المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2749 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31

تأثير الجنس ذكر أم أنثى على إنتاجية لحم الماشية
2024-10-18
العروة الربيعية
17-9-2021
المناعة Immunity
7-6-2016
الأكسدة المحفزة للأمونيا Catakytic Oxidation of Ammonia
5-2-2017
Double Minute Chromosome
27-4-2016
التبني و الإقرار بالنسب
22-4-2019


مفهوم فقه اللغة عند الثعالبي  
  
9286   12:20 مساءاً   التاريخ: 11-7-2016
المؤلف : د. خالد نعيم الشناوي
الكتاب أو المصدر : فقه اللغات العروبية وخصائص العربية
الجزء والصفحة : ص 19 - 22
القسم : علوم اللغة العربية / فقه اللغة / مصطلح فقه اللغة ومفهومه /

إن القارئ لكتاب أبي منصور عبد الملك بن محمد الثعالبي (ت 429 هـ) (فقه اللغة وسر العربية) يلحظ ان مصطلح فقه اللغة عندهُ علمٌ خاص بفقه وفهم المفردات . وتمييزُ مجالاتها واستعمالاتها الخاصة والاهتمام بالفروق الدقيقة بين معانيها ، إذ قسم كتابه الذي اقتفى آثار ابن فارس في تصنيفه وتسميته فضلاً عن نقله لأبواب بأكملها دون تغيير(1) على قسمين ، سُميَ القسمُ الأول بـ (فقه اللغة) فيه

ص19

ثلاثون بابا وكل باب قسم على فصول عدة ، وهذا القسم ومن حيث التصنيف عد معجما من نوع خاص جمعت فيه الالفاظ التي تتصل بموضوع واحد ، وقد رتبت مادته العلمية حسب موضوعاتها ، بدأ ذلك بباب الكليات وهي الكلمات التي صاحبتها في التفسير كلمة " كل " لذلك قالو : كل ما علاك واظلك فهو سماء ، كل ارض مستوية فهي صعيد ، وكل حاجز بين شيئين فهو موبق ، وكل بناء مربع فهو كعبة(2) . وقد ترجم هذه الفكرة عنه بشكل واضح ابن خلدون في مقدمته حيث قال:

" ثم لما كانت العرب تضع الشيء لمعنى على العموم ثم تستعمل في الامور الخاصة الفاظا اخرى خاصة بها فرق ذلك عندنا بين الوضع والاستعمال واحتاج الناس الى فقه في اللغة عزيز المآخذ كما وضع الابيض بالوضع العام لكل ما فيه بياض ثم اختص ما فيه بياض من الخيل بالأشهب ومن الانسان بالأزهر ومن الغنم بالأملح حتى صار استعمال الابيض في هذه كلها لحنا وخروجا عن لسان العرب واختص بالتأليف في هذا المنحنى الثعالبي وافرده في كتاب له اسماءه " فقه اللغة " " (3) .

اما القسم الثاني فهو " سر العربية " اذ جعل منه ملحقا بالقسم الاول ، وهو هنده في مجاري كلام العرب والاستشهاد بالقران على اكثرها (4) ، وهو في هذا القسم اراد ان يفصح عن بعض خصائص اللغة العربية التي تتميز بها عن غيرها فضلا عن عرضه لجملة من قوانينها المتمثلة بلغة الاستعمال ، وعلى المستويات اللغوية كافة كالمستوى الصوتي " مثلا في فصل في الاتباع " والمستوى الصرفي " كفصل في ابنية الافعال ، الاشتقاق ... " والمستوى النحوي " كفصل حروف المعاني " ، والمستوى الدلالي الذي تمثل ببعض الموضوعات ذات الجانب الدلالي ، ولا يخفى على القارئ من موضوعات بلاغية في علمي البديع والبيان.

ص20

ويبدو لنا ان ثمة اختلافا قد نتج عن استعمال كلمة " لغة " عند ابن فترس والثعالبي ، فابن فارس استعملها بمعناها العام المطلق اي تلك الوسيلة المتعددة المستويات التي يستعملها الناس في التفاهم فيما بينهم لذا جاء مفهوم فقه اللغة عنده واسعا وشاملا لجميع مستويات اللغة.

