أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-04-15
1419
العوامل الجغرافية المؤثرة في توزيع السكان- العوامل الجغرافية- العوامل البشرية - العوامل الديموغرافية
التاريخ: 7-12-2021
1828
التاريخ: 7-7-2021
1474
التاريخ: 20-5-2018
2028
|
تتمثل في عدد السكان لكل كيلو متر مربع (أو لكل ميل مربع)، وتعرف هذه بالكثافة العامة أو الكثافة الحسابية، وهي وسيلة قد تكون ملائمة، لكنها مضللة، لتقييم التباين في توزيع السكان، وتبلغ الكثافة السكانية العامة على سطح اليابس نحو (43) شخصاً في الكيلو متر المربع، لكن الكثافة تتباين من قارة لأخرى، كما يزداد الاختلاف حينما نهبط بالمساحة لمستوى الأقطار المنفردة.
فالكثافة تهبط في الأوقيانوسيا (أستراليا ونيوزيلندا) الى (3) أشخاص في الكيلو متر المربع، وفي أمريكا الشمالية الى (14)، وهما أقل الكثافات بين القارات، بينما تأخذ في الزيادة اعتباراً من أمريكا اللاتينية حين تصل الى (24)، فقارة أفريقيا (25)، فأوروبا (73) بما في ذلك الاتحاد الروسي، أما أكبر القارات كثافة في سكانها فهي آسيا حيث تبلغ نحو (80) نسمة في الكيلو متر المربع.
ويزداد التفاوت في الكثافات السكانية على مستوى الأقاليم الكبرى داخل كل قارة، ففي قارة آسيا تبلغ الكثافة في شرقها (123) وفي جنوب وسطها (122)، وفي جنوب شرقها (111) وفي غربها (37)، بينما تتضاءل الكثافة الى أقل من شخص واحد في شمالها، وفي أوروبا تبلغ الكثافة في شرقها (16) وفي شمالها (54) وفي جنوبها (109) وفي غربها (164).
ويبلغ التفاوت في الكثافات السكانية أقصاه بين مختلف دول العالم، وتحتل هولندا المركز الأول بكثافة مقدارها (376)، تليها بلجيكا (334)، بينما تهبط الكثافة في كندا الى نحو (3) أشخاص في الكيلو متر المربع، أما في مصر فإن الكثافة العامة قد بلغت تبعاً لتعداد 1996 نحو (60) نسمة للكيلو متر المربع، بينما ترتفع الكثافة الفزيولوجية الى حوالي 1700 شخصاً في الكيلو متر المربع من أراضي السهل الفيضي (الوادي والدلتا)، حيث يسكن الغالبية العظمى من السكان، بينما سكان الصحارى المصرية يبلغون تبعاً لتعداد 1996 نحو (817) ألف نسمة يتوزعون على أربع محافظات تسمى في التعداد (المحافظات الحدودية، وهي: جنوب سيناء 54,5 ألفا، وشمال سيناء 252,75 ألفا، ومطروح 211,87 ألفا،
1- كل نقطة تمثل نصف مليون نسمة.
2- مساحات تخلو تقريباً من السكان.
والبحر الأحمر 155,69 ألفاً، والوادي الجديد 141,74 ألفا من السكان.
ولا شك أن هذه الكثافات العامة مضللة، فهي ذات قيمة محدودة للغاية حينما تحسب الكثافة لدولة شاسعة المساحة تتضمن بيئات متباينة الموارد الاقتصادية، ويقودنا هذا الى التعرف على عدد من وجهات النظر فيما يختص بالكثافات السكانية، وهي محاولات لتقليل العيوب الخاصة بالكثافة العامة.
فالكثافة العامة Crude density أو الحسابية، والتي اعتبرناها قليلة القيمة تستخرج من قسمة العدد الكلي للسكان على المساحة الكلية، مثال لذلك:
كثافة السكان بمصر عام 1996 شخصاً في الكيلو متر المربع.
لذلك فقد اقترح ما يُسمى بالكثافة الفزيولوجية Physiographic density أو الكثافة الاقتصادية Economic density، وتستخرج من قسمة الأعداد الكلية للسكان على مساحة الأرض الزراعية بالكيلو متر المربع، وهي في مصر تبعاً لتعداد 1996.
الكثافة الفزيولوجية لمصر (تقريباً) نسمة في الكيلو المتر المربع.
وقد تُحسب الكثافة الفزيولوجية بقسمة أعداد السكان المشتغلين بالزراعة أي سكان الريف فقط على المساحة المزروعة.
وهناك من البحاث من اقترح حساب الكثافة السكانية على أساس حساب دلالات انتاجية الأراضي الزراعية أو قيم الدخول القومية، وذلك لقياس العلاقة بين السكان والموارد الاقتصادية المتاحة، وكل من هذه الأسس المتبعة للتعرف على كثافة السكان لها وجاهتها لكنها لا تخلو من العيوب وتتعرض للجدل والنقاش، وعلى أي حال فإن العرف السائد هو الأخذ بالكثافة الفزيولوجية أو الزراعية المبينة على أساس القسم المنتج المعمور من أراضي قارة او دولة، وهذا ما نعتبره في مصر، وفيما يلي جدول رقم (1) يوضح تطور الكثافة السكانية في مصر منذ تعداد 1882 حتى تعداد 1996.
ويوضح الجدول اسابق نفسه بنفسه، فالتزايد المطرد بلا انقطاع للكثافة السكانية يسود كل الجدول، فمن كثافة مقدارها 194 في عام 1882، الى كثافة تبلغ نحو 1700 في عام 1996، فالكثافة قد قفزت من خمس الألف الى ما يقرب من ألف وثلاث أرباع الألف، بزيادة تبلغ أكثر من 1500 نسمة في كل كيلو متر مربع، أي ما يقرب من ثمانية أمثال الأصل، أي ما كانت عليه الكثافة منذ نحو قرن وأربع عشرة سنة، ولاشك أنها ستتعدى رقم الألفي نسمة في الكيلو متر المربع قبل حلول موعد التعداد المقبل في عام 2006.
وكثافة السكان في مصر محسوباً على مساحة المعمور كله، وليس على أساس المساحة الزراعية وحدها، ولا شك أن الرقم سيزيد بمعدل السبعين لو حسبت الكثافة على أساس المساحة المزروعة وحدها، ذلك أن حساب الكثافة يقام على المعمور كله، أي على المساحة المزروعة وقدرها 26 ألف كيلو متراً مربعاً، مضافاً إليها المساحات الخاصة بالاستخدامات غير الزراعية للأرض، ومساحتها نحو 15 ألف كيلو متراً مربعاً.
فمصر بهذه الكثافة السكانية العالية تكاد تعادل كثافات الدول الصناعية، وهي ولاشك أكثف دول العالم الزراعية سكاناً، إن لم يكن طبقاً لتعداد 1996، فبالتأكيد ستكون كذلك في تعداد 2006، وهنا تبدو الصحراء الغربية على الخصوص هي أمل المستقبل: عمرانياً واقتصادياً، ومن هنا بدأ الاهتمام الأكيد والمتسارع لغزو الصحراء زراعياً وصناعياً، وبالتالي خلخلة الكثافة السكانية في الوادي والدلتا، ونقل قسم منها الى الصحارى: الغربية والشرقية، وسيناء، والمشاريع تتلاحق متعاصرة في كل المجالات.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|