المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

ملاءمة معاني الشعر لمبانيه
19-1-2020
الشروط في عقد الزواج
2023-11-08
وكالة ناسا نمتلك أدلة قوية على وجود مياه على سطح المريخ
6-11-2016
الدعاية غير المنطقية
17-1-2021
أقدمُ الرجال اسلاماً : عليّ
22-4-2017
تحريم الخمر
28-5-2017


المعايير الاجتماعية  
  
36299   11:24 صباحاً   التاريخ: 27-6-2016
المؤلف : د. عبد الله الرشدان
الكتاب أو المصدر : المدخل الى التربية والتعليم
الجزء والصفحة : ص211-213
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / آداب عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-04-21 1487
التاريخ: 24-6-2016 35374
التاريخ: 19-11-2019 3712
التاريخ: 22-2-2018 2246

الإنسان كائن اجتماعي, يعيش بين أفراد مختلفين من نوعه, مؤثراً فيفهم, ومتأثراً بهم  والجماعة تحدد له مواصفات سلوكية, وتضع له التحديدات التي يجب أن يكون سلوكه في إطارها. وبمعنى آخر تحدد الجماعة للفرد صوراً مقننة أو قواعد مقررة للسلوك .

لذلك يعرّف المعيار الاجتماعي بأنه (تكوين فرضي معناه ميزان أو مقياس أو قاعدة، او إطار مرجعي للخبرة والادراك والاتجاهات الاجتماعية، والسلوك الاجتماعي) (1). وهو السلوك الاجتماعي النموذجي الذي يتكرر بقبول اجتماعي دون رفض أو نقد ويعتبر اطاراً مرجعياً مشتركاً للناس يحكمون بواسطته على الأفراد وسلوكياتهم في الجماعة والمجتمع. كما نضيف بأن الاتجاهات المشتركة للناس التي تسير لهم سبل التفاعل والتواصل, هي معايير اجتماعية لهم.

والاطار المرجعي : يعني الاصطلاح الذي يوضح نوع الأرضية التي تؤثر في طريقة الإدراك ومعناها الواسع . متضمناً العوامل الموضوعية والذاتية التي تؤثر في طريقة إدراك الشكل مثلاً فعندما ندرك أن هذا المنزل صغير, أو هذا الشخص سيء أو هذا الطعام ردئ, فنحن نفعل ذلك على أسس من المستويات المعينة والمختلفة والتي تكون أطر المرجع التي بواسطتها نصدر احكامنا, وهذه الأحكام بدورها تحدد اتجاهات السلوك لاحقاً, فإذا حكمنا على الطعام المقدم إلينا بأنه رديء فإننا نتوقف عن تناوله .

ـ وهناك نوعان من الأطر المرجعية :

النوع الأول : يخص الفرد ويميزه عن بقية أفراد المجتمع, أي أنه ذاتي يتصل بشخصيته دون بقية الشخصيات في المجتمع .

النوع الثاني : وهو الذي يشترك فيه مع بقية أفراد المجتمع, حيث يمكن تمييز الاتجاهات العامة المشتركة, وهذا له دور في تمييز أفراد ثقافة عن أفراد ثقافة أخرى, لاختلاف الأطر المرجعية.

وحتى يكون الفرد أطره المرجعية لا بدّ في البداية من تشرب الاتجاهات السائدة في الأسرة والمجتمع. ثم يأتي دور الاستعمال, إذ إنه يدرك أنها تمده بقدر مشترك بينه وبين أفراد مجتمعه, الذي يبني عليه اتصاله وتعامله معهم. ويمكن تنمية أو تكوين المعايير الاجتماعية نحو أي شيء في الوجود حقيقيا ام خياليا(2) .

وتلعب المعايير الاجتماعية دوراً مهماً في حياة أفراد الجماعة, وتسهل سبل التقدم والنجاح ويتضح هذا فيما يلي (3) : ــ

1ـ تحدد ما يجب أن يكون وما يجب أن لا يكون في سلوك أفراد الجماعة .

2ـ تسهل سلوك الفرد لدرجة تتمشى مع ما ترتضيه الجماعة والمجتمع ككل .

3ـ تحدد الأدوار الاجتماعية وتنظيم سلوك الأفراد في المواقف الاجتماعية .

4ـ تحدد السلوك المتوقع, وهو عادة ما يكون السلوك المثالي .

