المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16575 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
واجبات الوضوء
2024-06-17
مستحبات التخلي ومكروهاته
2024-06-17
ما يحرم ويكره للجنب
2024-06-17
كيفية تطهير البدن
2024-06-17
تعريف الحيض وأحكامه
2024-06-17
تعريف الاستحاضة وأحكامها
2024-06-17

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


القرآن الكريم معجزة الإسلام الخالدة (1)  
  
2650   02:48 مساءاً   التاريخ: 20-6-2016
المؤلف : د. لبيب بيضون
الكتاب أو المصدر : الاعجاز العددي في القرآن
الجزء والصفحة : ص129-132.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / الإعجاز القرآني / مواضيع إعجازية عامة /

لا يخفى أن معجزات النبي (صلى الله عليه واله) كثيرة ، وقد ذكر منها بعض المحدثين أكثر من أربعة آلاف معجزة . ومن أقوى هذه المعجزات وأبرزها وأبقاها (القرآن الكريم) . إنه أعظم معجزة باقية لنبينا محمد (صلى الله عليه واله) إلى يومنا هذا.

القرآن الكريم هو كتاب الله الذي أنزله تعالى على رسوله ليكون آية لنبوته، ودلالة على رسالته، ورمزاً لوساطته بين الخالف والمخلوق.

القرآن العظيم هو الكتاب الذي أسكت الفصحاء والبلغاء، وأخرس مدعي الفصاحة والبلاغة، وأنزل القصائد المعلقة عن أستار الكعبة.

جاء في حديث عن حماد بن زيد عن أيوب عن عكرمة قال : جاء الوليد بن المغيرة وهو من المشركين إلى الرسول الأعظم (صلى الله عليه واله) فقال له : اقرأ علي ، فقرأ عليه قوله تعالى : {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} [النحل : 90] ،  فقال : أعد ما قلت، فأعاده (صلى الله عليه واله). فقال الوليد : "والله إن له لحلاوة، وإن عليه لطلاوة ، وإن أعلاه لمثمر ، وإن أسفله لمغدق، وإنه ليعلوا ولا يعلى عليه، وما يقول هذا بشر".

القرآن الكريم هو الكتاب الذي جمع بين دفتيه، جميع القوانين والحقوق والواجبات ، وجميع ما يعمل على قيام المجتمع الراقي.

القرآن الكريم هو الذي جمع في خضمه الواسع علوم الأولين والآخرين، وأتى بالمعارف العلمية والمعلومات الصحيحة، التي ما زال العلم الحديث يكتشفها يوماً بعد يوم. وهو بذلك دائم الإعجاز،  لا تزيده الأيام إلا حدة.

يقول الشاعر شوقي في نهج البردة:

جاء النبيون بالآيات فانصرمت

                                      وجئتنا بجديد غير منصرم

آياته كلما طال المدى جدد     

                                      يزينهن جمال العتق والقدم

القرآن الكريم هو قاموس الفضائل والمبادئ الإنسانية الرفيعة، التي بها يسعد الفرد والجماعة، ويشعر الإنسان بإنسانيته الحقة.

القرآن الكريم هو المنهل العذب لأخبار الماضين، من الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين، الذين نصبوا أنفسهم قدوة للحق، وفدورا أرواحهم للمبدأ الذي آمنوا به.

القرآن الكريم هو الكتاب الذي حاول تقليده الكثيرون ، ولكنهم فشلوا في محاولاتهم ، وأرغموا على السجود لعظمته أذلاء صاغرين، معترفين بأنه كتاب لا كالكتب ؛ إنه وحي من عند الله.

وهذه نبذة مما قاله بعض علماء الغرب والمستشرقين حول عظمة القرآن وإحاطته واستمراره :

يقول الدكتور غوستاف ليون الفرنسي : إن التعاليم الاخلاقية التي جاء بها القرآن، هي صفوة الآداب العالمية، وخلاصة المبادئ الخلقية الكريمة ، فقد حض على الصدقة والإحسان والكرم والعفة والاعتدال ، ودعا إلى التسمك بالميثاق والوعد، والوفاء بالذمة والعهد . وأمر بحب الجار وصلة الرحم وإيتاء ذي القربى، ومساعدة الأرامل واليتامى. تلك هي الآداب السامية التي دعا إليها القرآن ، وهي أسمى بكثير من آداب الإنجيل.

ويقول المستشرق ماكس منين : إن مرشد المسلمين هو القرآن وحده.

والقرآن ليس بكتاب دين فقط، بل هو أيضاً كتاب الآداب، وتجد به أصول الحياة السياسية والاجتماعية، بل إنه مرشد الإنسان إلى وظائفه اليومية.

ويقول المسيو جيون : إن القرآن المجيد هو الدستور العام لكافة العالم الإسلامي، من أدناه إلى أقصاه ، وهو دستور الدين الإسلامي.

فهو نظام الكون في المعاد والمعاش ، وبه النجاة الأبدية ، وحفظ الصحة البدنية، وبه المطاح العامة والشخصية ، وما يترتب على ذلك من الفضائل الأدبية، والإجراءات الجزائية الدنيوية والاخروية، كل ذلك نظم في القرآن المجيد.

ومما يؤسف عليه حقاً أن المسلمين الذين نزل القرآن فيهم وبين ظهرانيهم ليكون دستوراً لهم، قد نبذوا تعالمه وراء ظهورهم، وصاورا يقلدون الأجانب والغرباء ، بدون وغي ولا تفكير ، حتى صدق فيهم قول الشاعر :

كل من انكر ذاتيته     

                             فهو أولى الناس طرا بالفناء

لن يرى في الدهر قوميته      

                             كل من قلد عيش الغرباء         

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- كتاب الفضائل والمعاجز لشمس المحدثين ، ص42-46 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .