المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2764 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

الأسواق المالية العربية
23-8-2018
تأثيرات عبر الاجيال Transgenerational Effects
10-8-2020
Johnson,s Equation
21-7-2018
بواعث الثورة عند الحسين (عليه السّلام)
23-11-2017
Markov,s Theorem
7-6-2021
الحكمة في وجود المتشابِه في القرآن الكريم
11-10-2014


ظاهرة الإعراب  
  
5539   03:56 مساءاً   التاريخ: 19-7-2016
المؤلف : د. حاتم صالح الضامن
الكتاب أو المصدر : فقه اللغة
الجزء والصفحة : ص 66 - 69
القسم : علوم اللغة العربية / فقه اللغة / خصائص اللغة العربية / الإعراب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-7-2016 37606
التاريخ: 21-7-2016 6548
التاريخ: 21-7-2016 3605
التاريخ: 19-7-2016 5540

تعد ظاهرة الاعراب من اشد خصائص اللغة العربية وضوحا ومراعاته في الكلام هي الفارق الوحيد بين المعاني المكافئة.

قال ابن فارس(1):

(فأما الاعراب فيه تميز المعاني ويوقف على اغراض المتكلمين وذلك ان قائلا لو قال: (ما احسنْ زيدْ) غير مُعرِب او (ضرب عمرْ زيدْ) غير مُعرِب لم يوقف على مراده فأذا قال: (ما احسنَ زيداً) او: (ما احسنُ زيدٍ؟) او(ما احسنَ زيدٌ) ابان بالاعراب عن المعنى الذي اراده).

والاعراب في اللغة مصدر اعربت واعربت عن الشيء اذا ابنته او افصحت عنه وفلان معرب عما في نفسه اي: مبين له موضح عنه(2).

اما في الاصطلاح فقد وقفنا على تعريفات مختلفة توضح حقيقة الاعراب واقدم

ص66

ما وقفنا عليه قول سيبويه(3): (فالرفع والجر والنصب والجزم لحروف الاعراب وحروف الاعراب للاسماء المتمكنة وللافعال المضارعة لاسماء الفاعلين التي في اوائلها الزوائد الاربع: الهمزة والتاء والياء والنون).

ونستخلص من عبارة سيبويه ان الاعراب هو: الرفع والجر والنصب والجزم.

وتابع كثير من النحاة رأي سيبويه على عصرنا هذا ولكن قسما من النحاة كابن مالك(4) (ت673هـ) ذهب مذهب سيبويه الا انه ربط باقتضاء العامل له متأثرا في ذلك بنظرية العامل.

وعرف ابن السراج(5) (ت316هـ) الاعراب بقوله (الاعراب: ان يتعاقب اخر الكلمة حركات ثلاث: ضم وفتح وكسر او حركتان فيهما فقط او حركتان وسكون بأختلاف العوامل فأذا زال العامل زالت الحركة او السكون).

وقال ابو علي النحوي(6) (ت377هـ):

(الاعراب: ان يختلف اواخر الكلم لاختلاف العامل مثال ذلك: هذا رجل ورأيت رجلا ومررت برجل فالاخر ممن هذا الاسم قد اختلف بأعتقاب الحركات على اخره واعتقاب هذه الحركات المختلفة على الاخر انما هو لاختلاف العوامل التي هي: هذا ورايت والباء في مررت برجل فهذه العوامل كل واحدة منها غير الاخر).

وقد تاثر بهذا التعريف كثيرون منهم على سبيل المثال لا الحصر: الصميري (7) (ق5هـ) والزمخشري(8) (ت638هـ) وابن الحاجب(9) (ت646هـ) وابن عصفور(10) (ت669هـ).

ص69

ومن النحاة من حد الاعراب بالاثر الظاهر او المقدر الذي جلبه العامل في اخر الكلمة المعربة قال ابن هشام(11) (ت761هـ):

(الاعراب: اثر ظاهر او مقدر يجلبه العامل في اخر الكلمة).

ونخلص من جميع ما تقدم على ان الاعراب:

1- هو الرفع والنصب والجر والجزم.

2- هو تغير او اختلاف اواخر الكلمة المعربة.

3- هو الاثر الظاهر او المقدر في اخر الكلمة المعربة.

ولما اصابت العربية خظا من التطور اضحى الاعراب اقوى عناصرها وابرز خصائصها بل سر جمالها وامست قوانينه وضوابطه هي العاصمة من الخطأ قال ابن قتيبة(12):

(ولها الاعراب الذي جعله الله وشيا لكلامها وحلية لنظامها وفارقا في بعض الاحوال بين الكلامين المتكافئين والمعنيين المختلفين كالفاعل والمفعول لا يفرق بينها اذا تساوت حالاهما في اماكن الفعل ان يكون لكل واحد منهما الا الاعراب ولو ان قائلا قال: هذا قاتلٌ اخي بالتنوين وقال اخر: هذا قاتلُ اخي بالاضافة لدل التنوين على انه لم يقتله ودل حذف التنوين على انه قد قتله).

وقال ابن فارس(13):

(من العلوم الجليلة التي اختصت بها العرب الاعراب الذي هو الفارق بين المعاني المتكافئة في اللفظ وبه يعرف الخبر الذي هو اصل الكلام ولولاه ما ميز فاعل من مفعول ولا مضاف من منعوت ولا تعجب من استفهام ولا صدر من مصدر ولا نعت من تأكيد).

ص68                                                                   

فالاعراب اساس وقديم في لغة العرب وكان عمل العلماء يتلخص في انهم استنبطوا قواعده من القران الكريم والحديث الشريف والشعر.

وقد ذهب قسم من المستشرقين الى ان الاعراب حدث بعد نزول القران بزمن وقد رد على هؤلاء الدكتور صبحي الصال(14).

ولابد من الاشارة الى ان تواتر روايات ظهور اللحن في الاعراب في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وعهد الخلافة الاسلامية دليل على ان العربية الفصحى التي نزل بها القران الكريم كانت معربة.

فقد روى ان رجلا لحن بحضرة النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (ارشدوا اخاكم فقد ضل)(15).

وروى عن ابي بكر الصديق انه قال: (لان اقرأ واسقط احب الى من ان اقرأ والحن)(16).

وروى عن عمر انه قال: (من قرأ القران فأعرب به فمات كان له عند الله يوم القيامة كأجر شهيد)(17).

ونختم كلامنا بقول ابي بكر الزبيدي(18).

(ولم تزل العرب تنطق على سجيتها في صدر اسلامها وماضي جاهليتها حتى اظهر الله الاسلام على سائر الاديان فدخل الناس فيه افواجا واقبلوا اليه ارسالا واجتمعت فيه الالسنة المتفرقة واللغات المختلفة ففشا الفساد في اللغة العربية واستبان منه في الاعراب الذي هو جليها والموضح لمعانيها).

ص69

__________________

(1) الصاحبي 309.

(2) الخصائص 1/ 36.

(3) الكتاب 1/ 13.

(4) شرح عمدة الحافظ 107.

(5) الموجز في النحو 28.

(6) الايضاح العضدي 56.

(7) التبصرة والتذكرة 76.

(8) النموذج 83.

(9) الكافية على النحو 61.

(10) المقرب 47.

(11) فطر الندى 16, وشذور الذهب 33, والجامع الصغير.

(12) تأويل مشكل القران 1.

(13) الصاحبي 76.

(14) دراسات في فقه اللغة 122.

(15) مراتب النحويين 5.

(16) اخبار النحويين 25.

(17) اخبار النحويين 25.

(18) طبقات النحويين واللغويين 11.




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.