ـ أنواع المعايير الاجتماعية وكيفية تكوينها (4) :

أ ـ المعايير الخاصة بالأشياء المادية : لا يستطيع أفراد أي جماعة اهمال الأشياء الموجودة في بيئتهم , فهم يعتمدون عليها أثناء تفاعلهم, وكلما كان الاعتماد كبيراً, كان تكوين الجماعة لهذه المعايير ضرورياً وأكيداً ففي البيئة الصحراوية تعتبر الجمال العنصر المهم فيها, إذ عليها يعتمدون في مختلف جوانب حياتهم, فيكونون المعايير والمعاني المشتركة حولها لأنها تيسر لهم سبل التعاون.

ب ـ المعايير الخاصة بأفراد الجماعة : تتكون معايير نحو الأفراد الآخرين في الجماعة من خلال الاشتراك في النشاطات والتعاون والتكامل, فكل فرد في الجماعة هو شيء مهم بالنسبة للآخرين, وتتكون المعايير والمعاني المشتركة عن طريق الوظائف التي يحتلها أفراد الجماعة  وما يترتب عليها .

جـ ـ المعايير الخاصة بالجماعات الأخرى : تتكون المعايير أيضاً بالنسبة لجماعات وتكتسب لديهم معنى واحداً يمكنهم أن يتعاملوا على أساسه, فجماعة البيض في أمريكا ينظرون إلى الزنوج كجماعة أخرى, ويكونون معاني مشتركة تعلق بهم وذلك من خلال تفاعلهم وتعاملهم مع جماعة الزنوج. وهكذا تصبح الجماعة ومعاييرها الاجتماعية هي الاطار المرجعي الأساسي الذي يقوم عليه بناء الجماعات .

د ـ المعايير الخاصة بالمؤسسات الاجتماعية : في كل مجتمع يوجد عدد من النشاطات المعينة المهمة بالنسبة للصالح العام المشترك, وترتبط هذه النشاطات بمواجهة المشاكل المختلفة في حياة الجماعة من عمل وزواج وتربية أطفال... الخ. والوصول إلى حلول مناسبة لهذه المشاكل, وبذلك يصلون إلى معايير محددة يرتبط بها شعور مشترك نتيجة للسلوك المشترك نحوها, ولكي يتحقق المجتمع من تنفيذ هذه الأنشطة والتزام الأفراد بها يفرض قوانين لبقاء القيم الأساسية التي تتركز حولها هذه المؤسسات, فتصبح هذه المؤسسات الاجتماعية اطراً مرجعية لا يمكن التخلص منها بالنسبة لجميع أفراد المجتمع .

إن جميع هذه المعايير تؤدي إلى غرض واحد, وهو إمداد الأفراد في المجتمع بمعان موحدة مشتركة يتعاملون على أساسها ويتفاهمون, كما تمدهم بالأهداف المشتركة .

ـ أما العوامل التي تحدد قوة المعايير ومدى الالتزام بها فهي (5): ــ

ـ تماسك الجماعة وجاذبيتها لأعضائها: فكلما كانت الجماعة متماسكة وجاذبيتها شديدة لأعضائها, كان مدى مسايرة الأعضاء للمعايير لدى أعضاء الجماعة ازدادت مسايرتهم لها.

ـ وضوح المعايير : كلما وضحت المعايير لدى أعضاء الجماعة ازدادت مسايرتهم لها .

ـ وجود أغلبية : إذا أجمعت الأغلبية على معيار معين , فإن الفرد ينحاز لها, وخاصة في وجود ثقة عالية لديهم في رأي الأغلبية .

ـ ضغوط الجماعة على المخالفين لمعاييرها: يؤدي ضغط الجماعة على الأفراد في أن يأخذ هؤلاء الأفراد بمعاييرها, وتتمثل هذه الضغوط في الاستنكار, والمقاطعة, والعزل, والرفض.

ـ زيادة عدد مرات التعرض لمعايير الجماعة مما يسهل معرفتها ومسايرتها .

ـ أهمية عمل الجماعة : فكلما زادت أهميته, كلما زادت مسايرة الأعضاء لمعاييرها .

ـ عوامل أخرى مثل صغر سن عضو الجماعة, وتواضع تعليمه, ووجود حوافز سابقة للملتزمين بمعايير الجماعة, وزيادة جو التسلط والاستبداد .

___________

1ـ حامد زهران , علم النفس الاجتماعي , مرجع سابق , ص120 .

2ـ محمد لبيب النجيحي , مرجع سابق , ص129 – 130 .

3ـ حامد زهران , علم النفس الاجتماعي , مرجع سابق ص 121 .

4ـ عبد الله الرشدان , علم الاجتماع التربوي , مرجع سابق , ص192 – 193 .

5ـ حامد زهران , مرجع سابق ص130 – 131 .

 

 

 

 

 

 

 

 

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.