اما الثعاليبي فقد استخدم كلمة " لغة " في معناها الخاص الذي يقابل كلمة نحو، وهو معرفة المفردات ومعانيها لذا نرى فقه اللغة عنده هو فقه للمفردات لا التراكيب والاساليب.

ولم يصرح اي منهما بحدود ذلك المصطلح الذي استعمله في عنوان كتابه ولو بإشارة في مقدمة الكتاب.

قال ابن فارس في مقدمة كتابه الصاحبي:

" ان لعلم العرب اصلا وفرعا، اما الفرع فمعرفة الاسماء والصفات كقولنا، " رجل " و " فرس " و " طويل " و" قصير " . وهذا هو الذي يبدأ به عند التعليم ، واما الاصل فالقول على موضوع اللغة واوليتها ومنشئها ثم على رسوم العرب في مخاطبتها وما لها من الافتنان تحقيقا ومجازا والناس في ذلك رجلان : رجل شغل بالفرع فلا يعرف غيره ، واخر جمع الامرين معا ، وهذه هي الرتبة العليا ، لان بها يعلم خطاب القران والسنة وعليها يعول اهل النظر والفتيا وذلك ان طالب العلم العلوي يكتفي من سماء " الطويل " باسم الطويل ولا يضيره ان لا يعرف " الاشق " و " الامق " وان كان في علم ذلك زيادة فضل وانما لو يضره خفاء ذلك عليه لانه لا يكاد يجد منه في كتاب الله جل ثناؤه فيحوج الى كلمة " (5).

اما الثعالبي قال في مقدمة مصنفة : " فان من احب الله احب رسوله المصطفى " صلى الله عليه واله وسلم " ومن احب الرسول احب العرب ، ومن احب العرب احب اللغة

ص21

العربية التي نزل بها افضل الكتب على أفضل العرب والعجم ، ومن أحب العربية عُني بها ، وثابر عليها ، وصرف همته إليها ... إذ هي أداة العلم ، ومفتاح التفقُه في الدين ، وسببُ إصلاح المعاش والمعاد ) (6) .

ومن خلال مقدمة كتاب الصاحبي لابن فارس وفقه اللغة للثعالبي لم نلحظ تحديداً للمصطلح ، بل وجدنا القول في موضوعات لغوية تتمثل بقضايا اللغة المختلفة وخصائص العربية وبيان سنن العرب في كلامها ، فجاءت عنايتهم بالأصوات والمفردات والتراكيب والصرف والنحو والدلالة واللهجات ، فضلاً عن رواية اللغة ومعرفة أصول اللغة ومصادرها ، وعللها ، ومظاهر تطورها ، فـ فقه اللغة عند القدماء يفصحُ عن حدوده من خلال النظر في تلك المصنفات كونه يدلُّ على شمولية الدرس اللغوي عندهم، لأنهم لم يفصلوا بين تلك المسائل اللغوية في مباحثهم بل جاءت متداخلة لا يمكنُ الفصلُ بينها نظراً لغياب المصطلح اللغوي وضبابيته أولاً ، وكون الدرس اللغوي في بداياته لم يكن درساً تعليمياً كي يقنن القواعد ويشعبُ قضايا اللغة عن قضايا النحو ثانياً ، لذلك نلحظُ في مؤلفات القدماء تباعاً مثل هذا التداخل في المادة اللغوية .

ص22

________________

(1) ينظر : فصل في إضافة الشيء الى من ليس له لكن أضيف إليه لا تصله به ، الصاحبي : 243 ، وفصل في الإشباع والتوكيد ، الصاحبي : 271 ، وفصل في النحت ، الصاحبي : 271 ..... إلخ .

(2) ينظر : فقه اللغة وسر العربية ، للثعالبي : 11.

(3) ينظر : المقدمة لابن خلدون : 1258.

(4) ينظر : فقه اللغة للثعالبي : 153 .

(5) الصاحبي : 29 .

(6) فقه اللغة وسر العربية : 9 .




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.