أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-04-2015
5581
التاريخ: 2-1-2016
15242
التاريخ: 20-1-2016
7285
التاريخ: 8-06-2015
12721
|
قال تعالى : {إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا } [الإسراء : 27] .
في الواقع لا يوجد هناك بحث واضح عند المفسّرين في التفاوت الموجود بين الإِسراف والتبذير ، ولكن عند التأمُّل بأصل هذه الكلمات في اللغة ، يتبيَّن أنَّ الإِسراف هو الخروج عن حدّ الإِعتدال ، ولكن دون أن نخسر شيئاً ، فمثلا نلبس ثياباً ثميناً بحيث أنَّ ثمنهُ يُعادل أضعاف سعر الملبس الذي نحتاجه ، أو أنّنا نأكل طعاماً غالياً بحيث يمكننا إِطعام عدد كبير مِن الفقراء بثمنه. كل هذه أمثلة على الإِسراف ، وهي تُمثَّل خروجنا عن حدَّ الإِعتدال ، ولكن مِن دون أن نخسر شيئاً.
أمّا كلمة «تبذير» فهي تعني الصرف الكثير ، بحيث يؤدي إِلى إِتلاف الشيء وتضييعه ، فمثلا نهيء طعام عشرة أشخاص لشخصين ، كما يفعل ذلك بعض الجهلاء ويعتبرون ذلك فخراً ، حيث يرمون الزائد في المزابل.
ولكن بالرغم مِن هذا التمييز ، لا بدَّ مِن القول بأنَّ كثيراً ما تستخدم هاتين الكلمتين للتدليل على معنى واحد ، وقد تتابعان في الجملة الواحدة لغرض التأكيد. فالإِمام علي في نهج البلاغة يقول : «ألا إِنَّ إِعطاء المال في غير حقّه تبذير وإِسراف وهو يرفع صاحبه في الدنيا ويضعهُ في الآخرة ، ويكرمه في الناس ويهينهُ عند اللّه» (1).
وفي الآيات التي بحثناها رأينا أن الإِسلام يحث كثيراً على عدم الإِسراف والتبذير إِلى درجة أنّه نهى عن الإِسراف في ماء الوضوء حتى إِذا كان ذلك قرب نهر جار; وحتى في نوى التمر. وعالم اليوم الذي بدأ يتحسّس الضائقة في بعض الموارد. أخذ يهتم بهذه الفكرة ، حتى بات يستفيد مِن كلَّ شيء ، فهو مثلا يستفيد مِن فضولات المنازل في صنع السماد ، ومِن ماء المجاري لسقي المزروعات ، لأنَّهُ أحسَّ أنَّ المصادر الطبيعية محدودة ، لذا لا يمكن التفريط بها بسهولة ، وإِنّما ينبغي الإِستفادة مِنها ضمن ما يعرف بـ «دورة المصادر الطبيعية».
________________
1. نهج البلاغة ، الخطبة 126.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|