المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2749 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31

سعيد بن مرجانة القرشي العامري
22-10-2017
عوائق السعادة
7-7-2019
cline (n.)
2023-06-30
شعر لابن أرفع رأسه
2024-02-25
معامل التوهين attenuation coefficient
4-12-2017
إنتاج التبغ في الوطن العربي
26-7-2022


فقه اللغة عند المحدثين  
  
15311   12:29 مساءاً   التاريخ: 11-7-2016
المؤلف : د. خالد نعيم الشناوي
الكتاب أو المصدر : فقه اللغات العروبية وخصائص العربية
الجزء والصفحة : ص 23 - 28
القسم : علوم اللغة العربية / فقه اللغة / مصطلح فقه اللغة ومفهومه /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-7-2016 1634
التاريخ: 11-7-2016 1540
التاريخ: 11-7-2016 9286
التاريخ: 11-7-2016 1199

استعمل مصطلح فقه اللغة في الدرس اللغوي الحديث مع بدايات القرن العشرين في الجامعة المصرية ، حينما جاء جماعة من المستشرقين للتدريس في مصر ، يقول الدكتور زكي المبارك : (ذكر السنيورُ جويدي في محاضرته الأولى بالجامعة المصرية (7 أكتوبر سنة 1926) أن كلمة Philology تصعبُ ترجمتُها الى العربية ، وأن لها في اللغات الغربية معنى خاصاً لا يتفقُ عليه أصحاب العلم والأدب . فمنهم من يرى أن هذا العلم مجردُ درس قواعد الصرف والنحو ونقد نصوص الآثار الأدبية ، ومنهم من يرى أنه ليس درساً للغة فقط ولكنه بحثٌ عن الحياة العقلية من جميع وجودها ، وإذا صحَّ ذلك فمن الممكن أن يدخل في دائرة (الفليلوجي) علم اللغة وفنونها المختلفة ، كتأريخ اللغة ومقابلات اللغات والنحو والصرف والعروض وعلوم البلاغة وعلم الأدب في معناه الأوسع ، فيدخلُ تاريخ الآداب وتاريخ العلوم من حيث تصنيف الكتب العلمية ، وتاريخ الفقه من حيث تدوينه في المجاميع والمجلات ، وتاريخ الأديان من حيثُ درس الكتب المقدسة وتأليف الكتب الدينية واللاهوتية ، وتاريخ الفلسفة من حيث تأليف كتب الحكمة وكتب الكلام . ولا سبيل  الى معرفة هذه الحياة العقلية إلا بدرس أحوال المركز الذي نشأت فيه تلك الآثارُ الأدبيةُ )(1) .

ويرى الدكتور زكي المبارك أن العمل وفق هذا التحديد يجعلُ من مهمة الباحث في هذا المجال من الدرس شاقةً عسيرة إن لم تكن مستحيلة ، كونه يردُّ ما تميز من العلوم وكان مستقلاً منها الى علم واحد ، فلا يمكنُ للباحث إلا أن يجيد في جزءٍ

ص23

واحدا منها (2) .  ويرى بعض المستشرقين ان استعمال مصطلح فقه اللغة في البحث عن اولية اللغة ليس الا كناية مؤقتة عما يسمى بتاريخ اللغة العربية ، لان ما يقصد اليه البحث ابتداءً انما هو الكشف عن نشأة اللغة العربية وتطورها (3) .

وقد ذهب بعض باحثينا العرب الى المقاربة بين مصطلح فقه اللغة ومصطلح philology) ) نظرا للتماثل في الدلالة اللغوية ، فقد جاءت في احد معاجم الاصطلاحات اللغوية كما ينقله الدكتور زكي المبارك ، بعد الترجمة " العلم الذي يدرس اللغة وكلماتها وقوانينها ، وقد يدخل في فهم الاصطلاح " الادب " خاصة النصوص القديمة منه " (4) .

وترى بعض المدارس اللغوية الغربية ان فقه اللغة philology)) ، هو علم اللغة linguistics)) ، اذ جاء في دائرة المعارف البريطانية في مادما philology))   هو مقابل لهذا التعريف ، اذ يغلب على هذا المصطلح في انجلترا الاشارة الى علم اللغة بما في ذلك الاصلاح في امريكا (5) ؛ لان فقه اللغة عندهم مهتم بالجانب اللغوي للأدب وصيغ الفنون المماثلة كما انه يهتم الى حد ما بالوثائق الثقافية والاجتماعية بأنواعها (6) .

