المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17639 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
زكاة الغلات
2024-11-05
تربية أنواع ماشية اللحم
2024-11-05
زكاة الذهب والفضة
2024-11-05
ماشية اللحم في الولايات المتحدة الأمريكية
2024-11-05
أوجه الاستعانة بالخبير
2024-11-05
زكاة البقر
2024-11-05

عقيدة الشيعة الإمامية الإثني عشرية بالعدل
9-5-2018
Deep Catalytic Cracking
24-7-2017
سيزارو – ارنستو
26-8-2016
حروب (رعمسيس) في بلاد الآمورين.
2024-10-09
المضمون الاجتماعي للبراءة
24-3-2016
الاتجاهات الحديثة في الدراسات الجيولوجية؟
2023-06-06


متى ابتدأ الوحي وكيف نزل ؟  
  
3047   03:25 مساءاً   التاريخ: 5-6-2016
المؤلف : الشيخ محمد جعفر شمس الدين
الكتاب أو المصدر : مباحث ونفحات قرآنية
الجزء والصفحة : ص19-24.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / الإعجاز القرآني / الوحي القرآني /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-04-2015 1802
التاريخ: 30-05-2015 1759
التاريخ: 2023-07-27 1573
التاريخ: 2023-11-23 1330

من المتفق عليه بين المسلمين ، أن أول ما نزل الوحي به من القرآن الآيات الخمس الاولى من سورة العلق ، الى قوله تعالى : (علم الانسان ما لم يعلم) . وكان في السابع والعشرين من شهر رجب وهو تاريخ المبعث النبوي الشريف على الأصح عندنا . ثم انقطع الوحي بعد ذلك فترة –قيل – إنها مدة ثلاث سنين .

هذه فيما يتعلق بابتداء الوحي .

وأما فيما يتعلق بكيفية نزول القرآن على قلب النبي (صلى الله عليه واله) ، فالذي عليه بعض كبار العلماء ان للقرآن الكريم نزولين ، أو نحوين من النزول .

الأول : النزول الإجمالي ، والمقصود به هنا هو نزول المعارف الإلهية ، والأسرار الكبرى ، والمعاني الكلية التي يشتمل عليها القرآن على النبي (صلى الله عليه واله) .

الثاني : النزول التفصيلي ، والمقصود به نزول القرآن بألفاظه وآياته وسوره وحركاته وسكناته كما هو موجود اليوم ، وقد استغرق هذا النزول طيلة مدة بعثة النبي (صلى الله عليه واله) من ابتدائها وحتى وفاته عن عمر هو ثلاثة وستون سنة .

واذا استثنينا مدة الثلاث سنوات التي قيل بأن الوحي قد انقطع خلالها عن النبي (صلى الله عليه واله) ، فتكون مدة نزول القرآن التفصيلي على قلبه عشرين سنة ، مكث عشراً منها في مكة ، وعشراً في المدينة .

وكانت الآيات تنزل في كثير من الأحيان – سواء في مكة أو المدينة- مرتبطة ببعض الأحداث أثناء مسيرة الدعوة الاسلامية وتحديها للقوى المعادية لها من قبل المشركين والكافرين ، أو لمعالجة قضايا داخلية تهم المسلمين ، ولمواجهة تحركات المنافقين داخل الصف الاسلامي ، ناهيك عن التشريع للعبادات والمعاملات والأحكام بشكل متواتر ومتدرج .

وبناءاً على هذا الرأي ، فإن القرآن بمعانيه وأسراره ومقاصده وأهدافه نزل على النبي (صلى الله عليه واله) دفعة واحدة في ليلة القدر من شهر رمضان ، ثم تتابع نزوله التدريجي وفق ما بينا طيلة مدة ثبوته الى أن توفاه الله تعالى .

وحجة هذا الفريق من العلماء على ما ذهبوا اليه من نزولين للقرآن : مجملا بلحاظ مقاصده ومعانيه وخطوطه الكبرى ، ومفصلا بسوره وآياته وألفاظه ، عدة أمور أهمها :

اولا : قوله تعالى : {الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ } [هود: 1].

فإن هذه الآية تشير بوضوح الى مرحلتين لوجود القرآن ، مرحلة إحكام آياته ، وهي مرحلة إنزاله سبحانه له بنحو إجمالي . ومرحلة تفصيل آياته ، وهو النحو الثاني المعتبر عنه بالنزول التفصيلي .

ثانيا : ورود التعبير عن نزول القرآن –في القرآن- في القرآن نفسه- بصيغتين مختلفتين تنبئان عن وجود مرحلتين لذلك :

الصيغة الأولى : (أنزلناه) . و : (أنزل) . وقد وردت في عدة آيات منها : قوله تعالى : {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ} [القدر: 1]. ومنها : قوله تعالى : { شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ} [البقرة: 185].

والصيغة الثانية : (نزلناه) –بالتشديد- وقد وردت في قوله تعالى : { وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا} [الإسراء: 106] .

والإنزال : ظاهر في الدفعي المعتبر عنه بالإجمالي . وأما التنزيل فظاهر في التدريجي .

ثالثا : بعض الروايات الواردة لكيفيتي النزول .

والحكمة في نظر هذا البعض من العلماء من إنزاله الإجمالي أو الدفعي ، أي إنزاله بمقاصده ومعانيه وأهدافه الكبرى ، وهو تثقيف الله للنبي بحدائق الأمانة الثقيلة والرسالة المقدسة التي اصطفاه لحملها ، وتهيئته الروحية والفكرية لتحتلها وتبليغها .

وأما الحكمة من الإنزال التدريجي التفصيلي – في نظر هؤلاء- فهي تربية الأمة وفق توجيهات السماء ، وهذه التربية لا يمكن أن تتم بشكل دفعي ، بل لابد فيها من التدرج في التنزيل وفق ما تقتضيه الظروف والأحداث التي كانت تعيشها الأمة وترافق الدعوة ليعالجها بشكل هادئ بعيد عن الانفعال .

ولا إشكال في أن هذا الأسلوب ، وهو الذي يمثل عاملاً مهماً في ترسيخ أسس البنية الاجتماعية والحضارية للأمة الاسلامية ، وإرسائها على قواعد صلبة قادرة على مواجهة كل حملات الأعداء المادية والمعنوية .

وهذا كله ، إضافة الى ما يحققه الأسلوب التدريجي للنزول من إمداد روحي مستمر لشخص الرسول (صلى الله عليه واله) وشحذ لعزيمته في مواجهة أعداء الاسلام ، وتزويده المتواتر بطاقات كبيرة وشعور دائم بأن الله معه ، يسدده ويؤيده ويرعاه بعينه التي لا تنام .

وفي مقابل هذا الرأي ، رأي آخر لبعض العلماء معارض له ، يؤكد فيه قاتلوه على أن القرآن لم ينزل إلا مرة واحدة إلى الأرض بشكل تدريجي تفصيلي ، ابتدأ في ليلة القدر من شهر رمضان ، ثم توالى نزوله منجماً طيلة مدة بعثة النبي (صلى الله عليه واله) ، ورأوا أن ما استدل به الفريق الأول من الروايات أخبار آحاد لا يعول عليها . كما وجهوا الآيات التي ورد فيها التعبير بالإنزال (مخففاً) أو (التنزيل) مشدداً بتوجيهات أخرى لا ربط لها بالنزول التدريجي أو الدفعي .

والرأي الأول في نظرنا هو الراجح ، لأنه إضافة الى كونه مذهب أكثر العلماء (1) ، فهو مما وردت به روايات صحيحة ي السنة الشريفة عن ابن عباس وغيره (2) ، وعن الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) (3) .

وقد أشاتر آية وردت في كتاب الله الى الغرض من انزال القرآن تدريجيا قال تعالى :

{وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا} [الفرقان: 32] .

فقوله سبحانه : (لنثبته به فؤادك . . . ) أي لنقويه بالإمداد المستمر من عندنا في مواجهة حملات التضليل والكيد من قبل الكافرين . وقيل : (لتحفظه فإنه (صلى الله عليه واله) كان أمياً لا يقرأ ولا يكتب ففرق (القرآن) ليثبت عليه حفظه) (4) .

________________________

(1) راجع البرهان للزركشي ، 1 / 228 .

(2) راجع مستدرك الحاكم .

(3) أصول الكافي ، 2 / كتاب فصل القرآن ، 369 باب النوادر ، ح6 . وقد ورد في المقطع الثاني من حديث الإمام لصادق (عليه السلام) : (قال النبي (صلى الله عليه واله) : نزلت صحف إبراهيم في أول ليلة من شهر رمضان ، وأنزلت التوراة لست مضين من شهر رمضان ، وأنزل الإنجيل لثلاث عشرة ليلة خلت من شهر رمضان ، وأنزل الزبور لثمان عشرة ليلة من شهر رمضان ، وأنزل القرآن في ثلاث وعشرين ليلة من شهر رمضان) . ويفهم من نزول القرآن في ليلة ثلاث وعشرين من شهر رمضان بملاحظة قوله تعالى : (انا أنزلناه في ليلة القدر) إنها هي ليلة القدر .

 (4) معترك الأقران ، للسيوطي ، 2 / 206 . ومجمع البيان ، للطبرسي ، 4 / 169 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .