المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2749 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر



الاشتقاق الكبير  
  
3017   02:42 مساءاً   التاريخ: 19-7-2016
المؤلف : د. خالد نعيم الشناوي
الكتاب أو المصدر : فقه اللغات العروبية وخصائص العربية
الجزء والصفحة : ص 242 - 243
القسم : علوم اللغة العربية / فقه اللغة / خصائص اللغة العربية / الاشتقاق / الاشتقاق الكبير /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-7-2016 6855
التاريخ: 19-7-2016 3018
التاريخ: 19-7-2016 3290
التاريخ: 21-7-2016 16743

أن تأخذ اصلا من الأصول الثلاثية فتقعد عليه وعلى تقاليبه الستة معنى واحداً ، وتجتمع عليه التراكيب الستة ، وما يتصرف من كل واحد منها عليه ، وإن تباعد شيء من ذلك عنه رُد بلطف الصنعة والتأويل إليه ومن أمثلته لفظة (جبر) وتقليباتها (جرب بجر برج رجب ربج) وتفيد كلها معنى (القوة والشدة) وهو عند ابن جني يعرف بالكبير والأكبر ، إذ قال : (وأما الاشتقاق الأكبر – أي الكبير – فهو أن تأخذ أصلا من الأصول الثلاثة فتعقد عليه وعلى تقاليبه الستة معنى واحداً ، تجتمع التراكيب الستة وما يتصرف من كل واحد منها ، عليه ، وإن تباعد شيء من ذلك رُد بلطف الصنعة والتأويل إليه . كما يفعل الاشتقاق ، في أول هذا الكتاب (يقصد كتابه الخصائص) عند ذكر أصل الكلام والقول ، ما يجيء من تقليب تراكيبها نحو : ك ل م ، ك م ل ، م ل ك ، ل ك م ، ل م ك ، وكذلك في ق و ل ، و ق ل ، ... وهذا أغوص مذهباً وأحزن مضطرباً ، وذلك أنا عقدنا تقاليب الكلام الستة ، على القوة والشدة ، وتقاليب القول الستة ، على الإسراع والخفة ...)(1) فالاشتقاق الكبير أن يكون اتفاق بين الحروف دون تريبها ، إذ يعول فيه على ائتلاف الحروف في المادة دون ترتيبها ، وهو يلزمك أبداً أن تتلمس للحروف الأصلية المؤتلفة هذه ، أصلاً مشتركاً من المعنى ، على أن صورة شكلت . وإذا كان ابن فارس قد تذرع في (المقاييس) بالاشتقاق الصغير ليرد مفردات المادة الواحدة الى اصل من المعنى ، فقد تذرع ابن جني ، واستاذه أبو علي حينا، بالاشتقاق الكبير ، لينشد في تقاليب المادة كيف ركبت ، جنساً من المعنى .

ونتيجة ذلك نجد بعض العلماء قد تكلف من الجهد في تقليب الاصل الواحد على وجوهه كيف شُكلت ، ما ذهب بهم الى القول بعدم اطراده قال بن جني : (واعلم أنا لا ندعي أن هذا مستمر في جميع اللغة ، كما لا ندعي للاشتقاق الأصغر – أي صغير – أنه في جميع اللغة بل إذا كان ذلك الذي هو في القسمة سدس هذا أو

ص242

خمسه متعذراً صعباً كان تطبيق هذا وإحاطته اصعب مذهباً وأعز ملتمساً ...)(2).

قال ابن جني : (على أن هذا وإن لم يطرد وينقد في كل أصل ، فالعذر على كل حال فيه ، أبين منه في الأصل الواحد ، من غير تقليب لشيء من حروفه . فإذا جاز أن يخرج بعض الأصل الواحد من أن تنظمه قضية الاشتقاق ، كان فيما تقلبت أصوله (فاؤه وعينه ولامه) أسهل والمعذرة فيه أوضح)(3). والى هذا ذهب جلال الدين السيوطي الى القول في كتابه المزهر حول الاشتقاق الكبير : (وهذا مما ابتدعه الامام ابو الفتح وكان شيخه الفارسي يأنس به يسيراً ، وليس معتمداً في اللغة ولا يصح أن يستنبط به اشتقاق في لغة العرب)(4). ولم يقف اللغويون عند تلك التقليبات بل ذهبوا الى الإيغال في معانيها إذ ربطوا تلك المباني المختلفة بمعنى له صفة العموم فيها معتمدين أصلا مفترضاً لها . وقد بحث هذا الاشتقاق ابن الأثير في المثل السائر : ما يدل على شرفها وحمتها ، لأن الكلمة الواحدة تتقلب على ضروب من التقاليب ، وهي مع ذلك دالة على معنى واحد ، وهذا من اعجب الأسرار التي توجد في لغة العرب وأغربها)(5). وذهب الشيخ العلايلي الى رد القول بأن هذه التقليبات تدل على معنى واحد في اصل الوضع ، بل هو تصور عقلي يعوزه التطبيق والاستقراء(6).

والاشتقاق الكبير وفي ضوء تلك المعطيات نجده يخالف الاشتقاق الأكبر الذي قيل فيه هو حُد تتفق في اللفظين بعض الحروف وتتقارب في الباقي نحو جبل وجبر وحلف وحرف ، وهمس وهمش . وهذا ما سنأتي عليه .

ص243

__________________

(1) الخصائص 1: 252 .

(2) الخصائص 1: 530 .

(3) الخصائص 1: 11 .

(4) المزهر 1: 208 .

(5) المثل السائر 2: 322 .

(6) مقدمة لدرس لغة العرب : 206 .




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.