اما الباحثون العرب فقد نقل الدكتور صبحي الصالح عن معجم روبير الفرنسي ان مصطلح philology)) يتألف من كلمتين من اصل اغريقي وهما philos)) وتعني الصديق او المحب و logos ) ) الخطبة او كلام ، وان واضع هذه التسمية لاحظ ان هذا المصطلح يقوم على حب الكلام للتعمق في دراسته من حيث قواعده واصوله

ص24

وتاريخه (7) ولهذا المصطلح معنى اصطلاحي : هو علم تاريخي يهدف الى دراسة الحضارات العابرة من خلال الوثائق المكتوبة التي تركها السلف للخلف ، مما يسمح لنا بفهم المجتمعات القديمة ، وهو يعمد الى دراسة النصوص الادبية المكتوبة، فهو اذاً علم مساعد للتاريخ ، كما يعمد الى نقد النصوص داخليا وخارجيا ، وذلك بمقابلة النصوص ودراسة رواياتها , دراسة تاريخ المخطوطات ، وبكلمة موجزة هو دراسة النصوص واعدادها للنشر , وهذا ما مهد الى ظهور علم اللغة التاريخي (8) ويشدد دوسوسير على ان الفيولوجيا يدرس اللغات المكتوبة ويستثنى اللغات المنطوقة او يهملها(9) . ويرى الدكتور صبحي الصالح ان مصطلح فقه اللغة عند الغربيين لا ينصرف الا الى دراسة اللغتين الاغريقية واللاتينية ، ومصطلح فقه اللغة مصطلح عربي قديم ويجب على الباحث العربي الا يستبدل بهذه التسيمة القديمة شيئاً (10) ، وفي ذلك اشارة الى من جعل فقه اللغة علما مرتبطا بعلوم اخرى كالفلسفة وعلم الكلام او علم المنطق فضلا عن ما اشرنا اليه انفا .

ومن بعد عرضه لأسلوب كتابه " دراسات في فقه اللغة " ، وحكمه في الباب الاول منه بان فقه اللغة وعلم اللغة دراستان متداخلتان ومن العسير الفصل بينهما وتحديد الفروق الدقيقة بينهما (11) ، ذهب الى تحديد مصطلح فقه اللغة ، قال هو : " منهج للبحث استقرائي وصفي تعرف به اصل اللغة التي يراد درسها ، وموطنها ، وفصيلتها ، وعلاقتها باللغات المجاورة او البعيدة ، الشقيقة او الاجنبيه ، وخصائصها وعيوبها ،

ص25

ولهاجتها ، واصواتها , وتطور دلالتها ، ومدى نمائها قراءة وكتابة " (12) .

اما الدكتور عبد الصبور شاهين فقد جعل مصطلح " فقه اللغة " في العربية ، يضارع مصطلح philology) )   في هذا العصر ، كونه يدل على ما كان يدل عليه مصطلح فقه اللغة عند القدماء (13) .

اما الدكتور احمد محمد قدورة وبعد عرضه جملة من الاراء التي صدرت عن باحثي اللغة العربية المحدثين في تحديد ماهية وحدود مصطلح  فقه اللغة وعلاقته بعلم الفيلولوجية وعلم اللغة ، فقد خلص الى ان الباحث مدعو الى انعام النظر في تلك المصطلحات تجنبا لاي لبس ووهم (14) ؛ لان مصطلح فقه اللغة الذي وصف عنده بالعربي القديم الذي " بعث في هذا العصر واشرب معاني جديدة لا تخرج عن دراسة بعض الاصول السامية القديمة وثمرات المنهج المقارن " (15) ، وفي هذه الحال لم نجده يختلف كثيرا عن سابقيه في عرض و مناقشة هذا المصطلح غير انه تبناه بوضوح للدلالة على الدرس الخاص بالعربية وخصائصها كونه الاصلح لدرسنا اللغوي(16).

اما الدكتور تمام حسان في كتابه الاصول دراسة ابستمولوجية " معرفية " فقد وقف عند حدود هذا المصطلح وعرض لدلالته القديمة التي ترشحت عن المصنفات التي حملته عنوانا لها ، والحديثة المتمثلة  بالدراسة المقارنة للغات العروبية ، ودراسة اللهجات ، واصوات العربية(17).

وكانت دراسةُ الدكتور تمام حسان تنظرُ الى فقه اللغة ومن وجهة أبستمولوجية ، من باب العلم غير المضبوط أو المعرفة ، يحصلُ بالاستيعاب ، وهو قائمُ على الاستقراء

ص26

التامَّ أي الإحصاء ، لذلك خالف علم اللغة كون الأخير يقومُ على الاستقراء الناقص بغية ضبط النتائج والتحقق منها ، فضلاً عن ذلك قيامهُ على (أعني علم اللغة) الشمول والقياس لسدِّ النقصِ الحاصل في الاستقراء ، والتماسك والاقتصاد (18) .

