المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2764 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



نظرية محاكات الأصوات معانيها أو Ding Dong  
  
4243   05:15 مساءاً   التاريخ: 12-7-2016
المؤلف : د. عبد الحسين المبارك
الكتاب أو المصدر : فقه اللغة
الجزء والصفحة : ص 18
القسم : علوم اللغة العربية / فقه اللغة / اللغة ونظريات نشأتها / نظرية محاكات الاصوات معانيها /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-7-2016 4244

من ذلك نظرية محاكاة الاصوات معانيها Ding Dong التي اشتهر بها ما كس ميلر (ومفادها ان جرس الكلمة يدل على معناها ، وهي لا تختلف عن نظرية البو – وو . وقد اشار اليها العرب ايضاً بطريقة غير مباشرة عندما اشاروا الى ان للحروف معاني، فحرف الحاء يل على الانبساط ، والسعة ، والراحة ، وحرف الغين يدل على الظلمة والانطباق والخفاء ، والحزن كما في غم ، وغيم ، وغبن ....)(1) وقد اشرنا من قبل الى فضل ابن جني في التنبيه الى ذلك حين أفرد في (الخصائص) بابين لها هما (باب تصاقب الالفاظ لتصاقب المعاني) و (باب في امساس الالفاظ اشباه المعاني) . وما ذكره عن الخليل وسيبويه وجهودهما في تبني هذه الفكرة والاعتقاد بها .

ومن المحدثين الذين تأثروا كثيراً بهذه النظرية الدكتور صبحي الصالح فقد عقد فصلا خاصاً في كتابة (دراسات في فقه اللغة)(2) سماه (مناسبة حروف العربية لمعانيها) ويبدو تأثره بابن جني واضحاً من خلال عرضه لمادته العلمية .

فالعرب جين جعلوا اصوات الحروف على سمت الاحداث المعبر بها عنها انما استهوتهم كثرة ما وجدوا من امثلة يصدق عليها ذلك فقولهم : خضم ، وقضم ، جعلوا الخضم لا كل الرطب ،  القضم لأكل اليابس فاختاروا الخاء لرخاوتها للرطب ، والقاف لصلابتها لليابس حذواً لمسموع الاصوات على محسوس الاحداث)(3) .

وكذلك قولهم : الوسيلة والوصيلة وسد وصد وقد وقط وقدر وقتر وقطر ونضح ونضخ وغيرها مما يقع في اول او وسط او آخر اللفظة (فهو ما لاحظه علماؤنا من مناسبة حروف العربية لمعانيها ، وما لمحوه في الحرف العربي من القيمة التعبيرية الموحية . اذ لم يعنهم من كل حرف انه صوت ، وانما عناهم من صوت هذا الحرف انه معبر عن غرض ، وان الكلمة العربية مركبة من هذه المادة الصوتية التي يمكن حل اجزائها الى مجموعة من الاحرف الدوال المعبرة . فكل حرف منها يستقل ببيان معنى خاص ما دام يستقل بأحداث صوت معين ، وكل حرف له ظل واشعاع ، اذ كان لكل حرف صدى وايقاع(4) .

ص18

__________________

(1) نظريات في اللغة 19 .

(2) ص 141 وما بعدها .

(3) الخصائص 2 / 158 .

(4) دراسات في فقه اللغة 142 .




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.