المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2749 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31

Conversion of nitriles to amides
16-10-2020
استقطاب العازل dielectric polarization
7-8-2018
Chloramphenicol Acetyltransferase
21-12-2015
مزاعم في التأويل
14-11-2014
في ماذا تختلف البراغيث عن القمل؟
14-4-2021
Extremal Graph
18-5-2022


المشترك اللفظي  
  
8346   02:27 مساءاً   التاريخ: 19-7-2016
المؤلف : د. خالد نعيم الشناوي
الكتاب أو المصدر : فقه اللغات العروبية وخصائص العربية
الجزء والصفحة : ص 230 - 232
القسم : علوم اللغة العربية / فقه اللغة / خصائص اللغة العربية / الاشتراك اللفظي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-8-2016 6291
التاريخ: 19-7-2016 8347
التاريخ: 19-7-2016 11428
التاريخ: 19-7-2016 31012

عني اللغويون بالمشترك اللفظي عنايتهم بظاهرة الترادف ، دون تثار حوله خصومات كتلك التي أوردناها عند دراستنا للترادف ، وبدو أن ورود أمثلة من المشترك اللفظي في القرآن دفعت باللغويين ودارسي الإعجاز والبلاغة الى الاحتفاء به ودراسته ، بل عُد واحداً من وجوه إعجاز القرآن(1).

والمشترك اللفظي هو ما اتفق لفظه واختلف معناه أي ان المباني مترادفة والمعاني مختلفة ، وقد ذكر سيبويه المشترك اللفظي في الكتاب ، إذ يرى من كلامهم اتفاق اللفظين واختلاف المعنيين(2).

ومن الكتب التي عنيت بهذه الظاهرة :

(كتاب الوجوه والنظائر) لمقاتل بن سليمان البلخي (150) .

(كتاب الوجوه والنظائر) لهارون بن موسى الأزدي (170) .

(ما اتفق لفظه وأختلف معناه من القرآن المجيد) للمبرد (285) .

(الأشباه والنظائر في الألفاظ القرآنية التي ترادفت مبانيها وتنوعت معانيها) للثعالبي (429) .

(الأجناس من كلام العرب وما اشتبه في اللفظ واختلف في المعنى) لابي عبيد القاسم بن سلام (224) .

ومن الكتب التي عنيت بدراسة اللغة العربية كتاب (ما اتفق لفظه وأختلف معناه) لابي العميثل الأعرابي (240) ويضم هذا الكتاب ثلاثمئة كلمة ، وكتاب (النجد فيما اتفق معناه واختلف معناه) لكراع النمل (310) ، ويضم تسعمئة كلمة (ينظر علم الدلالة : 152) ، وكتاب (مختصر الوجوه في اللغة) للخوارزمي الكاتب (387) ، وهذا الكتاب هو اختصار لكتاب يقع في الفي ورقة لإسحق بن محمد الذي جمعه من كتاب الوجوه للأصمعي ، والعين للخليل والمواقيت لغلام ثعلب والجمهرة لابن دريد الأزدي .

ولقد أقر أغلب اللغويين بوقوع المشترك ومن هؤلاء سيبويه ، وابن فارس في

ص230

باب (الأسماء كيف تقع على المسميات) ، بان الأشياء الكثير تسمى بالاسم الواحد ، والى ذلك ذهب الثعالبي في فقه اللغة وسر العربية ، اذ أورد جملة من الأمثلة في فصل (وقوع اسم واحد على أشياء مختلفة) .

أما من ذهب مذهبا مغايراً ، وجعل من المشترك اللفظي ليس بظاهرة عامة ابن درستويه عبد الله بن جعفر (347) ، فهو ينكر ان يكون المشترك اللفظي موضوعاً في الأصل ، لما في ذلك من الإلباس ، فلو جاز ان نضع لفظ واحد للدلالة على معنيين للإبانة عن المعاني . والذي يرد منه قليل نادر ، ولعله يأتي في لغتين متباينتين أو لحذف وقع في الكلام حتى اشتبه اللفظان وخفي سبب ذلك على السامع(3).

والى ذلك ذهب أبو علي الفارسي (377) حين ذكر أن اتفاق اللفظين واختلاف المعنيين ينبغي إلا يكون قصدا في الوضع ولا أصلا ، ولكنه من لغات تداخلت أو تكون كل لفظة تستعمل بمعنى ، ثم تستعار لشيء ، فتكثر وتغلب ، فتصير بمنزلة الأصل(4).

ويبدو أن وجود المشترك اللفظي بما له من خصائص في وضعه واستعماله في السياق، كان يوهم بعض الذين انكروه بأن في ذلك مفسدة لا تجوز ان تصدر عن واضع واحد ، وهذا الرأي عائد الى ان اللغات توقيفية .

أما الذين أقروه، فقد ذكروا أنه ممكن الوقوع لجواز أن يقع من واضعين ، بأن يضع أحدهم لفظاً لمعنى ، ثم يضعه الآخر لمعنى الآخر(5).

أسباب وقوع المشترك اللفظي :

الاقتراض اللغوي : كأن تكون اللفظة المقترضة تشبه في لفظها كلمة عربية ، لكنها ذات دلالة مختلفة ، ومن ذلك كلمة (سور) ، وهي في لغة تعني الحائط ، وفي لسان العجم تعني الضيافة ، وبهذا المعنى وردة على لسان النبي (ص) حين قال : (يا أهل الخندق ، قوموا فقد صنع جابر سورا) أي طعاماً . وكذلك لفظه (حُب) في العربية تعني الوداد وفي الفرسية تعني الجرة .

ص231

القلب والابدال يكونان سببا في وجود المشترك اللفظي . اي اتفاق كلمتين كانتا في الاصل مختلفتين ، ثم حدث تطور فيهما فتحدث صورتهما اللفظية ، كلفظة " حنك " التي تدل على السواد ، وهي متطورة من " حلك " اي شدة السواد ، قلبت فيه اللام نونا فهذه الكلمة تطابقت مع " حنك " الاصلية التي تدل على ما تحت الذقن من الانسان .

التطور الدلالي عن طريق المجاز : فقد تنبه العلماء الى ذلك حينما وقفوا على اشياء كثير منها :

العين ، الجاسوس ، الريبة " الذي يرقب القوم " ، الحر ، سيد القوم ، واحد الاخوة الاشقاء، هذا في باب التشبيه  ، واما في غيره ، فيقولون : العين : هي الدينار ، واعوجاج في الميزان ، وعين القبلة ، ومطر ايلم كثير لا يقلع ، وعين الركبة ، وسحابة تأتي من جهة القبلة .

ومن ذلك " الهلال " : هلال السماء ، وهلال الصيد ، وقطعة الرحى(6).

ولا شك في ان للمشترك اللفظي اثرا في تنمية الالفاظ اللغة العربية فهو يلبي الحاجة المتجددة للدلالة على معان تتولد باستمرار ، وبات من الواضح ان اهل اللغة يميلون الى التعبير عن المعاني المتعددة بكلمة واحدة لما  لذلك من اقتصاد في بذل الجهد ، فضلا عن ان الالفاظ محدودة قاصرة عن الوفاء بمطالب التعبير ولا سيما في الافكار المجردة(7).

ص232

___________________

(1) ينظر علم الدلالة احمد مختار عمر : 148 .

(2) الكتاب : 1: 24 .

(3) المزهر : 1: 385 .

(4) دراسات في فقه اللغة ، صبحي الصالح : 304 .

(5) ينظر المزهر 1: 369 .

(6) المزهر : 372:1.

(7) المدل الى فقه اللغة : 286 .




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.