المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2749 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

التكديس Accumulation
30-3-2017
تعريف وقف العقد
2024-03-21
تكرار الرسالة
26-4-2020
الذرة Atom
27-2-2017
Jacobi Elliptic Functions
23-11-2018
محمد بن عبد العظيم القزاز التبريزي
4-2-2018


ما يواجهه الباحث في اللهجات العربية القديمة من وصعوبات  
  
5668   03:37 مساءاً   التاريخ: 18-7-2016
المؤلف : د. خالد نعيم الشناوي
الكتاب أو المصدر : فقه اللغات العروبية وخصائص العربية
الجزء والصفحة : ص 185 - 186
القسم : علوم اللغة العربية / فقه اللغة / اللهجات العربية / اهمية دراسة اللهجات العربية /

أ- أن علماء اللغة العرب القدماء لم يتهموا إلا بلهجة قريش ، أما سائر اللهجات فقد مروا عليها مرور الكرام، ولا نبالغ إذ نقول أنه لولا القراءات القرآنية لاندثرت هذه اللهجات في طيات الزمن.

ب- انتبه العلماء الى اللهجات في مؤلفاتهم ولكن وقعوا في لغط كبير حين لم يتهموا بنسبة اللهجة الى أصحابها، فمثلا كانوا يذكرون لفظة قريش ، ثم يذكرون اللفظة الأخرى ويقولون وهي لغة، دون الاهتمام بنسبها لقوم محددين .

ت- اذا أردنا دراسة اللهجات فإننا لن نجد في المكتبة العربية كتاباً قديماً يعنى باللهجات، وبالفروق بينها فعلى الدارس أن ينقب ثنايا الكتب والمعاجم عن أية إشارات تثبت أن هذه الألفاظ هي لهجات العرب بالمسائل للغوية لم يقتصر على اللغويين والنحويين، فإننا نجد الاهتمام عند الجغرافيين والمؤرخين ، بل عند الفلاسفة والأطباء والرياضيين بمناسبة وغير مناسبة

ص185

ولذلك فإننا كثيراً ما نعثر على ملاحظات مهمة عن اللهجات العربية في غير كتب اللغويين )(1).

ومن الجدير ذكره في هذا المجال أن أهم مصادر دراسة اللهجات العربية هي :

القراءات القرآنية             المعاجم               كتب النوادر

كتب الأمثال                كتب النحو              كتب اللغة

أ- تعد القراءات القرآنية من أهم مصادر دراسة اللهجات على الإطلاق ، وهذا يعود للمنهج الذي اتبعه أصحاب القراءات ، وهو منهج يمتاز بدقته عن كل ما تبقى من مناهج ومصادر لارتباطه الوثيق بالنص القرآني ، ولشدة عناية المسلمين بعلم القراءات (لم يكتفوا بالسماع من لفظ الشيخ في التحمل ، وإن اكتفوا به في الحديث ، وقالوا : إن المقصود هنا كيفية الأداء ، وليس كل من سمع لفظ الشيخ يقدر على الأداء بل لابد من قراءة الطالب على الشيخ)(2).

ب- تعد المعاجم من المصادر المهمة أيضا في دراسة اللهجات ولكن لابد أن نذكر أن المعاجم ليست على نوع واحد ، نذكر أمثلة على ذلك :

- كتب اللغات ، وهو عنوان مشترك لأكثر من كتاب لم يصل من هذه الكتب شيء ولكننا عرفناها بحديث اللاحقين عنها ، ومن كتب اللغات كتاب يونس بن حبيب ، والأصمعي ، وأبو زيد، وابن دريد .

- (كتب لغات القرآن، وأيضاً هو عنوان مشترك لأكثر من مؤلف نذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر، الفراء، والهيثم بن عدي)(3). وإذا كانت كتب لغات القرآن – ولاحظ ذكر القدماء اللغة بمعنى اللهجة – من أهم

ص186

مصادر دراسة اللهجات فمن المؤسف أن نعرف أنه لم يصل من هذه الكتب الكثيرة إلا كتابان .

- المعاجم اللغوية العامة كلسان العرب لابن منظور ، والجمهرة لابن دريد .

- المعاجم اللغوية الخاصة ، والمقصود بها تلك التي ألفها صاحبها في موضوع واحد ككتاب النخل والكرم للأصمعي .

ت – كتب النوادر ومن أشهرها نوادر ابن الأعرابي ، ونوادر أبي زيد ويتميز كتاب أبي زيد بأنه يعزو اللهجات الى أصحابها فيقول قال فلان من تميم ، أو فلان الهذلي نسبة الى هذيل ، أو راجز من حمير .

ث- أما كتب الأمثال فيعتبرها الدكتور عبده الراجحي(4) مصدراً غنياً لدراسة للهجات لأنها تُقال بلسان القوم وتنتقل كما هي دون إخضاع اللهجات الأخرى هذه المقولة للهجتها بل تمضي مثلاً كما هي .

ج- كتب النحو أيضا من الكتب المهمة لدراسة اللهجات ، ومن الحري ذكره أن سيبويه نقل بعض اللهجات وأرجعها الى أصحابها ولكن لم يفعل ذلك في مواضع كثيرة بل اكتفى بعرض القول وركز أكثر على القياس لأن غايته النحو ومما يغفر له أنه من النحاة لا من اللغويين .

ومن الملاحظ أن النحاة المتأخرين كابن مالك كانا أكثر اهتماماً باللهجات من النحاة المتقدمين .

ص186

____________________

(1) فصول في فقه العربية رمضان عبد التواب : 74 .

(2) إتحاف فضلاء البشر بالقراءات الأربعة عشر الينا الدمياطي : 3 .

(3) الفهرست ابن النديم : 53 .

(4) ينظر : اللهجات العربية في القراءات القرآنية د. عبده الراجحي : 56 .




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.