أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-1-2016
2461
التاريخ: 2024-09-06
288
التاريخ: 18-11-2014
1916
التاريخ: 14-06-2015
2499
|
لقد ورد في روايات اهل السنة ان القرآن انزل على سبعة احرف ، وقصدوا بذلك كما سترى ، أن للقارئ أن يغير أي لفظة من القرآن بأخرى مشابهة لها او تعطي نفس المعنى ، وذلك للتسهيل على الأمة. ومفاد ذلك أن القرآن لم ينزل على شكل واحد ولا على لفظ معين.
وقد ذكر العلامة اليد أبو القاسم الخوئي في تفسيره (1) ، طائفة من هذه الروايات ، نذكر منها :
قال رسول الله (صلى الله عليه واله) : "أقرأني جبريل على حرف فراجعته ، فلم أزل أستزيده فيزيدين ، حتى انتهى إلى سبعة أحرف".
قال جبريل للنبي (صلى الله عليه واله) : "إن الله يأمرك ان تقرئ امتك القرآن على سبعة أحرف ، فأيما حرف قرأوا عليه فقد أصابوا".
عن أبي بن كعب قال : لقي رسول الله جبريل فقال : "إني بعثت غلى أمة أميين ، فيهم الغلام والخادم ، وفيهم الشيخ الفاني والعجوز . فقال جبريل :فليقرأوا القرآن على سبعة أحرف".
قال (صلى الله عليه واله) : "إن هذا القرآن انزل على سبعة احرف ، فأقرأوا ولا حرج ، ولكن لا تختموا ذكر رحمة بعذاب ، ولا ذكر عذاب برحمة".
وقال (صلى الله عليه واله) : "انزل القرآن على سبعة احرف : عليهم ، حكيم ، غفور ، رحيم ..".
ثم قال العلامة الخوئي : وقد ذكر السنة في معنى ان القرآن نزل على سبعة احرف نحو عشرة وجوه ، تعد منها :
1- المعاني المتقاربة بألفاظ مختلفة ، فيجوز تبديل الكلمة من القرآن بكلمة اخرى تعطي نفس المعنى . وكانت هذه الأحرف باقية حتى عثمان فحصرها بحرف واحد ، وأمر بحرق بقية المصاحف التي كانت على غيره من الحروف الستة. واختار هذا الوجه الطبري . ومن ذلك أن خاتمة الآية يمكن أن تقرأ : سميع عليم ، أو عزيز حكيم ، او عزيز عليم ...الخ.
2- ان المراد بالحروف السبعة الأبواب السبعة التي نزل بها القرآن ، وهي: زجر وامر وحلال وحرام ومحكم ومتشابه وامثال. وهذا المعنى غير وارد في الروايات التي ذكرناها ، فضلاً عن أن في القرآن أبواباً اخرى غير هذه السبعة ، كذكر الاعتقاديات والقصص وغيره.
3- ان المراد بالأحرف السبعة لغات الرب، وأنها متفرقة في القرآن ، وهي لغة قريش وهذيل وهوازن واليمن وكنانة وتميم وثقيف ، وقال بهذا البيهقي . ويناقض ذلك ما ذكر من أن القرآن نزل بلغة قريش.
4- ان المراد بالأحرف السبعة القراءات السبعة المعروفة. وفي الواقع ليس ثمة ما يقطع بأن هذه القراءات منقولة عن النبي (صلى الله عليه واله) ، فربما كانت ناتجة عن اجتهادات القراء (2) ، لا سيما إذا كان القرآن أول ما دون خالياً من النقط والشكل.
5- اللهجات المختلفة ، فالمراد بالأحرف السبعة اللهجات المختلفة في اللفظ الواحد . وذلك كإبدال أهل العراق القاف كافاً فارسية ، وكإبدال المصريين الجيم كافاً فارسية ... وهكذا . وقد اعتمد هذا الوجه مصطفى صادق الرافعي في كتابه (إعجاز القرآن). ولكن هذا التأويل يتعارض مع دلالة الأحاديث السابقة ، وهي أن الاختلاف هو في جوهر اللفظ وليس في كيفية ادائه.
وبعد ان ينفي العلامة الخوئي كل الوجوه السابقة يقول : وحاصل ما قدمناه ان القرآن نزل على حرف واحد وعلى وجه واحد ، وان الاختلاف إن وجد فقد جاء عن طريق الرواة . ويؤكد ذلك ما روي عن أئمة أهل البيت (عليه السلام) في هذا الخصوص ، وهو ان القرآن نزل على محمد (صلى الله عليه واله) بصيغة واحدة ، لا يجوز تبديل حرف واحد فيها او حركة.
روى زرارة عن الامام الباقر (عليه السلام) أنه قال : "إن القرآن واحد ، نزل من عند واحد ، ولكن الاختلاف يجيء من قبل الرواة".
وسأل الفضيل بن يسار الإمام الصادق (عليه السلام) فقال : غن الناس يقولون إنا لقرآن نزل على سبعة احرف. فقال (عليه السلام) "كذبوا ، ولكنه نزل على حرف واحد من عند الواحد".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- (البيان) ج1 ص171.
2- القراءات السبع للقرآن آتية من القراء السبعة ، وهم : ابن كثير المكي ــ نافع المدني ــ عبد الله بن عامر الشامي ــ أبو عمرو بن العلاء البصري ، ومن الكوفة : عاصم وحمزة والكسائي.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|