المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2749 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر



أسبــــاب تكويـــن هـــذه اللغـــة الأدبيـــة (العربيَّـة المشتركة)  
  
1056   05:03 مساءاً   التاريخ: 17-7-2016
المؤلف : د. خالد نعيم الشناوي
الكتاب أو المصدر : فقه اللغات العروبية وخصائص السامية
الجزء والصفحة : ص 80 - 81
القسم : علوم اللغة العربية / المدارس النحوية / اللغة العربية / اللغة المشتركة (الفصحى) /

أ‌- الأسواق : كان العرب يختلفون إلى تلك الأسواق في أوقات معيٌنة لشؤون تجارية و قضائية و أدبية و نَسَبِية و غيرها وهي أمكنة شتى في الجزيرة العربيَّـة، ومن أشهرها سوق عكاظ  قرب مكة، ومجنٌة وذو المجاز وكلاهما في ضواحي مكة المكرمة. أما سوق عكاظ فهي ملكة الأسواق، وكانت تُقام من أول ذي القعدة إلى العشرين منه، وكان يجتمع فيها الأشراف و الزُّعماء للمتاجرة و المنافرة و التحكيم في الخصومات و أداء الحج. فكن من ثَمٌ للأسواق أثر بليغ في توحيد اللسان وتعميم اللغة المثالية، و تغليب لغة قريش على سائر اللغات، لان أشهر الأسواق في بلادهم.

ب‌- قريش : كانت مكة محطا للقوافل من عهد عهيد، وكانت موطن قريش موضوع إجلال للعرب لما ورثته من شرف و سؤدد وثراء، كما كانت مقام الكعبة يفد إليها الحجاج من كل الآفاق. فكان لقريش نصيب وافر في توحيد اللغة، تهذٌب لهجتها بما تأخذه من لغات القبائل الوافدة على بلادها، مما خفٌ على اللسان و عذب السمع، وكان العرب يقلدون لسانها، الشعراء و

ص80

الخطباء يؤثرون ما هو من ذلك اللسان لان أهم الأسواق كانت في قريش والمحكمين فيها منهم احياناً كثيرة، وكان الشعر ينتشر في تلك الأصقاع في جميع انحاء البلاد حاملا اليها لهجة قريش وأسلوبها.

ت‌- الحضارات المتاخمة: لم ينحصر العرب في جزيرتهم بمعزل عن الحضارات المتاخمة، بل كانوا دائما في احتكاك مع من جاورهم. فأضيفت إلى لغة عدنان ثروة الحضارة القحطانية و حضارة مصر و فارس و الروم و الحبشة عن طريق التجارة أو عن طريق التنافس بين الحيرة و غسان، والفرس و الروم من ورائهما. فكانت اللغة تواصل تطورها مكملة ما ينقصها بما تأخذه من لغات تلك الحضارات الواسعة النطاق.

وهكذا وصلت اللغة العربيَّـة إلى عصر الأدب الجاهلي، راقية، مزوٌدة بمحاسن لغات عديدة و حضارات كثيرة، تستطيع التعبير عن كل شيء و الإفصاح عن خلجات النفوس و لواعج الصدور، و تصوير المناظر و الخواطر، وما أنْ ظهر القرآن الكريم حتى ثبٌتها وعمل على حفظها بالرغم من تقلبات الأيام وأحداث الأزمان.

ص81




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.