ويتضحُ من خلال ما تقدم أن  علماء القرن الرابع الهجري قصدُوا الى دراسة جديدة للغة العربية ، إذ تمثل ذلك الأمرُ بطرائق تأليف الكتب المتخصصة في اللغة العربية وخصائصها وما يتعلقُ بها من مسائل وقضايا لغوية ، وصارت المادةُ اللغوية محتاجة الى نظر كليٍّ يتجاوزُ (أصول النحو) ليصير علماً لأصول اللغة عامة ، ولم يكن ثمة ما يلبّي هذه الحاجة إلا محاكاةُ علم أصول الفقه وعلم الكلام لما عرفا به من تأصيل للظواهر واستخلاص القواعد وضبط للمسائل.

وبهذه الحال وفي أدنى مقارنة لا يمكن أن ندرج تلك الموضوعات في باب الفيلولوجيا الغربية؛ لأن فقه اللغة عند ابن فارس يعنى بدراسة اللغة على المستويات الصوتية والصرفية والنظمية أو التركيبية والدلالية والأسلوبية والبلاغية ، فضلاً عن ذلك نجدُ أن معظم موضوعات الكتاب متداخلةٌ تداخلاً شديداً بحيث يصعبُ فصلُ كل موضوع عن الآخر لأن كلاً من هذه المستويات لابدَّ من أن يرتكن في عملية التحليل الى المستوى الآخر ، وتلك كانت سمة العصر التي تميزُ منهج القدماء في التأليف أو فقدان المنهج كما يقول بعضُ المحدثين .

فمصطلحُ فقه اللغة العربية كما أوردهُ اللغويون العربُ القدماءُ والمحدثون علمٌ يعنى بدراسة لغة العرب كونها لغةً حية منطوية متمثلة بالقرآن الكريم وقراءاته وفي الحديث النبوي الشريف وفي دراسة كلام الصحابة ، وفي دراسة أشعار العرب وخطبهم وأقوالهم وأمثالهم .

وقد درسوا اللغة العربية بكونها وسيلة لغاية ، وهي فهمُ النص القرآني ، ومعنى ذلك أنهم ينتهون بها الى درس لغة القرآن الكريم، والحقُّ أن العرب وإن كانوا قد

ص27

اتخذوا الدرس اللغوي وسيلة ، فإن هذا الدرس قد انتهى بهم الى أن يكون غاية في حد ذاته لأنهم درسُوا اللغة العربية في مستوياتها الصوتي والصرفي والتركيبي والدلالي وكانت دراساتُهم تلحظُ هذه المستويات دون أن تفرق بينها فهي عندهم كلٌّ متكاملٌ وقد تكونُ منهجيتُهم في الدرس أقرب الى روح اللغة العربية وسننها في بقية المناهج .

ص28

___________________

(1) النثر الفني في القرن الرابع الهجري ، د. زكي المبارك : 2 : 37-38 .

(2) ينظر : المصدر نفسه: 2 :38.

(3) ينظر : قول كراوس في مقدمة كتاب فقه اللغة وسر العربية للثعالبي .

(4) مقدمة لدراسة فقه اللغة: 13.

(5) ينظر : المصدر نفسه: 14.

(6) المصدر نفسه: 14.

(7) ينظر : دراسات في فقه اللغة العربية ، د . صبحي الصالح : 4 .

(8) محاضرات في فقه اللغة د . عصام نور الدين : 27 .

(9) Saussure f de cours de liguistique generale paris edition payotheque 1980 p : 13- 14.

نقلا عن محاضرات في فقه اللغة : 27 .

(10) ينظر : دراسات في فقه اللغة : 19 .

(11) لقد ذهب الاستاذ محمد الانطاكي في كتابه ( الوجيز في فقه اللغة ، والدكتور محمد احمد ابو الفرج في كتابه ( مقدمة لدراسة فقه اللغة ) . الى التسوية بين مفهومي فقه اللغة وعلم اللغة .

(12) المصدر نفسه : 6 .

(13) ينظر : في علم اللغة العام : د. عبد الصبور شاهين : 5-8 .

(14) ينظر : مدخل الى فقه اللغة : 36 .

(15) المصدر نفسه : 36 .

(16) المصدر نفسه : 38 .

(17) ينظر : الأصول دراسة أبستمولوجية ، د. تمام حسان : 270 .

(18) ينظر : المصدر السابق : 11-17 ، 272-275 .




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.