؛ ألا ترى أنك قد أخرت الياء في شاكي السلاح؟

وقال السخاوي في شرح المفصل: إذا قلبوا لم يجعلوا للفرع مصدراً؛ لئلا يلتبس بالأصل، بل يُقْتَصَر على مصدر الأصل؛ ليكون شاهداً للأصالة نحو يئس يأساً، وأيس مقلوب منه ولا مصدر له؛ فإذا وجد المصدران حكم النحاة بأن كل واحد من الفعلين أصلٌ وليس بمقلوب من الآخر، نحو جبذ وجذب.

وأهل اللغة يقولون: إن ذلك كله مقلوب)(7).

وقال ابن جني: (اعلم أن كلَّ لفظين وُجد فيهما تقديم وتأخير فأمكن أن يكونا جميعاً أصلين ليس أحدهما مقلوباً على صاحبه _ فهو القياس الذي لا يجوز غيره، وإن لم يمكن ذلك حكمت بأن أحدهما مقلوب عن صاحبه، ثم رأيت أيهما الأصل، وأيهما الفرع، وسنذكر وجوه ذلك.

فمما تركيباه أصلان لا قلب فيهما قولهم: جَذَب، وجَبَذ؛ ليس أحدهما مقلوباً عن صاحبه، وذلك أنهما جميعاً يتصرفان تصرفاً واحداً، نحو جذب يجذب جذباً فهو جاذب، والمفعول مجذوب، وجبذ يجبِذ جبذاً فهو جابذ، والمفعول مجبوذ.

ص257

فإن جعلت مع هذا أحدهما أصلاً لصاحبه فسد ذلك؛ لأنك لو فعلته لم يكن أحدهما أسعد بهذه الحال من الآخر.

فإذا وقفت الحال بينهما, ولم يُؤْثَرْ بالمزية أحدهما وجب أن يتوازيا، وأن يَمْثُلا بصفحتيهما معاً، وكذلك ما هذه سبيله.

فإن قَصُر أحدهما عن تصرف صاحبه، ولم يساوه فيه كان أوسعهما تصرفاً أصلاً لصاحبه.

وذلك كقولهم: أنى الشيءُ يأنِي، وآن يئين، فآن مقلوب عن أنى.

والدليل على ذلك وجودك مصدرَ أنى يأني وهو الإنَى، ولا تجد لـ:آن مصدراً؛ كذا قال الأصمعي)(8).

3_ وذهب بعضهم إلى إنكار القلب: قال السيوطي: (ذهب ابن درستويه إلى إنكار القلب؛ فقال في شرح الفصيح: في البطيخ لغة أخرى طبِّيخ بتقديم الطاء، وليست عندنا على القلب كما يزعم اللغويون، وقد بينا الحجة في ذلك في كتاب: إبطال القلب(9).

ثالثاً: من الأمثلة على القلب: عقد السيوطي في المزهر، النوع الثالث والثلاثين للقلب، واستقصى كثيراً من أمثلته، ومنها: نغز الشيطان بينهم لغة

ص258

في نزع، وكلام حوشي، ووحشي، والأوباش من الناس: الأخلاط مثل: الأوشاب، والمقاط حبل مثل القماط، وعمج في السير، ومعج، وقلقلت الشيء، ولقلقته.

هذا وقد مر ذكر لأمثلة على القلب عند الحديث عن الاشتقاق.

ص259

___________________

(1) انظر لسان العرب 1/ 685.

(2) تاريخ آداب العرب ص186.

(3) انظر المزهر 1/ 476_481، وتاريخ آداب العرب ص186_187.

(4) يريد بقوله: القصة: العبارة والكلمات كما مثل على ذلك بقوله: أدخلت الخاتم في أصبعي.

(5) الصاحبي ص153.

(6) انظر الخصائص 1/ 442_445 و 2/ 205_206.

(7) المزهر 1/ 481.

(8) الخصائص 1/ 442.

(9) المزهر 1/ 481.




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.