أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-7-2016
2113
التاريخ: 12-7-2016
5119
التاريخ: 12-7-2016
13885
|
فهي اوسع انتشاراً من سابقتها، واكثر التصاقاً بالمفهوم العلمي لتفسير نشوء اللغة وتطورها عند الانسان . وقد قال بها ابن جني(1) فيما نقل عن العلماء دون ان يعطي رأياً قاطعاً يوضح انه مع هذ الفريق او ذاك ، غير ان استحواذ الفكرة الدينية عليه جعله يميل الى الرأي القائل بالتوقيف حين ذكر :
(واعلم فيما بعد انني على تقادم الوقت ، دائم التنقير والبحث عن هذا الموضوع ، فاجد الدواعي والخوالج قوية التجاذب لي ، مختلفة جهات التقول على فكري ، وذلك انني اذا تأملت حال هذه اللغة الشريفة الكريمة اللطيفة وجدت فيها من الحكمة والدقة والارهاق والرقة ما يملك على جانب الفكر ، حتى يكاد يطمح به امام غلْوَة
ص15
السحر ، فمن ذلك ما نبه عليه اصحابنا – رحمهم الله – ومنه ما حذوته على امثلتهم ، فعرفت بتتابعه ، وانقياده وبعد مراميه وآماده ، صحة ما وفقوا لتقديمه منه . ولطف ما اسعدوا به ، وفرق لهم عنه ، واضاف الى ذلك وارد الاخبار المأثورة بانها من عند الله جل وعز ، فقوي في نفسي استناد كونها توقيفاً من الله سبحانه ، وانها وحي) .
ان هذا التردد بالقول في اصل اللغة ونشأتها عند ابن جني جعله يذهب الى رأي ثالث ذكره بقوله :
(وذهب بعضهم الى ان اصل اللغات كلها انما هو من الاصوات المسموعات كدوي الريح ، وحنين الرعد ، وخرير الماء . وشحيج الحمار ، ونعيق الغراب ، وصهيل الفرس ، ونزيب الظبي ، ونحو ذلك . ثم ولدت اللغات عن ذلك فيما بعد . وهذا عندي وجه صالح ، ومذهب متقبل)(2) .
ص16
_________________
(1) الخصائص 1/ 47 .
(2) الخصائص1/ 46-47 .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ضمن أسبوع الإرشاد النفسي.. جامعة العميد تُقيم أنشطةً ثقافية وتطويرية لطلبتها
|
|
|